هل اقترب موعد غرق الدلتا؟.. مسئول مصرى بـ"الأمم المتحدة": الإسكندرية ستختفى بعد 60 عاما لذوبان الجليد وتراكم الطمى أمام السد العالى.. فقدنا 5 كم2 من رشيد ودمياط.. ويحذر: على الحكومة تلاشى وقوع الكارثة

الجمعة، 04 ديسمبر 2015 09:00 م
هل اقترب موعد غرق الدلتا؟.. مسئول مصرى بـ"الأمم المتحدة": الإسكندرية ستختفى بعد 60 عاما لذوبان الجليد وتراكم الطمى أمام السد العالى.. فقدنا 5 كم2 من رشيد ودمياط.. ويحذر: على الحكومة تلاشى وقوع الكارثة صورة ملتقطة لدلتا مصر بالأقمار الصناعية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"غرق الدلتا"، عبارة نسمعها كثيرًا لكن لا يعى الكثير منا مدى خطورتها، ويظن أنها مجرد تكهن قائم على دجل وليس علمًا ودراسات يجريها باحثون وعلماء ليل نهار كى يتأكدوا من مدى صحتها، وبالفعل العبارة تثبت صحتها يومًا تلو الآخر بالتقارير العالمية والمحلية ودراسات الخبراء، حيث حذرت العديد من تلك التقارير والدراسات مؤخرًا من اقتراب موعد حدوث تلك الكارثة بسبب الانبعاث الحرارى وتغير المناخ.

محافظة الإسكندرية وبعض محافظات الدلتا ستختفى بحلول عام 2075


كشف الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، وممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمى للفضاء، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن محافظة الإسكندرية وبعض محافظات الدلتا ستختفى بحلول عام 2075 بسبب التغيرات المناخية .

اليوم السابع -12 -2015

التغيرات المناخية خلال الستة عقود المقبلة ستكون مفاجئة لسكان الأرض


وأضاف أن التغيرات المناخية التى يشهدها العالم خلال الستة عقود المقبلة ستكون مذهلة ومفاجئة لسكان الأرض وتلك التغيرات ظهرت حاليًا ومنذ الثلاثة عقود الماضية على شكل عدم استقرار المناخ حولنا، وحدوث تغيرات مفاجئة فى درجات الحرارة، وهطول الأمطار على غير معدلاتها الطبيعية المعتادة كل عام وعلى مدار فصول العام الأربعة، مؤكدًا أن كل ذلك يمكن إرجاعه إلى الأنشطة البشرية التى تغتال الطبيعة والبيئة الجميلة.

وأشار إلى أن الخلل فى الاحتباس الحرارى أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة فوق سطح الأرض من 0.8 إلى 1.3 درجة مئوية كمتوسط عالمى مما أدى إلى ذوبان كميات ضخمة من الجليد بالقطبين الشمالى والجنوبى، وأدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات بنحو (10-23 سم)، وإلى ازدياد العواصف البحرية والأعاصير والفيضانات بفعل حدوث عدم انتظام فى اتجاهات وسرعة الرياح، موضحًا أن خبراء الجيولوجيا والبيئة فى IPCC يتوقعون بأن التغيرات التى سوف تطرأ على كوكب الأرض خلال 80 عامًا المقبلة بفعل النشاط الإنسانى سوف تعادل حجم التغيرات على كوكب الأرض لمدة 4 ملايين سنة بفعل العامل الطبيعى.

ذوبان الجليد فى القطبين الشمالى


وأوضح أن القطبين الشمالى والجنوبى يلعبان دورًا بالغ الأهمية فى استمرار الحياة على الأرض وفى الحفاظ على التوازن الطبيعى والبيئى لكوكبنا حيث إنه فى القطب الشمالى تعكس الطبقة الجليدية التى تغطية أشعة الشمس الساقطة عليه ومع ذوبان المزيد من الثلوج القطبية نتيجة لارتفاع درجة حرارة الأرض تقل كمية الإشعاع الشمسى التى تعكسها الثلوج وبدلا من ذلك يتم امتصاصها من خلال المياه الذائبة من الجليد وهو ما يعنى المزيد من الارتفاع فى درجة حرارة الكون، الأمر الذى يعنى مزيدًا من ذوبان ثلوج القطبين وكذلك المزيد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

اليوم السابع -12 -2015

الدول الصناعية الكبرى أساس مشكلة التغيرات المناخية


فى سياق متصل، قال النهرى، إنه خلال حضوره اجتماعات لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى بفيينا ألقى كلمة مصر المتعلقة بالتغيرات المناخية حيث حذر من الأضرار التى سوف تقع على مصر من غرق سواحل الدلتا، وتأثر الوضع الاقتصادى والاجتماعى للسكان من جراء الأنشطة الصناعية للدول الكبرى التى أدت إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحرارى وذوبان جليد القطبين وارتفاع منسوب البحار، مطالبًا المجتمع الدولى وعلى الأخص الدول الصناعية الكبرى بالالتزام بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية تجاه الدول النامية ومنها مصر.

وأكد النهرى: إننا سنتأثر تأثرًا أكثر من غيرنا لانخفاض منسوب سطح البحر فى الدلتا إلى 0.5 متر، فى حين يزداد منسوب سطح البحر عامًا بعد عام، موضحًا أن أمريكا تنتج 32% من الانبعاث الحرارى، وتنتج أوروبا 30% بينما تنتج قارة أفريقيا 2.7%.

غرق المدن الساحلية فى دلتا النيل بحلول عام 2075


فى السياق ذاته، قال النهرى: إن درجات حرارة الأرض سترتفع بنهاية هذا القرن بمقدار 2 إلى 4 درجات مئوية وارتفاع مستوى سطح البحر من 100 إلى 150 سم مما سيؤدى إلى غرق المناطق الساحلية المنخفضة ودلتا الأنهار والتأثير على المخزون من المياه الجوفية القريبة من السواحل وجودة الأراضى وتأثر السياحة والتجارة والموانئ بالمناطق الساحلية كما سيؤدى للانخفاض فى إنتاجية بعض المحاصيل الغذائية كالأرز والقمح وصعوبة بمحاصيل زراعة بعضها وزيادة معدلات وشدة الموجات شديدة الوطأة كالحرارة والبرودة وتذبذب معدل سقوط الأمطار كميا ومكانيا وزيادة معدلات التصحر والجفاف وذوبان القشرة الجليدية وقمم الجبال الثلجية واختفاء بعض الأنواع من الكائنات الحية وانتشار سوء التغذية وبعض الأمراض كالملاريا، موضحًا أنه شارك فى دراسة مع العلماء الألمان فى جامعة هوههايم عام 2010 أثبت فيها أنه نتيجة لارتفاع منسوب البحر وانخفاض الدلتا Subsidence سيتم غرق أجزاء كبيرة من الدلتا بل واختفاء مدن بأكملها وتم عمل نماذج رياضية.

اليوم السابع -12 -2015

الوضع الحالى لرشيد ودمياط


وبالنسبة للوضع الحالى لرشيد ودمياط قال النهرى، إنه تم فقدان حوالى 5 كم2 من رأس أو حافة رشيد وحافة دمياط نتيجة لارتفاع منسوب البحر 23 سم، وكذلك من فعل النحر نتيجة شدة حركة الأمواج والتى تزايدت حدتها نتيجة للتغيرات المناخية، موضحًا أنه لو ارتفع المنسوب 1 متر سنفقد 6900.47 كيلومتر مربع أى نفقد الإسكندرية والمدن الساحلية، ولو ارتفع 1.5 متر سنفقد 8425.4 كيلومتر مربع، ولو ارتفع 2 متر سنفقد نصف دلتا النيل أى 12110.61 كيلو متر مربع، مشيرًا إلى أن هذا الهبوط كان يعوضه الطمى المترسب من النيل لكن وجود السد العالى أدى إلى ترسب الطمى فى البحيرة أمامه الأمر الذى يتطلب عمل توربينات لتقليب هذا الطمى وضخه فى النيل مرة أخرى لكن هذا الحل عالى التكلفة.

اليوم السابع -12 -2015

كيف تواجه الحكومة الاحتباس الحرارى


وطرح النهرى عددًا من الحلول للتغلب على غرق الإسكندرية والدلتا تتمثل فى حث جميع دول العالم على الإقلال من الانبعاثات الحرارية عن طريق استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبذل المساعى الدبلوماسية لضرورة قيام الدول الصناعية الكبرى بالتحلى بالقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية بمساعدة مصر وهى من الدول النامية الأكثر تضررًا والدول المتضررة الأخرى فى بناء الحوائط والعوائق البحرية على نفقاتهم الخاصة لأنهم المتسببون فى التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تدويل الموضوع فى المحافل الدولية فى حالة تقاعس الدول الصناعية الكبرى عن إزالة آثار أفعالهم ومساعدة مصر خاصة أن العالم كله وكذلك جميع المنظمات الدولية العاملة فى مجال التغيرات المناخية مثل IPCC عدا أمريكا يعترف بأن التغيرات المناخية هى نتيجة الأنشطة الصناعية المتزايدة فى أمريكا وأوروبا والصين وبعض بلاد شرق آسيا وإقامة وإنشاء الحوائط البحرية بسواحل مصر بشكل هندسى مدروس دراسة سليمة على غرار ما يحدث فى هولندا واليابان.

منظمة الصحة العالمية قدرت وقوع 160 ألف حالة وفاة منذ 1950 بسبب التغيرات المناخية


وتابع النهرى، أن منظمة الصحة العالمية قدرت وقوع 160000 حالة وفاة منذ 1950 بسبب التغيرات المناخية، موضحًا أن أمريكا قدمت فى عام 2000 حلا شيطانيا اسمه كيمتريل للتغلب على الانبعاث حيث نجحت فى انتزاع موافقة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ‏على استخدامها لتخفيض الاحتباس الحرارى على مستوى الكرة ألأرضية رغم مخاوف كثير من العلماء من تأثيراتها الجانبية على صحة الإنسان واستخدمتها كفزاعة للدول النامية، مضيفا: "أمريكا تستخدم تلك الفزاعة حتى توصلنا لدرجة اليأس والخوف وسلب الإرادة لكن لماذا لا تستطيع إيقاف الأعاصير المدمرة التى تضربها كل عام إنهم يكذبون ويردد كذبهم إما جاهل أو مغرض أو عميل".


اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة