بوابة كأس العالم للأندية

من أزمة لاجئين إلى عدم الاستقرار الاقتصادى وأسعار الطاقة.. تداعيات الصراع بين إسرائيل وإيران على أوروبا.. عودة التضخم وخفض ثقة المستهلكين والشركات الأبرز.. واقتراح غلق مضيق هرمز يمثل ضربة اقتصادية للقارة العجوز

الإثنين، 16 يونيو 2025 03:00 ص
من أزمة لاجئين إلى عدم الاستقرار الاقتصادى وأسعار الطاقة.. تداعيات الصراع بين إسرائيل وإيران على أوروبا.. عودة التضخم وخفض ثقة المستهلكين والشركات الأبرز.. واقتراح غلق مضيق هرمز يمثل ضربة اقتصادية للقارة العجوز تداعيات الهجمات الإيرانية على إسرائيل

فاطمة شوقى

تتأثر أوروبا سواء من خلال الصراع بين إيران وإسرائيل، من الجانب الاقتصادى، خاصة انقطاع تدفقات النفط العالمية، أو نتيجة للتأثيرات غير المباشرة للتهديدات التى يتعرض لها الشريان الملاحى الرئيسى الذى يمر عبر خليج هرمز، فأزمات اللاجئين، وعدم الاستقرار الاقتصادى، وارتفاع أسعار الطاقة، كلها نتائج محتملة يمكن أن تؤثر على الدول الأوروبية إذا امتد الصراع.

وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية فى تقرير لها إلى أنه إذا استمر الصراع، فمن المحتمل أن تظل أسعار النفط مرتفعة، مما سيؤدى إلى تفاقم معاناة الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة فى أوروبا والتى عانت طويلاً، وقد يؤدى إلى تجدد الضغوط السعرية التى خفت حدتها إلى حد كبير.

وفى السياق نفسه، تدرس إيران فى الوقت الحالى إغلاق مضيق هرمز، وذلك على خلفية الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل، وصرح قائد الحرس الثورى، سردار إسماعيل كوثرى، لوسائل الإعلام المحلية فى مقابلة أن إغلاق مضيق هرمز "قيد الدراسة، وستتخذ إيران القرار الأمثل بحزم".

لكن كيف تتأثر أوروبا حال إغلاقه؟

وأضاف كوثرى، وهو عضو فى البرلمان إلى جانب منصبه العسكري: "يدنا مفتوحة لمعاقبة العدو، والرد العسكرى ليس سوى جزء من ردنا الشامل"، مشيرا إلى أن " الصواريخ الإيرانية ستكون قصيرة ومتوسطة المدى قادرة على استهداف منصات البنية التحتية النفطية، وخطوط الأنابيب فى المضيق، أو حتى السفن التجارية، ويمكن لصواريخ أرض-أرض استهداف ناقلات النفط أو الموانئ على طول الخليج، ويمكن للغارات الجوية بالطائرات والطائرات المسيرة تعطيل معدات الملاحة أو الرادار فى الموانئ البحرية الرئيسية فى المنطقة.

ويمكن استخدام الطائرات المسيرة، مثل طائرات "شاهد" الإيرانية، لمهاجمة بعض ممرات الشحن أو البنية التحتية فى المضيق، قد تحاول إيران نشر سفن حربية لإغلاق المضيق. فى عام 2012 شنت إيران هجومًا إلكترونيًا على صناعة النفط السعودية، مُظهرةً قدراتها المتنامية فى هذا المجال.

وقال المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن مضيق هرمز يعد أحد أهم نقاط الاختناق الاستراتيجية فى العالم، وأى حصار من جانب إيران سيُشكل مخاطر جسيمة على أوروبا.
 

تهديدات لأمن الطاقة
 


يمر حوالى 20% من نفط العالم وجزء كبير من الغاز الطبيعى عبر المضيق، وتستورد أوروبا النفط والغاز الطبيعى المسال من دول الخليج، ويمر جزء كبير منها عبر المضيق. وإذا قامت إيران بمنع ذلك، فإن أسعار النفط العالمية سوف ترتفع بشكل كبير، وقد تواجه أوروبا نقصاً فى الطاقة، خاصة فى البلدان التى تعتمد على الوقود فى الشرق الأوسط.

ووفقا للتقرير الأوروبى فإن ارتفاع أسعار النفط والطاقة بشكل عام سيؤدى إلى زيادة التضخم ووقف عمل الصناعات فى جميع أنحاء أوروبا، كما سيؤثر على النقل والزراعة.

وأضاف أن أهمية المضيق لا تنحصر فقط فى ذاك، بل أيضا هذا المضيق يعتبر طريقا رئيسيا للشحن العالمى، وهو ما سيكون له تأثير سلبى واضح على الواردات الأوروبية من المواد الخام والسلع وهو ما سينعكس أيضا على الأسواق.

وفى هذا الصدد، حذر كارستن برزيسكى، رئيس قسم تحليل الاقتصاد الكلى فى بنك ING، يوم الجمعة من أن التصعيد "الكبير" للصراع من شأنه أن يُضعف ثقة المستهلكين والشركات فى جميع أنحاء منطقة اليورو، مما يُضعف مستويات الطلب والاستثمار الضعيفة أصلاً.

وأكد برزيسكى أن التأثير المُشترك لارتفاع أسعار الطاقة وعدم اليقين قد يُضيف "على مدى فترة طويلة" "عنصر الركود التضخمى إلى توقعات منطقة اليورو"، مع استمرار ارتفاع التضخم وضعف النمو فى جميع أنحاء الكتلة.

يُعتقد أن إسرائيل، التى تمتلك أسلحة نووية منذ ستينيات القرن الماضى، تمتلك حاليًا ما يقرب من 90 رأسًا نوويًا، لكنها لم تُؤكد أو تُنفِ وجودها رسميًا.

يواجه الآن مصدرا جديدا لعدم الاستقرار، تصاعدت التوترات فى الشرق الأوسط مجددا، وإسرائيل وإيران طرفان رئيسيان فيها، إذا استمر الصراع، فقد تكون له آثار سلبية على أسعار الوقود، والتضخم، وأسعار الفائدة، وإمدادات المواد الخام الرئيسية لأوروبا.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب





الرجوع الى أعلى الصفحة