انفراجة فى أزمة الرئاسة اللبنانية.. حليف "حزب الله" بات الأقرب لمنصب رئيس لبنان.. والحريرى يعلن رسميا ترشيح خصمه "ميشال عون".. ويؤكد: مستعد للمخاطرة بنفسى ومستقبلى السياسى ألف مرة حماية للناس وللبنان

الخميس، 20 أكتوبر 2016 06:08 م
انفراجة فى أزمة الرئاسة اللبنانية.. حليف "حزب الله" بات الأقرب لمنصب رئيس لبنان.. والحريرى يعلن رسميا ترشيح خصمه "ميشال عون".. ويؤكد: مستعد للمخاطرة بنفسى ومستقبلى السياسى ألف مرة حماية للناس وللبنان سعد الحريرى وميشال عون وسمير جعجع
كتب - محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى انفراجة لأزمة الرئاسة فى لبنان المستمرة منذ حوالى عامين ونصف العام بعدم التوصل لانتخاب رئيس للبلاد حتى الآن، أعلن رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريرى، فى خطاب ألقاه من "بيت الوسط" اليوم الخميس، عن تبنيه ترشيح خصمه السياسى وحليف حزب "الله" العماد ميشال عون، البالغ من العمر 83 عاما، بعد مشاورات استمرت أكثر من شهر مع مختلف الفرقاء السياسيين، لرئاسة الجمهورية، فى إطار اتفاق سياسى يضمن عدم تعديل النظام الذى أقر فى "الطائف" إلا فى إطار إجماع وطنى.

ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية، عن الحريرى قوله، فى خطاب أمام حشد سياسى وصحفى إنه مستعد للمخاطرة بنفسه وبشعبيته ومستقبله السياسى ألف مرة حماية للناس وللبنان وليس مستعدا للمخاطرة بحياة أحد من أجل حماية نفسه وشعبيته ومستقبله.

وأكد الحريرى أنه لو كان هدفه الشعبية لاستعمل أسلوبا مختلفا، تاركا للتاريخ أن يحكم على خياراته السياسية، وأكد أن قراره نابع من الخوف على لبنان واللبنانيين.

وقال الحريرى: "اتفقنا مع عون على أن لبنان وطن لجميع أبنائه وهو عربى الهوية، كما وصلنا إلى اتفاق لإطلاق عجلة الدولة وفرص العمل والخدمات الأساسية وعلى تحييد الدولة اللبنانية بالكامل عن الأزمة السورية".

ومنذ مايو 2014 تاريخ انتهاء ولاية الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان، فشل البرلمان فى انتخاب رئيسا للبلاد، بسبب عدم ضمان اكتمال النصاب القانونى، وحمل مراقبون حزب الله وحلفائه مسئولية التعطيل.

ورغم أن عون، حظى قبل أشهر بدعم خصمه السابق زعيم حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلا أن نواب حزب الله وحلفائه لم يحضروا الجلسات المخصصة لانتخاب الرئيس التى بلغ عددها 45 جلسة.

وكان الحريرى يدعم النائب فرنجية، وهو أيضا حليف لحزب الله، قبل أن يعلن الخميس تأييد انتخاب عون الذى كان إبان الحرب الأهلية قائدا للجيش، قبل أن يترأس حكومة انتقالية موازية لحكومة سليم الحص عام 1988.

وفى عام 1990، أعلن عون الحرب على القوات السورية المنتشرة فى لبنان، وتمسك بالبقاء فى القصر الرئاسى رغم التوصل لاتفاق فى مدينة الطائف السعودية ينهى الحرب الأهلية.

إلا أن عون أجبر فى 13 أكتوبر 1990 على الفرار إلى السفارة الفرنسية فى بيروت إثر هجوم للقوات السوية والجيش اللبنانى بقيادة إميل لحود، معلنا بيان الاستسلام عبر الراديو.

ونفى عون إلى فرنسا حيث أمضى سنوات، قبل أن يعود إلى لبنان إثر اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريرى عام 2005 وانسحاب القوات السورية، ليتحالف بعدها مع حزب الله وينجح مرارا بالانتخابات البرلمانية المتعاقبة.

ورغم ارتفاع حظوظ عون بعد دعم الحريرى الابن الذى يتزعم أكبر كتلة برلمانية، إلا أن انتخابه لم يحسم بعد، لاسيما أن نائب رئيس مجلس النواب، نبيه برى، حليف حزب الله، وزعيم حزب التقدمى الاشتراكى، وليد جنبلاط، وحزب الكتائب لا يؤيدون هذه الخطوة.

وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "الميادين" المقربة من حزب الله عن مصدر قيادى فى التيار الوطنى الحر أنّ العماد ميشال عون سيزور بيت الوسط بعد انتهاء كلمة رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى، وأنّ التيار الوطنى الحر ينظر للمرحلة المقبلة أنّ عون لرئاسة الجمهورية والحريرى لرئاسة الوزراء وأنّ مرشح التيار لرئاسة مجلس النواب هو نبيه برى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة