وائل كرمى يكتب : أفكار اقتصادية لوزارة التربية

السبت، 21 يناير 2017 02:00 م
 وائل كرمى يكتب : أفكار اقتصادية لوزارة التربية وزير التعليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

     طباعة الكتب تعطى لجهات خاصة مثل الجهات التى تنتج الملخصات .

 جميعنا نعلم أن الملخصات تنزل فى أنحاء الجمهورية قبل بدء الدراسة . أما الكتب المدرسية قد

 تتأخر أحيانا . ويستطيع الطالب حجز أو شراء أى كتب من المكتبات الخاصة. لأن

 تحصيل رسوم الكتب ضعيف فى مختلف المدارس أن لم يكن منعدما . أما إعطائها

 لجهات خاصة فلن يكلف الدولة شيئا ، من يريد أن يشترى فليشترى و من لا يريد

 فهذا راجع له . ومن الممكن أن تحصل الوزارة على جنيه واحد أو اثنان عن كل

 كتاب . مثلا لو سعر الكتاب عشرة جنيهات، فنصيب الوزارة جنيه عن كل كتاب ،

 ستحصل الوزارة على ملايين بدلا من أن تنفق ملايين عبثا . يوجد كثير من الطلبة منقطعين . كثير من الطلبة يعتمد على الكتب الخارجية أو الملخصات و يظل الكتاب جديدا كما هو و لا يلتفت الطالب إليه على مدار السنة . من الممكن أيضا تنزيل الكتب على موقع الوزارة ومن يريد تصفحها أو تحميلها أو طباعتها ، ولن تتكلف الدولة شيئا .

     الأسطوانات التعليمية التى ترسل لجميع المدارس .

تخيلوا معى كم مدرسة و كم منهج، وكل منهج له إسطوانة . لا أدرى كم يتكلف هذا و لكن أظنه ملايين الجنيهات . تذهب بدون فائدة . البديل هو طرح هذه الأسطوانات للقطاع الخاص و من يريد أن يشترى فليشترى ومن لا يريد فهذا راجع له . ولا تتكلف الدولة شيئا . أو طرحها على موقع الوزارة و من يريد أن يحملها سواء أفراد أو مدارس، كل ما عليه هو الدخول لموقع الوزارة وتحميلها وتوفير ملايين الجنيهات التى كانت تنفق على هذه الأسطوانات .

 

     الامتحانات :

أعلم يقينا أن الصف السادس الإبتدائى راسخ فى أذهاننا أنه شهادة فلذا يجب أن تكون له انتدابات غريبة عن المدرسة و يكون التصحيح خارجيا، و لكن إبتدائى و إعدادى مرحلة واحدة . هى مرحلة التعليم الأساسى و نكتفى بوجود لجان غريبة فى نهاية المرحلة الإعدادية . هذا سيوفر ملايين الجنيهات .

 

المرحلة الإبتدائية تعقد الامتحانات داخل المدرسة لجميع الصفوف حتى الصف السادس . تخيلوا كم مدرسة و كم لجنة و كم ملاحظ و إدارى و مراقبين دور و مراقبين أوائل و رؤساء لجان ؟ كم يتكلف هذا ؟ ثم بعد ذلك تصحيح كم مادة ؟ و كم من مقدرين الدرجات و المراجعين و الكنترول ؟

 أما بالنسبة لأوراق الامتحانات يفضل أن يجيب الطالب فى نفس الورقة و هذا  يحدث فى عدد من المواد فى المرحلة الإبتدائية كاللغة الإنجليزية و العلوم و الرياضيات فما المشكلة فى تعميمها لكل المواد و توفير الأوراق و جميعنا نعلم ارتفاع الخامات الورقية . و فى المرحلة الإعدادية نظرا لكثرة الأسئلة يجيب فى أوراق خارجية .

 

أما بالنسبة للثانوية العامة وكلنا يعلم ما يحدث من تسريبات لدرجة وجود صفحات متخصصة فى الغش كشاومينج وغيرها . قد سمعت مؤخرا عن نظام البوكليت وهو أن يجيب الطالب فى الورقة أو بالأصح كراسة الأسئلة، تكون نفسها كراسة الإجابة . لا أقلل من شأن مجهودات الوزارة فى القضاء على الغش . و لكن هناك فكرة أفضل أن تعقد امتحانات الثانوية العامة على نفس نظام امتحانات الـ ( ICDL ) الرخصة الدولية للحاسب الآلى . الامتحانات على النت مباشرة فيما يعرف بالاختبار الآلى ( Auto Test ) و لن تتكلف الدولة شيئا . فأجهزة الحاسب الآلى والإنترنت متوفرين فى مختلف المدارس . ومن الممكن وضع أكثر من نموذج للمادة الواحدة . و يوم الامتحان لا يكون موحد، أى تحديد مدة زمنية و ليكن شهر أو شهرين مثلا، يذهب الطالب فى أى يوم ويمتحن المادة التى يريدها و لكن عليه أن ينتهى من جميع الامتحانات فى المدة المحددة . فلن نجد تسريبات ولن نجد عدد كبير يمتحن نفس المادة . والأسئلة تكون موضوعية . أسئلة اختيارى وأكمل والصح والخطأ، لقياس مستوى فهم الطالب وليس الحفظ والنتيجة تظهر فى نهاية الامتحان لا تكلف إلا ميزانية الملاحظة فقط، بدون تكلفة طباعة امتحانات وبدون تكلفة تصحيح .

هذه فى مجملها أفكار فى رأيى ستوفر مليارات للدولة، وأكاد أجزم أن فكرة امتحانات الثانوية العامة ستقضى على الغش إلى درجة كبيرة .

حمى الله بلادنا مصر . ووفق الجميع لما فيه الخير لها .

أرجو إن استطعتم توصيل هذه الأفكار للمسئولين على قدر الإمكان .

 










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد المنعم

افكار جريئةولكن

الى كاتب المقال - تحية لكم - افكاركم جريئة وبعضها جديد وجديرة بالدراسة - ولكن هناك كثير من الثغرات فيها - وهناك اسئلة كثيرة يجب الاجابة عنها قبل طرح الفكرة وكأن العملية سهلة - من الذى سيحدد سعر الكتاب الخاص طالما لا يوجد له منافس ؟ - ما مواصفات ومحتوى الكتاب الفنية والعلمية ؟ - هل موقع الوزارة متاح لجميع الطلبة على مدار اليوم ؟ هل معامل الحاسب الالى التى ستجرى بها الامتحانات متوفرة فى جميع المدارس وبالمواصفات التى تتوفر لامتحانات ال ICDL ؟ - هل تضمن نزاهة جميع القائمين على تشغيل المعامل والاشراف على الامتحانات ؟ ام يتم تسريبها كامتحانات ال ICDL - هل توجد الية تضمن اقبال جميع فئات المجتمع على استخدام التكنولوجيا فى الدراسة والتقييم ؟ - هل نستطيع مواجهة التسرب من التعليم خاصة مرحلة التعليم الاساسى ؟ - هل لدينا الكفاءات القادرة على وضع اسئلة بالمواصفات الجديدة ؟ علما بان كل مادة سيكون لها اكثر من امتحان - ما الضمانات التى تتوفر لتحقيق العدالة فى توزيع الجزئيات فى جميع الامتحانات ؟ هل جميع المدارس متوفر بها خدمة الانترنت بالسرعة الكافية ؟ - هل اسئلة الامتحانات بالاسلوب الجديد يتضمن اسئلة تقيس مستويات التفكير العليا ؟ مثل النقد والتحليل والتركيب وابداء الرأى وابتكار حلول لبعض المشكلات - اسئلة كثيرة تتلاطم فى ذهنى وانا أقرأ المقال - اخيرا اشكركم على المحاولة لكن ليس الامر بهذه السهولة فهى تحتاج الى دراسات وتجارب وتوقع المشكلات وايجاد حلول لها قبل حدوثها حتى تنجح المنظومة - اتمنى ان تجد مقترحاتك صدى لدى المسئولين وان يفتحوا الباب للتخيل والدراسة والتجريب - كما اتمنى من اعضاء مجلس النواب ان يكون لديهم رؤية واستراتيجية نحو المساهمة فى تطوير العملية التعليمية بدلا من النقد والمطالبات الدائمة بتغيير الوزير الفلانى او العلانى وكأن المشكلة تكمن فى شخص الوزير - تحياتى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة