قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "اليوم السابع"، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الوضع في قطاع غزة جاءت كاشفة، دقيقة، وتحمل رسائل استراتيجية موجهة للرأي العام العربي والدولي، في وقت بالغ الحساسية.
وفي مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، شدد القصاص على أن مصر أدركت منذ عام 2007 أن الشعب الفلسطيني هو من سيدفع ثمن أي مواجهة، وهو ما انعكس على تحركات الدولة المصرية التي لم تتوقف عن إطلاق المبادرات السلمية، والسعي للوصول إلى هدنة، ورفض كافة أشكال التهجير.
وأضاف أن مصر لم تتخل يومًا عن مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، لافتًا إلى تحذير الرئيس السيسي المبكر من مخططات التهجير قبل الإعلان عنها رسميًا، وتأكيده على أن الأمن القومي العربي وحدة متكاملة، تربطها مصالح وقيم مشتركة.
وأوضح القصاص أن ما يجري في غزة يمثل "إبادة جماعية ممنهجة" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الرئيس السيسى حمل المجتمع الدولى وخاصة الولايات المتحدة المسؤولية التاريخية تجاه ما يحدث، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال بوابة للمساعدات، لا للتهجير.
أكد القصاص أن الموقف المصري الواضح والثابت ينطلق من رؤية عميقة وخبرة طويلة، تضع مصلحة الشعب الفلسطيني في الصدارة، وتدعو إلى توحيد الصف العربي في مواجهة محاولات بث الفرقة والفتنة عبر أدوات التواصل أو التحريض الإعلامي.