رحلة عقود من «بدل المراجع» إلى التدريب والتكنولوجيا..

البَدَل يد الدولة لصَقل مهارات الصحفيين.. بدأ بـ10 جنيهات فى عهد السادات.. والرئيس السيسى أول من وجه بزيادته فى مؤتمر رئاسى.. هدفه مساعدة العاملين فى المهنة على المعرفة والاطلاع ورفع الكفاءة

الجمعة، 02 مايو 2025 01:00 م
البَدَل يد الدولة لصَقل مهارات الصحفيين.. بدأ بـ10 جنيهات فى عهد السادات.. والرئيس السيسى أول من وجه بزيادته فى مؤتمر رئاسى.. هدفه مساعدة العاملين فى المهنة على المعرفة والاطلاع ورفع الكفاءة نقابة الصحفيين
كتب - محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يسأل عليه أغلب الأعضاء فى موعد ثابت شهريا، ويتطلع آخرون لزيادته، وقد صار جزءا من حسبة الدخل والميزانية؛ بينما كان غرضه الأساسى أن يوفّر للصحفيين موردًا للتثقيف وشراء الكتب والمراجع، ثم للتدريب والتكنولوجيا وتحسين المهارات لاحقًا، إنه «البَدَل».

فى مايو 2021 أصدرت المحكمة الإدارية العليا، برئاسة القاضى الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، حكما مهما أكدت فيه أن بدل التدريب والتكنولوجيا حق للصحفيين، وتضمن الحكم مجموعة مبادئ أهمها أن علّة البَدَل إتاحة الفرصة للصحفيين للاستعانة بأدوات العصر، من أجل مواجهة تحديات تطور فنون الصحافة، ولهذا فإنه حق لصيق بالحياة المهنية للصحفى، وبدونه لا تستطيع الصحافة وضع الحقائق أمام أعين الشعب وتبصيره بما يجرى.

وفى الحكم، أكدت المحكمة أن التسلح التكنولوجى يكفل للصحافة المصرية أن تكون عابرة للحدود والقارات، وقادرة على مخاطبة الرأى العام العالمى، وبناء شخصية الصحفى الموسوعى فى عالم التخصص.

وقد بدأت رحلة البَدَل أثناء الانتخابات التى جرت فى العام 1981، وتنافس فيها كل من: صلاح جلال وكامل زهيرى، وكانت القيمة المرصودة آنذاك 10جنيهات تحت بند «بدل مراجع».

لاحقا، بدأ البدل فى الزيادة مع مواسم الانتخابات وفى غيرها، ليصل إلى 20 جنيها فى فترة النقيب إبراهيم نافع، وتغير اسمه ليصبح بمسمّاه الحالى «بدل التدريب والتكنولوجيا»، ثم وصل إلى 100 جنيه مع تولى النقيب مكرم محمد أحمد فى بداية التسعينيات، ثم 290 جنيها فى 2003.

وشهدت انتخابات 2003 بين صلاح منتصر وجلال عارف حدثا فارقا؛ إذ حصل منتصر على وعد من الحكومة بزيادة البدل بقيمة 40 جنيها، لكن الصحفيين انتخبوا جلال عارف نقيبًا، وبعدها أجرى الرئيس مبارك اتصالا به للتهنئة، وأكد له تنفيذ الوعد بزيادة قيمة البدل.

فى عام 2007، أجريت انتخابات ساخنة تنافس فيها على منصب النقيب: مكرم محمد أحمد ورجائى الميرغنى، ودخل مكرم المنافسة وفى جعبته وعد حكومى بزيادة بدل التدريب 200 جنيه، ليصل إلى 530 جنيها، وكانت أكبر زيادة فى تاريخ بدل الصحفيين حتى هذا التاريخ، فاز الأستاذ مكرم بفترة ولاية ثانية من 2009 لـ2011، وشهد البدل زيادات متتابعة وصولا إلى 610 جنيهات، ثم 760 جنيها وأخيرا 900 جنيه.

توالت الزيادات فى البدل مع النقباء: مكرم محمد أحمد، ممدوح الولى، ضياء رشوان، يحيى قلاش، عبد المحسن سلامة وخالد البلشى، ليصل إلى قيمته الحالية 3900جنيه، لكن يبقى أهم ما يميز الزيادة الأخيرة أنها جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس السيسى، وهى المرة الأولى التى يتحدث فيها رئيس الجمهورية صراحة عن بدل الصحفيين ويوجه بزيادته فى مؤتمر رئاسى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة