بالإنابة عن رئيس مجلس الوزراء..

وزير الصناعة:مصر ثالث أكبر سوق جاذبة للاستثمارات السنغافورية خلال عام 2014

الأربعاء، 09 مارس 2016 02:40 م
وزير الصناعة:مصر ثالث أكبر سوق جاذبة للاستثمارات السنغافورية خلال عام 2014 المهندس طارق قابيل - وزير التجارة والصناعة
كتبت سماح لبيب - تصوير سليمان العطيفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، عمق وتميز العلاقات المصرية السنغافورية والتى تمتد منذ عشرات السنوات، حيث تعد مصر ثالث أكبر سوق مستقبلة للاستثمارات السنغافورية فى الشرق الأوسط خلال عام 2014، لافتا إلى ضرورة الارتقاء بمجالات التعاون المشترك بين البلدين، والانتقال بها لآفاق أرحب من خلال وضع ركائز جديدة للتعاون الاقتصادى خلال المرحلة المقبلة تضمن الوصول لمراحل أعلى من الاندماج الاقتصادى وتعزيز معدلات التجارة البينية بين مصر وسنغافورة والتى بلغت 224 مليون دولار خلال عام 2014.

وأضاف الوزير، فى بيان اليوم، أنه القى كلمة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء فى الاحتفال بذكرى مرور 50 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة، بحضور تيو شى هيان نائب رئيس الوزراء السنغافورى والوزير المنسق للأمن القومى، والدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، وبرمجيت ساداسيفان، سفير سنغافورة بالقاهرة.

وقال الوزير إن زيارة نائب رئيس وزراء سنغافورة لمصر تأتى فى توقيت هام، حيث تتزامن مع ذكرى مرور 50 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتى تعد فرصة كبيرة لبذل المزيد من الجهود لتعزيز أواصر التعاون المشترك ودعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى ضرورة إستغلال الزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لسنغافورة خلال أغسطس من العام الماضى، والتى أكد خلالها الرئيس السنغافورى تونى تان على استعداد سنغافورة التام على مشاركة تجربتها التنموية مع مصر فى مجالات التجارة، والتعليم الفنى، والتنمية الاقتصادية والحضرية، والإدارة، والبيئة، وإدارة الموانئ، مشيدا بنجاح سنغافورة فى تحقيق معدلات نمو اقتصادى مرتفعة والتى انعكست على زيادة مستوى رفاهية الدولة وتحسين مستويات المعيشة بها مما يجعل تجربة سنغافورة فى التنمية نموذج يجب إتباعه فى جميع أنحاء العالم.

كما أوضح الوزير وجود العديد من فرص الاستثمار المتاحة أمام المستثمرين السنغافورين فى مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل وجود العديد من المشاريع القومية العملاقة التى قامت الحكومة بتدشينها خلال الفترة الماضية والتى يأتى على رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس والذى يضم إنشاء 5 آلاف كيلو متر من الطرق، وإقامة 3 مدن جديدة، وتطويرالـ3 موانئ الحالية بمنطقة قناة السويس، إلى جانب إنشاء 3 موانئ جديدة، مؤكدا فى هذا الشأن على عمق الروابط البحرية بين البلدين والتى بدأت منذ افتتاح قناة السويس عام 1869 والتى لعبت دورا كبيرا ولازالت فى ربط التجارة بين أوروبا وآسيا، وكذا من خلال التوسع الجديد فى قناة السويس وازدواج الممر الملاحى لها والذى سيمثل إضافة جيدة للتجارة البحرية العالمية، وهو ما يؤهل مصر لتكون نقطة ارتكاز لتنمية تجارة سنغافورة مع أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

كما أكد الوزير على جدية الخطوات التى إنتهجتها الحكومة لمصرية خلال الفترة الماضية والتى تستهدف إستعادة ثقة المستثمرين فى الإقتصاد المصرى وتحسين مناخ الاستثمار فى مصر ليصبح أكثر جاذبية للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم والتى شملت إصدار قانون الإستثمار الجديد، وتفعيل منظومة الشباك الواحد، إلى جانب تدشين آلية جديدة لفض المنازعات التى تقع بين الحكومة والمستثمرين، وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لافتا فى هذا الإطار إلى تعافى الاقتصاد المصرى بصورة جيدة، حيث زادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 5.7 مليار دولار خلال الفترة من يوليو 2014 ومارس 2015، كما يبلغ الناتج المحلى الإجمالى حاليا 4.2% ومن المستهدف أن يصل إلى 5% بنهاية العام الجارى.

ومن جانبه، أكد تيو شى هيان نائب رئيس الوزراء السنغافورى عمق روابط الأخوة والصداقة التى تربط بين كل من مصر وسنغافورة حيث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال سنغافورة عام 1965، كما كانت أول دول عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع سنغافورة عام 1966، إلى جانب قيامها بدورا رئيسيا فى المساعدة فى تأمين عضوية سنغافورة بحركة دول عدم الانحياز، لافتا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى سنغافورة العام الماضى- والتى تعد أول زيارة لرئيس مصرى لسنغافورة- قد فتحت فصل جديد من التعاون المشترك بين البلدين.

وأشاد نائب رئيس الوزراء السنغافورى بالمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس، وكذا بتوسيع الممر الملاحى لمحور قناة السويس والذى تم تنفيذه فى غضون عام واحد، مؤكدا أهمية الدور الذى ستسهم به فى دفع الاقتصاد المصرى وترسيخ مكانة مصر على الخريطة العالمية، وعلى استعداد سنغافورة التعاون الكامل مع مصر فى هذا الإطار.

كما أكد على أهمية التعاون الدائم والمستمر بين مصر وسنغافورة فى مجال تصويب الخطاب الدينى من أجل إظهار الصورة الحقيقية للإسلام وتعاليمه السمحة، مشيدا بدور الأزهر الشريف فى نشر الصورة الصحيحة للإسلام ليس فقط على مستوى مصر والدول العربية ولكن على مستوى كافة الدول، لافتا إلى تلقى العديد من طلاب سنغافورة تعليمهم فى الأزهر الشريف.

هذا وقد شهد كل من المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وتيو شى هيان نائب رئيس الوزراء السنغافورى، توقيع خطاب نوايا بين كل من الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس برئاسة الدكتور أحمد درويش وشركة هايفلكس السنغافورية برئاسة السيدة أوليفيا لام لإقامة محطتى توليد كهرباء، وتحلية مياه بغرض توفير الطاقة للبنية التحتية بمنطقة العين السخنة.

وقال الدكتور أحمد درويش إن قيمة الاتفاقية التى تم توقيعها تبلغ 500 مليون دولار سارية لمدة 25 عاما، لافتاً إلى قدرة محطة الكهرباء المقرر إقامتها تبلغ 457 ميجاوات ويستغرق بناؤها وتشغيلها 28 شهرا، كما تبلغ قدرة محطة تحلية المياه 150 ألف متر مكعب ويستغرق بناؤها وتشغيلها 20 شهرا مما سيعمل على توفير احتياجات المنطقة من الطاقة حتى عام 2020.

وأشار إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات السنغافورية فى إطار المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس خاصة فى مجالات البنية التحتية، والموانئ، والخدمات ذات القيمة المضافة.



موضوعات متعلقة:



- أسعار النفط ترتفع لـ39.84 دولار لخام برنت.. و36.67 للأمريكى


- "الإحصاء" يعلن عن حاجته لعدد 40 ألف مشارك فى عملية التعداد السكانى 2016








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة