يؤانس لحظي: الفاتيكان الدولة الأصغر مساحة والأكثر تأثيرا في السياسة العالمية

الإثنين، 11 أغسطس 2025 11:45 م
يؤانس لحظي: الفاتيكان الدولة الأصغر مساحة والأكثر تأثيرا في السياسة العالمية المونسينيور الدكتور يؤانس لحظي

كتب الأمير نصرى

قال المونسينيور الدكتور يؤانس لحظي عضو قسم الشؤون العامة في أمانة سر الفاتيكان وممثل الفاتيكان باللجنة العليا للإخوة الإنسانية والسكرتير الشخصي لبابا الفاتيكان الراحل فرنسيس، إنّ الفاتيكان أصغر دولة في العالم، لكن يتبعها من حيث الناحية الروحية أكثر من مليار و300 مليون كاثوليكي، وبالتالي، فإن لها تأثير عالمي كبير، روحيا، سياسيا، إنسانيا، واجتماعيا.

وأضاف لحظي، في حواره مع الإعلامية لما جبريل، مقدمة برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الفاتيكان هي الدولة الأصغر من حيث المساحة والأكبر تأثيرا في السياسة العالمية، موضحًا: "رئاسة الوزراء هي الأكثر قربا من قداسة البابا، وهي المنوطة بتنظيم كل الوزارات للتنسيق بينها".

وتابع: "رئاسة الوزراء في الفاتيكان ماكينة تعمل بدقة رهيبة، على سبيل المثال، في الأسبوع الماضي كان يتم الاحتفال بيوم الشباب العالمي، ونحن في الكنيسة الكاثوليكية نحتفل باليوبيل الذي نحتفل كل 25 عاما، وفي الأسبوع الماضي، وتحديدا يوم الأحد، كان هناك تجمع لأكثر من مليون شاب في قداس يوم بالاحتفال به قداسة البابا، ولم يحدث خرق واحد، وكل ذلك نتيجة خبرة كبيرة وعمل دقيق".

وقال يؤانس لحظي، إنّ السكرتير الشخصي يتم اختياره من قداسة البابا شخصيا، وكان اختياره في هذا المنصب مفاجأة كبيرة له. مضيفا: "هذا الأمر مرتبط بعامل مصر، أتحدث عنه هنا لأول مرة، فلما قداسة البابا تواضروس جاء في أول زيارة خارجية له في مايو 2013 بعد انتخابه بشهرين، كنت المسؤول عن قسم اللغة العربية في الفاتيكان، وطُلب مني أن أكون مصاحبا لقداسة البابا تواضروس طول فترة زيارته، وكانت الزيارة رائعة، وكانت تلك من أولى اللحظات التي عشتها قريبا من قداسة البابا، وأعتقد أنها كان لها تأثير في اختيار البابا لي كسكرتير مصري له".

وتابع: "كلنا تابعنا زيارة قداسة البابا لمصر في عام 2017، والكل أحبه وعبّر عن حزنه لما تركنا وذهب إلى الآب، والعمل بجواره طوال 6 سنوات ونصف السنة لم يكن مجرد عمل بالمعنى الدقيق للكلمة، بل كان مشاركة، لأن دور السكرتير الشخصي أن يكون حافظ الأسرار، والشخص الذي يحضر لقداسة البابا كل الموضوعات التي تعرض عليه قبل أن تُعرض عليه، وكانت تلك مهمة كبيرة عشتها بفرح كبير ومحبة كبيرة لشخص تعلمت منه في كل لحظة كيف أكون إنسانا أفضل".

وأوضح، أن البابا فرنسيس كان لديه ميزة، وهي الذاكرة القوية، فكان يلتقي بأشخاص لدقيقة في يوم حافل باللقاءات ويتذكر الموضوع ويطلب متابعته ويسأل عن النتائج بعد شهر ، كما تميز بالذكاء الشديد، الحكمة الكبيرة، والعمل المتواصل من الساعة الرابعة والنصف صباحا حتى الساعة الحادية عشرة مساءً.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب