كشفت متاحف الفاتيكان بعد عملية تنظيف وترميم استمرت لمدة عشر سنوات، عن الغرفة "الأخيرة " فى القصر الرسولى، والتى تنتمى إلى مجموعة تُعرف باسم غرف رافائيل، وفقا لما نشره موقع artnews.
وكشفت العملية عن "تقنية جديدة لرسم الجداريات" من خلال تطبيق الطلاء الزيتى مباشرة على الحائط وشبكة من المسامير المثبتة فى الجدران.
وقالت مديرة متاحف الفاتيكان باربرا جاتا "من خلال هذا الترميم، نعيد كتابة جزء من تاريخ الفن"، وكانت غرفة الاستقبال الرابعة المزخرفة باللوحات الجدارية، التى رسمها الرسام والمهندس المعمارى الشهير فى عصر النهضة وطلابه فى القرن السادس عشر، مخصصة للإمبراطور الرومانى قسطنطين، وتمت إزالة سقالاتها أخيرًا فى 26 يونيو.
جاءت مهمة تصميم غرف رافائيل من البابا يوليوس الثاني فى عام 1508، عندما طلب من رافائيل سانزيو البالغ من العمر 25 عامًا تزيين شقة خاصة للزعيم الديني فى القصر الرسولى.
وقد أكدت عملية ترميم الغرفة المخصصة لقسطنطين، والتي استغرقت عقداً من الزمن، تقارير سابقة تفيد بأن رافائيل كان يطبق الطلاء الزيتى مباشرة على الجدران، بدلاً من تزيينها بلوحات جدارية يتم فيها تطبيق الطلاء على الجص الرطب.
وتوفى فنان عصر النهضة الشهير عن عمر ناهز 37 عامًا في 6 أبريل 1520، قبل اكتمال بناء القاعة ونتيجةً لذلك، كانت اللوحات المتبقية في قاعة قسطنطين عبارة عن لوحات جدارية من رسم طلاب رافائيل.
أثناء مشروع التنظيف اكتشف مرممو الفاتيكان سلسلة من المسامير المعدنية تحت اللوحات الجصية التي يُعتقد أنها تم حفرها في الجدار لتثبيت سطح الراتنج الطبيعي الذي كان رافائيل "ينوي بوضوح" الطلاء عليه مباشرة باستخدام الدهانات الزيتية.
قال فابيو بياسينتيني، أحد كبار المرممين: "من منظور تاريخي ونقدي، ومن منظور فني أيضًا، كان هذا اكتشافًا حقيقيًا، كانت التقنية التي استخدمها وخطط لها رافائيل تجريبية بحق في ذلك الوقت، ولم تُعثر عليها قط في أي جدارية أخرى مرسومة بالزيت".

جدارية الرسام رافائيل بمتاحف الفاتيكان