أن تكونى امرأة فهذا يعنى أن بداخلك قصة مخبأة فى ذكريات ماضية عن قسوة تعرضت لها حتماً فى مرحلة ما من مراحل حياتك، أن تكونى امرأة فهذا يعنى أنك عشتِ هذه الرحلة التى نعرفها نحن النساء جيداً، تتخبطين بين العنف الأسرى، ظروف العمل القاسية، وعنف الشارع، أن تكونى امرأة فهذا يعنى بالضرورة أنك أنصتى جيداً لسيل من البذاءات التى تلاحق النساء بمجرد عبورهن الطريق، وأنك حتماً قد تلقيت صفعة ذكورية قاسية فى موقف أو أكثر.. ان تكونى امرأة، فهذا يعنى أنك محتجزة بشكل أو بأخر داخل جدران الصمت، خجلاً أو كمداً، ولكن أن تكونى امرأة يعني أيضاً أنك حتماً وجدتى طريقاً للخروج، أو مازال البحث عنه جارياً .. هنا فرصة للخروج إذا كنتِ تبحثين عن واحدة، هنا مساحة حرة للمشاركة، هنا صرختنا الخاصة ضمن آلاف الصرخات المشاركة فى حملة الـ16 يوم لمواجهة العنف ضد المرأة، هنا يمكنك أن تجدين تفسيراً لأسئلة بداخلك، ومساحة للصراخ إن كنتِ ممن طفح بهن الكيل .. اتكلمى .. ما تسكتيش ..
على الرغم من المكانة العالية والثقافة والرقى المفترض فى الفنانين، نكتشف من وقتٍ لآخر أن فنانًا هو فى حياته الشخصية واحد من ممارسى العنف ضد المرأة والمتورطين فيه.
ما تكشفه هذه الحكاية التى نشرت على هاشتاج "حكايات الختان" فإن المحظوظات القليلات اللائى لم يتعرضن للختان قد يتعرضن لشكل آخر من أشكال العنف المرتبطة به، المتمثلة فى "الضغط المجتمعى" على غير المختونات.
أحكيلنا حكياتك..مساحة حرة للفضفضة تفتحها صفحة ولد وبنت الاسبوعية لتلقى مشاكل القراء .. شاركطونا الحكاية على البريد الإليكترونى e.elsheikh@youm7.com
فى تعارفنا السريع أكدت "رشا يحيى" الشابة الثلاثينية بفخر أنها تجاوزت ألم التجربة كثيرًا وقالت "أنا حاليًا بحضر ماجستير وبشتغل فى مجال صعب جدًا