فى شهر المرأة.. ماذا تقدم المجلات النسائية للمصريات؟.. باحثة إعلامية: آفة صحافتنا النسائية "الاستسهال".. أول مجلة عربية للمرأة خرجت من مصر و"حواء" كانت نقلة نوعية للصحافة المتخصصة

السبت، 05 مارس 2016 08:34 م
فى شهر المرأة.. ماذا تقدم المجلات النسائية للمصريات؟.. باحثة إعلامية: آفة صحافتنا النسائية "الاستسهال".. أول مجلة عربية للمرأة خرجت من مصر و"حواء" كانت نقلة نوعية للصحافة المتخصصة مجلات نسائية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غلاف براق تزينه امرأة جميلة، وعناوين "مفرقعة" غالبًا ما تتحدث عن فضيحة أو شائعة جديدة وتصريحات من فنانة أو فنان وسيم حول حياته الشخصية، وأوراق فاخرة ممتلئة بأخبار الفنانين وصور الأزياء العالمية ووصفات التجميل.

هذه السمة الغالبة للمجلات النسائية فى الوقت الحالى، سواء كانت المصرية أو العربية، والتى تستهدف المرأة ولكنها لا تقدم أى شيئا حقيقيا للمرأة المصرية، وبعد أن كان الهدف الأساسى من الصحافة النسائية هو توعية النساء ومخاطبتهن بما يشبع احتياجاتهن فى المجتمع، أصبحت غالبية المجلات النسائية خالية من هذا المضمون، وهو ما جعل النساء يلجأن لمصادر أخرى للثقافة والمعرفة.

بداية الصحافة النسائية فى مصر


فى كتابه "روح مصر" رصد الفنان الكويتى جعفر إصلاح فى القسم الخاص بالصحافة المصرية الارتباط بين الصحافة والمرأة، والذى نشأ من خلال دخول الكثير من النساء فى المهنة إما ككاتبات أو ناشرات أو من خلال تأسيس مؤسسات صحفية، وذكر "إصلاح" فى كتابه أن بعض الإصدارات النسائية المصرية كانت بمثابة وثيقة مصورة للمرأة ونشاطها فى مصر، مثل "مجلة المصرية" التى أصدرتها "هدى شعراوى"، وعكست من خلالها نشاطات المرأة المصرية ونهضتها وسعيها لخدمة الثقافة والفنون فى مصر.

وأشار إلى أن بداية الصحافة النسائية كانت فى مصر من خلال مجلة "الفتاة" التى أصدرتها "هند نوفل"، لافتًا إلى أنه فى بدايات الصحافة النسائية كانت النساء يكتبن فيها بأسماء مستعارة.

وأضاف "إصلاح" - فى كتابه "روح مصر" - أنه منذ ثورة 1919 وحتى الستينيات كانت المجلات المصرية تروج لصورة المرأة كطبيبة وجندية وعاملة وعالمة وحجر أساس فى التعليم.

وقالت هبة عبد العزيز - الكاتبة الصحفية والباحثة الإعلامية بجامعة عين شمس، لـ" اليوم السابع" - إن بداية الصحافة النسائية فى مصر جاءت مع بدايات الحركات التحررية والتقدمية للمرأة، بعد أن أدركت القائمات على الحركة النسوية دور الإعلام فى توعية الشعب، ورأين أن النساء بحاجة إلى مطبوعات متخصصة لتوعيتهن وتلبية احتياجاتهن من المجتمع والتوعية بدورها فى المشاركة السياسية، ومناقشة مشكلاتها الاجتماعية وتلبية احتياجات ربات البيوت وتقدم لها التسلية أيضًا.

وأضافت: "تعتبر مجلة حواء نقلة نوعية فى الصحافة المتخصصة، وكان من أبرز ما تقدمه عمودين صحفيين متقابلين أحدهما باسم آدم والثانى باسم حواء تقدم من خلاله مناظرة بين المرأة والرجل فى كل المشاكل الاجتماعية وكل مشاكل العلاقات، سواء بين الأب وابنته أو الأخ وأخته والرجل وخطيبته".

تدهور الصحافة النسائية فى مصر


وترجع الباحثة الإعلامية "هبة عبد العزيز" السر فى تدهور الصحافة النسائية فى مصر إلى العديد من الأسباب وتقول لـ"اليوم السابع": "من بعد جيل أمينة السعيد انحرفت الصحافة النسائية عن الهدف منها، ولم تعد تخاطب المرأة المصرية، كما فى السابق، ففى دراسة الماجيستير التى ناقشتها عام 2008، ودرست فيها تدهور حال الصحافة النسائية أجريت بحثًا على المجلات النسائية المصرية الأبرز آنذاك وهى نصف الدنيا، حواء، كل الناس، بالإضافة إلى مطبوعات خليجية ووجدت أن غالبية المجلات النسائية اهتمت فى الصفحات الأولى بأخبار السيدة الأولى آنذاك (سوزان مبارك) تليها أخبار الفن والفنانين ثم أخبار الموضة والأزياء ثم الاجتماعيات ولم أرصد أى وجود للمرأة المصرية فى المحتوى".

وتضيف: "لاحظت أن كل المحتوى يعيبه الاستسهال فى الشغل، فالمحتوى أغلبه يحاكى الغرب ويقتبس منه بما لا يناسب المرأة المصرية، حتى الصور التى تنشر هى صور معلبة وغير حية للنساء".

السبب الثانى وراء تراجع الصحافة النسائية وأوضاع النساء فى مصر بشكل عام - فى رأى هبة عبد العزيز - هو تحول الرسالة الاجتماعية إلى مهنة مربحة، وقالت "من 2008 - عام نشر رسالة الماجيستير السابق ذكرها - وحتى الآن لم يتغير شىء فى وضع الصحافة النسائية، وللأسف حال النساء لا يتغير للأفضل رغم وجود عشرات المؤسسات المعنية بالمرأة، ولكن الحقيقة أن الاهتمام بالمرأة لم يعد رسالة اجتماعية ولكن يتم التعامل معه كمهنة مربحة".

أين المرأة المصرية فى المجلات النسائية؟


وتساءلت الباحثة الإعلامية عن السبب فى اختزال المحتوى المقدم للمرأة فى الفن والمطبخ والأزياء، وقالت "أين المرأة وعلاقتها بالرجل؟ وأين المرأة العائلة؟ وأين شرائح النساء المختلفة فى مصر التى تتميز بتنوع واسع جدًا، مما يعنى أن هناك العديد من الشرائح النسائية التى تتنوع احتياجاتهم ومشاكلهم وتحتاج فرق عمل متوسعة ومنتشرة فى كل مكان بمصر للعمل عليها".

وأضافت "ما نعيشه فى كل انتخابات برلمانية من غياب الثقة بالمرأة وتراجع نسبة التصويت لهن يشهد على عدم قيام المطبوعات النسائية بدورها فى التوعية المجتمعية بدور المرأة والنماذج النسائية".


موضوعات متعلقة..



بمناسبة اليوم العالمى للمرأة.. عمرك فكرت الست محتاجة إيه؟؟ الرجالة بتقول: الست محتاجة تجرب وتجازف وتعرف نفسها وتستقل.. والستات: إحنا محتاجين احترام واحتواء وأمان.. وفلوس طبعًا

أحلام بسيطة فى اليوم العالمى للمرأة المصرية.. نادية: نفسى يعاملونى زى الكلب اللى مات ويعالجونى من فيروس سى.. بعت ذهبى لأعلم أبنائى ولا نرى اللحمة إلى فى الأعياد.. ونحصل على الأنبوبة بالسيوف والسكاكين

بالصور.. فى اليوم العالمى للمرأة.. "حارة المغربى" ببطن البقرة بمصر القديمة.. أرامل ومطلقات وعجائز.. نساؤها لا يعرفن المستحيل.. ورجالها أكلهم المرض والفقر والعمل فى القمامة والمنازل








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة