تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الفرنسي كلود سيمون والذى يعتبر كاتبا من أشهر الكتاب الفرنسيين لكونه حصل على جائزة نوبل وقد أنتج عددا من أبرز نماذج الرواية الفرنسية الجديدة تمثلت في رواياته التي ظهرت في خمسينيات القرن العشرين وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1985.
ولد الكاتب الفرنسي كلود سيمون، وهو ابن ضابط في سلاح الفرسان قُتل في الحرب العالمية الأولى، في كنف والدته في بربينيان بفرنسا وفقا لموسوعة بريتانيكا.
بعد دراسته في باريس وأكسفورد وكامبريدج، سافر على نطاق واسع ثم قاتل في الحرب العالمية الثانية، وقع في أسر الألمان في مايو 1940، فهرب وانضم إلى المقاومة الفرنسية، وتمكن من إكمال روايته الأولى "المحتال" خلال سنوات الحرب، واستقر لاحقًا في مسقط رأسه جنوب فرنسا، حيث اشترى كرمًا وأنتج النبيذ.
في روايته "الريح" الصادرة سنة 1957 حدد سيمون أهدافه: تحدي تجزئة عصره وإعادة اكتشاف ديمومة الأشياء والأشخاص، كما يتضح من صمودهم خلال تقلبات التاريخ المعاصر.
تناول اضطرابات الحرب الأهلية الإسبانية في روايتي"الحبل المشدود" و"قداس الربيع"، وهو ما يعكس تأثره بها.
تُشكِّل أربع روايات للكاتب الفرنسي كلود سيمون وهى "العشب" (1958)، و"طريق فلاندرز" (1960)، و"القصر" (1962)، و"تاريخ" (1967) سلسلة تتضمن شخصيات وأحداثًا متكررة ويعتبر العديد من النقاد هذه الروايات، وخاصةً "طريق فلاندرز"، أهم أعماله وتشمل رواياته اللاحقة "معركة فارسال" (1969؛ "معركة فارسالوس")، و"الثلاثية" (1973؛ "الثلاثية")، و"الجورجيون" (1981؛ "الجورجيون")، و"الترامواي" (2001؛ "العربة").