انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة الـ47 للمنتدى الاقتصادى العالمى دافوس WEF ولمدة 5 أيام فى سويسرا، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات ومئات الشخصيات الدولية البارزة فى مجالات الاقتصاد والمال والعمال والمؤسسات البحثية والتمويلية والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولى، والأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية.
ويعد منتدى دافوس ساحة تلتقى فيها النخب وممثلى الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى والقادة السياسيين، بهدف النقاش فى التطورات الاقتصادية والسياسية التى تواجه العالم، ومن أبرز الموضوعات التى ستتم مناقشتها خلال جلسات المنتدى، تعزيز التعاون العالمى، وإحياء النمو الاقتصادى، والتطور السريع فى المجتمعات.
وقال الموقع الرسمى لمنتدى دافوس العالمى، إن النظام العالمى الجديد يبدو على أعتاب الانهيار، وسط تحذيرات من"فوضى عالمية جديدة" تجتاح دولا نامية ومتقدمة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، التى يتبنى رئيسها المنتخب دونالد ترامب، النزعة الانعزالية والحمائية والعدائية، سواء مع الدول المجاورة، مثل المكسيك أو البعيدة كالصين، ضمن الاقتصادات المهددة.
وينعقد المنتدى هذا العام وسط أجواء من الضبابية ومخاوف من تهديدات كبرى للاقتصاد العالمى، من بينها سياسات الحمائية التى لوح بها ترامب، والخروج الصعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ومخاطر تباطؤ الاقتصاد فى الصين، والاضطرابات الجيوسياسية فى الشرق الأوسط، فضلا عن اتفاقية أوبك لتخفيض إنتاج النفط والتى يشكك العديد فى نجاحها والتزام الدول بها.
ويعد شي جين بينج، الرئيس الصينى، من أبرز الشخصيات التى تشارك فى المنتدى هذا العام، كما تشارك رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي،.
وقال بينج، وهو أول رئيس صينى يعتلى منبر منتدى دافوس، كلمة فى افتتاح الحدث الاقتصادى اليوم، حيث استعرض رؤيته للعولمة وأكد أنه لن يكون هناك فائز حالة نشوب حرب تجارية، مشبها تطبيق الحمائية بحبس الذات فى حجرة مظلمة: ففى الوقت الذى يوجد فيه المطر والرياح فى الخارج يكون هناك أيضا الضوء والهواء.
وأكد بينج أن "الصين ليس لديها نية لتعزيز التجارة عن طريق تخفيض قيمة عملتها، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نشكو عندما نواجه الصعوبات، ونلوم الآخرين أو نهرب من مسئولياتنا".
وتطرق رئيس الصين إلى اتفاق باريس لحماية المناخ من ظاهرة الاحتباس الحرارى، مؤكدا أنه اتفاق صعب المنال وعلى جميع الموقعين أن يتشبثوا به بدلا من التخلى عنه.
ويشارك من مصر وزيرا التجارة والصناعة ووزيرة التعاون الدولى وعمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ومن المقرر أن تستعرض الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، خلال المنتدى الخطوات التى اتخذتها مصر في تنفيذ برنامج اقتصادى طموح، من أهم ركائزه تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى، وزيادة دخل الأسرة المصرية، مشيرة إلى أنه على المدى المتوسط سيكون هناك ايجابيات نتيجة برنامج الحكومة الذى يهدف لتحسين بيئة الأعمال، وزيادة الإنتاجية وتشجيع الصادرات.
وستشارك نصر فى جلسة رئيسية بعد غدا الخميس فى المنتدى، حول التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي ستكون فرصة ممتازة لإلقاء مزيد من الضوء على جهود الحكومة المكثفة لضمان أعلى مستويات الرخاء للمواطنون المصريون وضمان مستقبل أفضل للبلد و التأكيد على أن مصر تسير على الطريق الصحيح للإصلاح الشامل، وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن يحضر وزير التجارة المصرى الاجتماع الوزارى المصغر لمنظمة التجارة العالمية، والذى سيعقد على هامش أعمال المنتدى، وذلك بناء على الدعوة الموجهة لمصر من رئيس سويسرا للمشاركة فى هذا الاجتماع الهام باعتبارها أحد اهم الدول الفاعلة فى المفاوضات التجارية متعددة الأطراف، كما يعقد الوزير سلسلة لقاءات مع عدد من كبرى الشركات العالمية وذلك لجذبهم للاستثمار فى مصر خلال المرحلة المقبلة.
.jpg)
.jpg)
