أكد الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بملف استقرار ليبيا، مشددًا على أن أبرز أسباب عدم استقرار ليبيا حتى الآن يعود إلى التدخلات الخارجية ووجود المرتزقة والقوات الأجنبية على أراضيها، رغم الدعوات المتكررة من الجانب المصري لإخلاء ليبيا من تلك العناصر.
وقال مغاوري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة: "مصر منذ اندلاع الأزمة الليبية عام 2011 تبذل جهودًا مستمرة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل، وترى أن استقرار ليبيا يجب أن يكون نابعًا من إرادة الليبيين أنفسهم دون أي تدخلات خارجية."
وأشار إلى أن مصر استضافت خلال شهر فبراير الماضي اجتماعين مهمين في إطار مساعيها لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين، مشددًا على أن الموقف المصري يرتكز على دعم المؤسسات الوطنية الليبية، والحفاظ على مقتضيات الأمن القومي المصري والمصالح الوطنية الليبية.
وأوضح أن الرئيس السيسي شدد في لقائه الأخير مع المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، على أهمية توحيد الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، مؤكدًا حرص مصر على وحدة وسيادة الأراضي الليبية، ودعمها لأي جهود تصب في صالح الشعب الليبي.
وختم مغاوري حديثه بالتأكيد على أن دور مصر في الأزمة الليبية هو دور نزيه وواضح، لا يسعى إلا لاستقرار الدولة الليبية وحقن دماء شعبها، بعيدًا عن أي أجندات أو مصالح خاصة، مضيفًا: "كلما طالت الأزمة، زادت معاناة الشعب الليبي وتعقدت الأمور، ومصر حريصة على تسريع التوصل لحل سياسي يُخرج ليبيا من هذا المأزق."