أكمل فريق من أسماء لامعة فى عالم العمارة مشروع مطار جديد فى سيدنى بأستراليا، حيث يتميز المبنى بخصائص استدامة بارزة، ويتميز بسقف منحوت يُظلّل المسافرين، ويُضفى إضاءة مُبهجة فى الداخل، فمطار غرب سيدنى الدولى هو ثمرة تعاون بين شركة COX للهندسة المعمارية، وشركة زها حديد للهندسة المعمارية، بالإضافة إلى شركتين آخرتين، نتج عنه تصميم خارجى بسيط، مع استخدام أنيق للخشب والزجاج.
استُوحى المبنى من المناظر الطبيعية، ولعب ضوء النهار دورا كبيرا فى تشكيل المشروع، صُمّم سقفه المنحنى المنحوت خصيصا لتصفية الضوء، يقول ديفيد هولم، من شركة كوكس للهندسة المعمارية: "يُعدّ "الضوء الأسترالى العظيم" أحد السمات المميزة للتجربة الأسترالية، وقد كان محور تفكيرنا التصميمى.. تُشكّل طريقة نفاذ الضوء عبر مبنى المسافرين حركة الناس واتجاهاتهم وشعورهم، مما يخلق شعورا بالهدوء والوضوح والتواصل.. بالنسبة للكثيرين، تُمثّل هذه المساحة أول لقاء لهم مع أستراليا، وأردنا أن تكون هذه التجربة مُتجذّرة فى المكان بشكل لا لبس فيه"، بحسب newatlas.

احدى صالات المطار
كان المشروع ضخما، شمل أكثر من 2000 شخص، وتُعادل مساحته الداخلية حوالى 13.5 ملعب كرة قدم أمريكية، ويتميز بتصميم داخلى مُصمّم بعناية ليسهل التنقل فيه على المسافرين المُرهقين، فى حين أنه لا يُمكن اعتبار أى مطار حالى صديقا للبيئة حقا، إلا أن هذا المبنى يضم العديد من الميزات الموفرة للطاقة.
سقف المطار المُظلل المنحوت مصنوع من الألومنيوم منخفض الكربون، وسقفه وممراته مُغطاة بـ 8848 لوحا شمسيا، مما يُقلل من استهلاكه للطاقة من الشبكة، واستخدم المبنى أكثر من 79 ألف طن من الخرسانة، وتم بناء مصنع خرسانة فى الموقع، مما ساهم فى تقليل حركة الشاحنات واستهلاك الوقود. بالإضافة إلى ذلك، يوفر خزان مياه أمطار كبير المياه للأنظمة الميكانيكية، ورى الحدائق، وغيرها من المرافق، وعلى الرغم من اكتمال بناء المحطة الرئيسية، لا يزال هناك بعض الأعمال التى يتعين القيام بها فى الصالات ومنطقة التجزئة، لذا من المتوقع أن يبدأ تشغيلها فى وقت ما من عام 2026.

المطار من الداخل

سقف المطار