ابن الدولة يكتب :«أبوالفتوح» يكذب ويجمّل وجه الإخوان.. المواطن المصرى أكثر وعيًا من هؤلاء الذين يدعونه لمقاطعة انتخابات مجلس النواب.. وفى الساحة السياسية من حق كل طرف أن يعبر عن رأيه

الأحد، 22 نوفمبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب :«أبوالفتوح» يكذب ويجمّل وجه الإخوان.. المواطن المصرى أكثر وعيًا من هؤلاء الذين يدعونه لمقاطعة انتخابات مجلس النواب.. وفى الساحة السياسية من حق كل طرف أن يعبر عن رأيه ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الساحة السياسية المصرية من حق كل طرف أن يعبر عن رأيه، سواء أكان معارضًا أم مؤيدًا، ولكن بعض الآراء مثيرة للدهشة والاستغراب أكثر من غيرها، وآخرها كانت آراء عبد المنعم أبوالفتوح فى حواره الذى أجراه مع «بى بى سى».. أبوالفتوح الذى يتمنع عن المشاركة فى بناء هذا الوطن، والذى يسعى لتعطيل كل مسار ديمقراطى سياسى بالدعوة للمقاطعة، مثلما فعل فى الانتخابات البرلمانية الحالية، يعود الآن ليتكلم عن السياسة التى رفض أن يشارك فى أحد روافدها وممارساتها الأساسية، وهى الانتخابات.. لا مشكلة فى ذلك، فلقد اعتدنا التناقض فى آراء بعض هؤلاء السياسيين الذين لم نضبطهم يومًا سائرين على خط مستقيم واحد.

أبوالفتوح يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة، هذا حقه بالمناسبة، ولكن مع أبوالفتوح يبدو الأمر غريبًا بعض الشىء، لأنه اختار العزلة عن تلك الحياة السياسية فى وقت يعرف هو وغيره أن مصر كانت تحتاج لكل رأى ولكل اصطفاف، الغريب فى تصريح أبوالفتوح أنه حمل تهديدًا وتخييرًا للمواطن ما بين الانتخابات المبكرة أو الفوضى، وهى الجملة التى استخدمها مبارك من قبل وسخر منها أبوالفتوح شخصيًا، ولكنهم قوم يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يقولون.

آراء أبوالفتوح الغريبة والكارهة لمصر المستقبل ظهرت أيضًا فى حديثه عن الإخوان حينما وصف جماعة الإخوان بأنها ضمن الحركات الإسلامية المعتدلة التى تستطيع أن تواجه الفكر المتطرف، وهنا نتوقف لأن ما يقوله أبوالفتوح يعلم هو قبل غيره أنه كذب وتدليس عظيم، فهو يعرف تمامًا أن كل بيانات الإخوان الرسمية من بعد 30 يونيو لا تدعو لأى شىء سوى العنف والتفجيرات والإرهاب، فأين الاعتدال هنا؟!، ثم إن أبوالفتوح نفسه كإخوانى تربى فى صفوف الجماعة كل هذه السنوات يعلم أن كل فكرة فى منهج التنظيم تدعو للتطرف، وأن كل جماعة تكفيرية خرجت بالضرورة من بطن فكرة الإخوان المسلمين.. أبوالفتوح إذن يعود للكذب.

كذب عبدالمنعم أبوالفتوح واستخدامه لمنهج مبارك، أنا أو الفوضى، يعودان بنا إلى موقف أبوالفتوح من الانتخابات البرلمانية، لأن الأمر كان مريبًا وغامضًا وغير مريح أن تتخذ بعض الأحزاب السياسية قرارات بمقاطعة الانتخابات، وتدعو الناس لعدم المشاركة.. أى حزبية تلك وأى سياسة التى يمارسون؟، ولماذا أسسوا أحزابًا أصلًا إن كانوا لا يريدون المشاركة؟، ولماذا يريدون دومًا الهرب من حقيقة فشلهم وعجزهم عن خلق أرضية شعبية لأحزابهم بإلقاء الكرة فى ملعب السلبية، والدعوة للمقاطعة؟

المواطن المصرى أكثر وعيًا من هؤلاء الذين يدعونه لمقاطعة انتخابات مجلس النواب، هو يعلم تمامًا أن استكمال خارطة طريق 30 يونيو علامة مهمة تحدد مستقبل هذا الوطن، ويعلم تمامًا أن الدعوات الخبيثة التى يطلقها حزب مصر القوية بقيادة أبوالفتوح ما هى إلا تعبير متوارٍ عن فشل أبوالفتوح وحزبه فى الوجود على الساحة، يريد أن يغطى عليه بدعوات المقاطعة، أو الانتخابات المبكرة أو الاصطفاف مع الإخوان.. مشكلة أبوالفتوح الحقيقية أنه ظهر يدعو للتصالح مع الإخوان، والاصطفاف معهم، بينما آخر بيانات الإخوان عن طريق عمرو دراج كان يرفض فكرة المصالحة تمامًا، كأنهم يردون على عملية التجميل التى أراد أن يجريها أبوالفتوح للإخوان، ويقولون له لا تكذب وتقل إننا أهل اعتدال، فنحن أهل تطرف وانتقام.


اليوم السابع -11 -2015


- ابن الدولة يكتب: الضبعة وحلم الطاقة النووية.. المحطة جاءت بعد جهود كبيرة ومحاولات لتعطيلها سنوات.. الاتفاق المصرى الروسى يوفر الكثير من المال والوقت والجهد.. وهى خطوة لدعم الاستثمار الزراعى والصناعى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة