يواجه الآن فريق الوداد المغربي، نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي والذي يحترف ضمن صفوفه اللاعب المصري عمرو مرموش، ضمن منافسات الجولة الافتتاحية للمجموعة السابعة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وتمثل المغرب عمود أساسي في الثقافة العربية لما تمتلكه من الكتاب والمبدعين الكبار، ومن بينهم الكاتب الكبير محمد شكري.
محمد شكري (15 يوليو 1935 - 15 نوفمبر 2003)، يعد من أشهر وأبرز الروائين فى المغرب، وتعد روايته "الخبز الحافي" أشهر أعماله فى مسيرته الأدبية، والمعروف أنه عاش طفولة صعبة وقاسية في قريته الواقعة في سلسلة جبال الريف، ثم في مدينة طنجة التي نزح إليها مع أسرته الفقيرة سنة 1942م.
حينما انتقل محمد شكري إلى مدينة طنجة لم يكن يتحدث بعد اللغة العربية، لأن لغته الأم كانت هي اللغة الأمازيغية، وحينها عمل كصبي مقهى وهو دون العاشرة، ثم عمِلَ حمّالاً، فبائع جرائد وماسح أحذية ثم اشتغل بعد ذلك بائعًا للسجائر المهربة.
لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة إلا وهو ابن العشرين. ففي سنة 1955م قرر الرحيل بعيدًا عن العالم السفلي وواقع التسكع والتهريب والسجون الذي كان غارقًا فيه ودخل المدرسة في مدينة العرائش ثم تخرج بعد ذلك ليشتغل في سلك التعليم.
وفي سنة 1966م نُشِرَت قصته الأولى "العنف على الشاطئ" في مجلة الآداب اللبنانية، وبعد أن حصل شكري على التقاعد النسبي تفرغ تمامًا للكتابة الأدبية. وتوالت بعد ذلك كتاباته في الظهور.
لم يتزوج محمد شكري طوال حياته ومن أقواله "لكي أصبح أبا لابن عليّ أن أتزوج. لقد عزفت عن الزواج لأني أخشى أن أمارس على من ألد نفس التسلط والقهر اللذين مورسا عليّ. لهذا أنا أخشى أن يكون لي مولود.. فأنا لا أثق في نفسي".
ومن أبرز أعماله "الخبز الحافي" والتي ترجمت إلى أكثر من 39 لغة، والتي وصفها الكاتب المسرحي تينيسي وليامز بأنها: "وثيقة حقيقية لليأس الإنساني، محطمة في تأثيرها"، وذلك بالإضافة إلى روايات: السوق الداخلي، الشطار (زمن الأخطاء)، مجنون الورد، وغيرهم من الأعمال الأدبية المميزة.