قال اللواء وائل ربيع، الخبير الاستراتيجى ومستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن أى تحليل أو سيناريوهات بشأن تطورات البرنامج النووى الإيراني يجب أن تُبنى على حقائق، مشيرًا إلى أنه ما زال من المبكر التقييم الحقيقى لحجم الأضرار التى وقعت على البرنامج النووى الإيرانى.
وأوضح ربيع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن طرفين فقط يمكنهما تقييم هذه الأضرار بدقة، هما الولايات المتحدة من خلال الصور الجوية، وهى غير دقيقة نظرًا للطبيعة الجغرافية للمواقع النووية، وإيران نفسها بصفتها الجهة المالكة للمعلومات الدقيقة.
وأضاف أن حجم الأضرار سيحدد طبيعة الرد الإيرانى، لا سيما فى ظل تصريحات صادرة عن كبار المسؤولين الإيرانيين، من المرشد الأعلى على خامنئى إلى وزير الخارجية ورئيس الدولة، تؤكد أن أى تدخل أمريكى لن يمنع إيران من استهداف المصالح الأمريكية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تراهن على أن الضغط العسكرى قد يدفع إيران نحو التفاوض، لكن طهران ترفض هذا السيناريو رفضًا قاطعًا، بحسب ما أكدته قياداتها.
ونوّه إلى أن إيران تمتلك عدة أدوات للرد، أبرزها تهديدها بإغلاق مضيق هرمز، وهو قرار يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى، بالإضافة إلى خيارات أخرى مثل تحريك أذرعها فى المنطقة، ومنها الحوثيون فى باب المندب، والحشد الشعبى فى العراق، وحزب الله فى لبنان.
وحذر من أن غلق مضيق هرمز سيؤدى إلى تأثير شديد على الاقتصاد العالمى، إذ يمر منه يوميًا نحو 20 مليون برميل نفط، ما سينعكس سلبًا على حركة التجارة العالمية، وعلى قناة السويس والاقتصاد المصرى، إلى جانب تأثيره المباشر على الأسواق الدولية.