فيسبوك
واتساب
تعرضت لوحة فنية تعود إلى القرن الثامن عشر للتلف جزئيًا في متحف أوفيزى بمدينة فلورنسا الإيطالية، وذلك إثر حادث عرضى تسبب به أحد الزوار أثناء محاولته التقاط صورة ساخرة كان ينوى عرضها على وسائل التواصل الاجتماعي.
الحادث وقع عندما حاول الزائر تقليد وضعية الأمير التوسكاني فرديناندو دي ميديشي، الظاهرة في لوحة رسمها الفنان الإيطالي أنطون دومينيكو جابياني عام 1712، وأثناء ذلك، تعثر الزائر بمنصة منخفضة بارزة من الجدار، وضعت خصيصًا لإبقاء الجمهور على مسافة آمنة من الأعمال الفنية، ما أدى إلى سقوطه واصطدامه باللوحة.
وسارعت قوات الأمن في المتحف إلى التدخل، وألقت القبض على الجاني، حيث تم إبلاغ السلطات القضائية في فلورنسا، ومن المتوقع أن يحاكم، وفقًا لبيان صادر عن مديرة المتحف سيمون فيردي.
ورغم أن الضرر كان محدودًا، إذ تمثل فى شق صغير في القماش عند موضع اصطدام يد الزائر باللوحة، إلا أن العمل الفني تم سحبه مؤقتًا من العرض في معرض "فلورنسا وأوروبا: فنون القرن الثامن عشر"، الذي افتتح مؤخرًا، وينتظر أن تعاد اللوحة إليه بعد ترميمها، يضم المعرض أعمالًا لفنانين كبار مثل كاناليتو، وجويا، وتيبولو، ويغلق مؤقتًا حتى الثاني من يوليو.
اللوحة الفنية
تأتي هذه الحادثة بعد واقعة مشابهة في متحف بمدينة فيرونا، حيث ألحق أحد الزوار ضررًا بعمل فنى للفنان نيكولا بولا أثناء محاولته الجلوس على كرسي مغطى بالكريستال لالتقاط صورة.
وأعربت مديرة المتحف عن قلقها من تزايد هذه الظاهرة، قائلة في بيان: "السعي لخلق الصور السيلفي بغرض النشر على وسائل التواصل الاجتماعي أصبح سلوكًا متفشيًا بين زوار المتاحف سنعمل على وضع قيود صارمة لمنع التصرفات التي لا تتماشى مع قيم مؤسستنا واحترام التراث الثقافي".
من جهتها ألقت نقابة العاملين بالمتحف باللوم جزئيًا على تصميم المنصة الواقية أسفل اللوحة، مشيرة إلى أنها غير مناسبة وظروف الإضاءة فيها ضعيفة، وقالت سيلفيا بارلاتشي، ممثلة الموظفين، لصحيفة لندن تايمز: الزوار يركزون أنظارهم على اللوحات، لا على الأرض، المنصات الحالية مظلمة وخطرة.
وكانت النقابة قد حذرت سابقًا من المخاطر المرتبطة بهذه المنصات، خاصة بعد حادث سابق تعثر فيه أحد الزوار دون أن يلحق ضررًا بأي من الأعمال الفنية.
