ونظم البلاك بلوك ما يشبه عرضا عسكريا بصينية ميدان التحرير، حيث وقفوا فى صفوف متساوية، وهو ما صاحبه تصفيق حاد من المتواجدين بالميدان، ثم توجهوا فى مسيرة إلى ميدان طلعت حرب، وأشعلوا الألعاب النارية والشماريخ، وأطلقوا بعض الأعيرة النارية، وهو ما أدى إلى حدوث حالة من الهرج والمرج وارتباك فى الحالة المرورية بميدان طلعت حرب.
وبشكل مفاجئ تراجع البلاك بلوك إلى ساحة مسجد "عمر مكرم" ونظموا صفوفهم، وتسلحوا بمزيد من زجاجات المولوتوف، ثم توجهوا إلى وزارة الداخلية عبر شارع محمد محمود، وفور وصولهم إلى شارع يوسف الجندى – المتفرع من شارع محمد محمود والمؤدى إلى وزارة الداخلية- أمطروا قوات الأمن بوابل من الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، وهو ما قابلته قوات الأمن بحالة من ضبط النفس التام.
ومع فشل البلاك بلوك فى استفزاز الشرطة بمحيط الداخلية، توجهوا فى مسيرة إلى كوبرى 6 أكتوبر وعطلوا الحركة المرورية أعلى الكوبرى، وأشعلوا النار فى إطارات السيارات، وهو ما أدى إلى حدوث حالة من الفزع بين سائقى السيارات أعلى الكوبرى.
كما طارد العشرات منهم سيارة تابعة لقوات الشرطة بميدان عبد المنعم رياض، ورشقوها بالحجارة، مما أدى إلى تحطم زجاجها، إلا أن سائق السيارة تمكن من الفرار بها على طريق كورنيش النيل.
وأثناء تراجع البلاك بلوك إلى ميدان التحرير بعد فتح كوبرى أكتوبر، رشقوا قوات الأمن المكلفة بحماية المتحف المصرى بالمولوتوف والحجارة، مما أدى إلى سقوط زجاجات المولوتوف فى حرم المتحف، وهو ما قابلة عدد كبيرة من المارة بميدان عبد المنعم رياض بحالة من الاستنكار.
ومن جانبها، فرّت قوات أمن المتحف من على بوابته الرئيسية إلى داخل المتحف بعد إغلاق البوابات خشية تعرضه لمحاولة اقتحام.
وبحلول المساء وبعد جولة من تمرد البلاك بلوك على النظام الحاكم فى مصر، عادوا مرة ثالثة إلى مقرهم المعروف فى ساحة مسجد عمر مكرم وخلعوا السترات والأقنعة السوداء، وما لبث أن اختفوا بشكل مفاجئ كما ظهروا بشكل مفاجئ، تاركين خلفهم العشرات من أطفال الشوارع اللذين قاموا بدورهم بعدة محاولات مساء اليوم الجمعة لاستفزاز الأمن فى محيط السفارة الأمريكية لإجبارهم على الاشتباك معهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة