30 يونيو.. ثورة شعب آمن بقدراته

شكلت ثورة 30 يونيو مرحلة فارقة أعادت تصحيح المسار، وأكدت أن الشعب المصري هو صاحب السيادة والقرار وهو مصدر السلطات.

ولا يخفى أن ثورة الشعب المصري التي أعادت روح الوطنية إلينا قد أكدت أنه لا يمكن لأي فصيل، مهما كانت قوته التنظيمية أو الأيديولوجية أن يفرض نفسه على مصر والمصريين إذا ما رفضه الشعب.

ويستذكر المصريون ذكرى ثورة 30 يونيو، التي أعادت لهذا الوطن، الأمن والأمان والاستقرار، ومهدت الطريق لانطلاقة تنموية شاملة في كل المجالات، وعلى جميع المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

ففي 30 يونيو، قبل 12 عاماً، كانت مصر على موعد مع قيادة وطنية مخلصة متمثلة في فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما كان وقتئذ وزيراً للدفاع، حين وضع "حياته على كفه" مضحياً من أجل خلاص الوطن والحيلولة دون انجرافه إلى هاوية الحرب الأهلية التي لم تكن لتُبقي ولا تذر شيئا.

وتوازياً، أثبتت القوات المسلحة المصرية، جدارتها الوطنية وثبات رجالها في مواجهة تحدي سياسي وأمني كبير كاد أن يقتلع استقرار البلاد ويدمر مقدراتها البشرية والمادية والمعنوية، إذ وقفت قواتنا المسلحة الباسلة تؤازرها مؤسسات الدولة كافة وأبرزها أجهزة ورجال الشرطة في التصدي للمحاولات الخبيثة والمخططات الماكرة التي كانت تستهدف مصر العظيمة وشعبها الآبي.

لم تكتفٍ "مصر 30 يونيو" بمجرد الوقوف في وجه الشر وأعوانه، ودحر مخططاته، بل اتبعت هذا التصدي الناجح، بإطلاق مسيرة تنموية شملت مختلف أوجه الحياة المصرية.. في الريف والحضر، وفي السياسة والاقتصاد والثقافة، فكان أن شهد وطننا الغالي- ولايزال يشهد- بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تطورات إيجابية وإصلاحات عميقة، تصب في تعزيز مكانة مصر الدولية والاقليمية، وتؤشر لمزيد من الازدهار والنمو لشعبها العظيم المكافح والصبور.

ونحن إذ نحتفل كمصريين بكل فخر اليوم بالذكرى الـ 12 لثورة 30 يونيو المجيدة، نشد على يد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونثمن كل جهد يبذله في سبيل رفعة وطننا الغالي، ونؤازر وندعم قواتنا المسلحة المخلصة، التي كانت وستظل الدرع الواقي والحصن الحصين لمصر والمصريين.

حفظ الله الوطن.. وحفظ الله رئيسنا الغالي الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسدد خطاه وألهمه كل ما في خير مصرنا الحبيبة.. وحفظ الله قواتنا المسلحة البطلة وأبقاها ذخرا ودرعا وحصنا لمصر والمصريين.