علماء أمريكيون يطالبون بوقف تجارب تعديل جينات الأجنة البشرية

الجمعة، 13 مارس 2015 12:26 م
علماء أمريكيون يطالبون بوقف تجارب تعديل جينات الأجنة البشرية جينات الأجنة البشرية - أرشيفية
نيويورك (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع تردد شائعات بأن العلماء باتوا قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن نجاحهم فى تعديل الجينات فى البويضات والحيوانات المنوية وحتى الأجنة لدى البشر طالب 5 باحثين بارزين أمس الخميس علماء الأحياء بوقف مثل هذه التجارب بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة واختلاط الأنساب.

وقال إدوارد لانفير الرئيس التنفيذى لمؤسسة (سانجامو بيوساينسيز) ومقرها كاليفورنيا إن الدعوة إلى الكف عن مثل هذه الأبحاث -وهو أمر نادر فى مجال العلوم- مبعثها مخاوف من أن هذه الجهود قد تجاوزت الحدود الأخلاقية.

وقال لانفير كبير المشرفين على هذه الدراسة التى أوردتها دورية (نيتشر) العلمية فى مقابلة "البشر ليسوا فئران أو كائنات تجارب أخرى وهو أمر لا نسعى إليه. يجب أن يتوقف البحث".

وقال إن الشائعات التى تقول إن معملا أو معامل باتت على وشك إنتاج جنين بشرى معدل وراثيا لا تزال تتردد منذ شهور.

يقول منتقدو هذه الدراسة إن هذه التجارب قد تستغل فى محاولة تعديل الصفات الوراثية للإنسان وهى تقنيات وعلم يسمى تحسين النسل.

وهناك تقنيتان يمكن أن يستعان بهما للتعديل الجينى للأجنة البشرية وهما تعملان -كما أوضحت مقالة وردت الأسبوع الماضى فى مجلة (تكنولوجى ريفيو) ونقلها مؤلفو بحث دورية (نيتشر)- نوعا ما "كأداة للبحث والإحلال لتعديل (دى إن إيه) حتى نزولا إلى الحد الأدنى من مكونات المادة الوراثية".

وقالت دورية (تكنولوجى ريفيو) إنه يجرى التخطيط لإجراء تجارب أو أنها تجرى بالفعل بالاستعانة بهذه التقنية على البويضات أو الأجنة لدى الإنسان وذلك لتصحيح تشوهات جينية منها تلك التى تتسبب فى مرض التليف الكيسى أو فى أحد جينات سرطان الثدى.

لكن واضعى الدراسة قالوا إن الأساليب الحالية والمبتكرة يمكن أن تتيح للوالدين ممن يحملون مرضا وراثيا محددا عدم توريث هذا الخلل لأطفالهم كما أن أسلوب التعديل الجينى يمكن أن يدخل (دى ان ايه) به أخطاء ما يعنى أن "الآثار الدقيقة للتحوير الجينى فى الأجنة قد يتعذر التعرف عليها إلا بعد الإنجاب. وحتى عندئذ فإن المشاكل المحتملة قد لا تظهر إلا بعد سنوات".

ومن الناحية النظرية فإن الجينات المرتبطة بالذكاء والشكل والسمات الأخرى غير الطبية يمكن تعديلها أيضا داخل الأجنة والبويضات والحيوانات المنوية أو خارجها.

وابتكر أسلوب تعديل الجينوم لعلاج الإيدز وبعض أنواع الأورام والأمراض الاخرى من خلال تحوير الجينات فى خلايا الدم البيضاء على سبيل المثال. وتجرى مؤسسة سانجامو تجارب إكلينيكية على تقنية تعديل الجينوم بغرض علاج الإيدز ما يسمح للمرضى بعدم تعاطى عقاقير المضادات الفيروسية.

وحذر لانفير وزملاؤه المشاركون فى البحث قائلين إنه إذا أقدم معمل على تخليق طفل "حسب الطلب" بالاستعانة بالتعديل الجينى فإن الغضب الجماهيرى قد "يعرقل مجالا واعدا للابتكار العلاجى".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة