ابن الدولة يكتب: أوراق الدوحة فى الجامعة العربية وليبيا.. كلما تقدم الليبيون نحو هزيمة الإرهاب تتساقط أوراق تركيا وقطر فى تعقيدات المشهد.. مفاهيم الأمن القومى يتجاوز التعامل مع معطيات يومية أو أسبوعية

الأحد، 13 مارس 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: أوراق الدوحة فى الجامعة العربية وليبيا.. كلما تقدم الليبيون نحو هزيمة الإرهاب تتساقط أوراق تركيا وقطر فى تعقيدات المشهد.. مفاهيم الأمن القومى يتجاوز التعامل مع معطيات يومية أو أسبوعية ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتسع مفاهيم الأمن القومى بشكل يتجاوز التعامل مع معطيات يومية أو أسبوعية، إلى مفاهيم ثابتة وأخرى عابرة أو مؤقتة، لكن التعامل معها يستلزم تفهم ما يدور من حولنا، وتصرفات الدول والأطراف المختلفة فى المنطقة الممتدة من الشرق والغرب، الشمال والجنوب.

والأمن القومى المصرى يتجاوز حدودنا إلى الشرق الأوسط شرقًا، أو أفريقيا جنوبًا، وليبيا غربًا، والبحر المتوسط شمالًا، ومن سوريا إلى تونس مرورًا بالجبهة الليبية، ويعتمد على العمل بناء على استراتيجية مواجهة التداخلات والتقاطعات التى تتجاوز الوضع الإقليمى إلى ما هو دولى أو إقليمى، ومن هنا فإن المواقف التى تبدو فردية غالبًا ما تكون معبرة عن اتجاهات قوى دولية ضمن تشابكات وتقاطعات تختفى خلف غبار المواقف الفردية.
ومن هنا، فإن قراءة الموقف القطرى من مرشح مصر لجامعة الدول العربية تتجاوز الرأى الفردى إلى امتدادات هذا وجذوره فى الواقع الإقليمى، وتتضح من تصفح التحركات المختلفة فى الماضى والحاضر، بما يجعل التصرف الآنى متوقعًا وخاليًا من المفاجأة.
الدوحة لها علاقات بأطراف الصراع فى ليبيا، ومنها جماعات إرهابية مثل «داعش»، وتقف الدوحة مع تركيا فى جبهة واحدة لمساندة «داعش»، وأيضًا حكومة طرابلس الإخوانية التى تعرقل أى خطوات للحل، بل إن حكومة طرابلس ترفض إدانة الهجمات الإرهابية على تونس، لأنها تعتبر اتفاق الصخيرات لتوحيد الحكومة الليبية أمرًا معاديًا، بالرغم من كونه يتم برعاية الأمم المتحدة، ولهذا تقف قطر فى الجامعة العربية ضد رفع الحظر على تسليح الجيش الليبى، مع أنها لا ترفض حظر تسليح «داعش» والتنظيمات الإرهابية، وفى الوقت نفسه كانت قطر الوحيدة التى رفضت إدانة العدوان التركى على الأراضى العراقية، وتلعب بوضوح فى اتجاه البوصلة التركية، بالرغم من أن هناك معطيات كثيرة على فشل رهانات أردوغان، وتراجع موقفه بعد أن فتح جبهات كثيرة فى محيط سوريا والعراق، وارتدادات هذا كله على الداخل التركى فى عمليات إرهابية ومواجهات مع حزب العمال الكردستانى.
كل هذا يقدم تفسيرات لتطابق الموقف القطرى والتركى، على العكس من مواقف عربية وإقليميه، وانخراطًا فى وضع دولى معقد يمكن أن يسهم فى تجفيف المنابع، ولهذا فإن القوات الليبية نجحت فى هزيمة داعش بالرغم من أن الإرهابيين لديهم أسلحة أحدث، بينما الجيش الليبى يتعامل بسلاح قديم نسبيًا، ومع هذا نجح فى المواجهة، ليس فقط لكونه جيشًا لديه عقيدة قتالية واضحة، لكن لأن الجيش الليبى يحظى بتأييد القطاعات الأوسع من الشعب الليبى الذى يرى فى دعم الدوحة وأنقرة للإرهاب أو الانشقاق مخلب قط دوليًا يقف فى خلفية الصورة التى تتصدرها الدوحة أو أنقرة، وتتساقط مع الوقت، وتفقد الكثير من زخمها مع تراجع التنظيمات الإرهابية، ووقف الدعمين اللوجستى والمادى، وفى حال استمرار هزائم الإرهاب ربما تتساقط أوراق الداعمين مثلما جرى من قبل مع قوى أخرى.


p



موضوعات متعلقة:


ابن الدولة يكتب: لماذا لا يساند العالم ليبيا ضد الإرهاب؟.. بعد نجاح الجيش والشعب الليبى فى إلحاق هزائم بـ"داعش" هل يتم فك الحصار عن تسليحه؟.. مفهوم الأمن القومى المصرى هو مواجهة الجهات الداعمة للإرهاب

ابن الدولة يكتب: الروشتة الدولية والحل المحلى.. تحسين أدوات الدعم يسهم فى مواجهة تداعيات الأزمات الاقتصادية..وإغلاق ثغرات الاقتصاد الموازى جزء من الحل

ابن الدولة يكتب: الأزمة الاقتصادية والمنطقة والعالم.. من الصعب النظر لما يجرى بمعزل عن أوروبا والنفط.. والحل يجب أن يتضمن حزمة متكاملة من الإجراءات.. نحتاج إجراءات بنكية وحكومية عاجلة لحل المشكلة

ابن الدولة يكتب: خلية اغتيال بركات مفتاح مهم فى فك ألغاز الإرهاب.. اعترافات المتهمين تكشف علاقات الإخوان و«بيت المقدس» وداعش وحماس وقناة الجزيرة..العناصر المشاركة فى تنفيذ الجريمة من معتصمى رابعة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة