محميات البحر الأحمر: تم رفع بصمة بقعة الزيت بغارب وإرسالها لمعامل السويس

قال الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، إن المنطقة التى رصدت بها البقعة الزيتية المتواجدة بمساحة 2 كيلو متر بشاطئ مدينة غارب، غير حيوية بيئيا، ولا توجد بها محميات طبيعية، حيث إن الشعاب المرجانية المتواجدة بتلك المنطقة ضعيفة بيولوجيا نظرا لعمل شركات البترول وميناء الشحن وسير السفن هناك.

وأضاف غلاب لـ"اليوم السابع" أن الحيوانات البحرية قليلة جدا هناك وتكاد لا توجد كائنات بحرية بالمنطقة، مؤكدا أن تلك المنطقة منطقة عمل بترولية، وحركة السفن وميناء الشحن ومعدات البترول المختلفة عمل على ضعف نمو الحياه البحرية التى تنشأ فى بيئة مستقرة.

وأكد غلاب أن اللجنة التى انتقلت من محميات البحر الأحمر وجهاز شئون البيئة أكدت فى تقريرها رفع البصمة، وإرسالها للمعامل المركزية بالقاهرة لمطابقتها ببصمات الشركات المختلفة واتخاذ الشئون القانونية حيال المتسبب فى التسريب الزيتى.

وأوضح أنه جار تشتيت البقعة من قبل شركة بتروسيد المختصة بالتلوث البحرى، بالطرق مختلفة، مؤكدا أن وزير البيئة الدكتور خال فهمى يتابع السيطرة على التسريب أولا بأول.

وكانت قد رصد جهاز شئون البيئة أمس بقعة زيتية بمساحة 2 كيلو متر وعرض 3 أمتار بالقرب من شواطئ مدينة رأس غارب وتحديدا بدايتها من أمام قسم الشرطة القديم بالمدينة.

وأصدر الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة توجيهاته بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على التلوث الزيتى بمدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، حيث ورد بلاغ لغرفة العمليات المركزية بجهاز شئون البيئة يفيد بوجود تلوث بالزيت على شواطئ مدينة رأس غارب.

وعلى الفور توجهت لجنة من المحميات الطبيعية والفرع الإقليمى بالبحر الأحمر بالتنسيق مع المحافظة والشركة العامة للبترول إلى موقع الحادث للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم عمل مسح برى للمنطقة وتبين أن التلوث عبارة عن تلوث بالزيت الخام وصل إلى الشاطئ، مما أدى إلى وجود شريط من التلوث بطول (2كم وعرض 3أمتار) جنوب الشركة العامة وحتى الشاطئ العام برأس غارب واتضح أن التلوث موجود بالشاطئ فقط ولا يوجد تلوث بالبحر.

وقد تم أخذ عينات من التلوث الموجود بالشاطئ لإرسالها إلى فرع السويس لتحليلها ومقارنتها بالمصادر المحتملة بالمنطقة حتى يمكن التعرف على مصدر التلوث بواسطة تحليل "بصمة الزيت" لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وجار أعمال إزالة التلوث وتنظيف الشاطئ بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول.