التقاء الحضارتين المصرية والفرنسية فى قلب القاهرة.. زيارة إنسانية بخان الخليلي.. السيسى وماكرون يسلمان باليد على الأهالى ويلتقطان "سلفى" مع الشباب و"عشوة مصرية" على شرف نجيب محفوظ والشاى على مقهى أم كلثوم

الإثنين، 07 أبريل 2025 08:57 م
التقاء الحضارتين المصرية والفرنسية فى قلب القاهرة.. زيارة إنسانية بخان الخليلي.. السيسى وماكرون يسلمان باليد على الأهالى ويلتقطان "سلفى" مع الشباب و"عشوة مصرية" على شرف نجيب محفوظ والشاى على مقهى أم كلثوم الرئيسان عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون في زيارة إلى خان الخليلى
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مكان يعج بعبق التاريخ ورائحة البخور والمسك خطت قدما الرئيسان عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أزقة منطقة خان الخليلي بحى الجمالية، لحظة تخلى فيها السياسون عن أفكارهم وتسللت لهم لحظات متعة إنسانية حقيقة وسط العامة من الشعب المصرى.

لحظات إنسانية تحمل رسائل عن السلام والأمان والراحة وجدت طريقها إلى قلب الباعة وأصحاب المحلات التجارية وأصحاب الحرف اليدوية والزوار من أهل المنطقة والسائحين، للإعتزاز بالهوية المصرية

السيسي وماكرون في خان الخليلي

فى حضرة التاريخ


منطقة خان الخليلي والحسين ليس مجرد منطقة لها رمزية دينية أو سوق أثري. بل هى متحف مفتوح وسجل لحكايات مصرية عبر العصور، منطقة فيها شوارع وأزقة تداخلت فيها أصوات المآذن مع صدى المطارق النحاسية، وألوان الزجاج المعشق المصنوع منها فوانيس المساجد التي تزخم بروائح البخور وأروع العطور الشرقية. في طرقات على جانبيها محلات وحوانيت مبانيها من الأحجار القديمة يعلوها بيوت قديمة عمرها تعدى الـ 600 عام .

خان الخليلى

حدث في الساعة التاسعة مساءً


فكرة رائعة خارج الصندوق أن يتخلى أثنان من أكبر رؤساء العالم عن الحرص الشخصى لهم إلا القليل منهم؛ ويتجولا في أحد الأسواق الفاطمية التاريخية المصرية؛ في تمام الساعة التاسعة كان الجميع في انتظارهم وسط حفاوة شعبية لا نظير لها.


بطريقة بسيطة ولهجة دافئة شرح الرئيس عبد الفتاح السيسي معالم المكان وتاريخه، ولما لا فإنه ابن منطقة الجمالية العتيقة تربي وسط شوارع وأزقة حى الحسين،  واكتسب صفاته من أهلها،كما تبادل الرئيسان الحديث بلغة يسودها الود بعيدة عن البروتوكول، وظهرت علامات الاعجاب الشديد علي "ماكرون" الذى لم يخفى إنبهاره وحبه للمكان وشعوره بالدفء حين حمل طفلة صغيرة مداعبًا إيها.

 

عشاء على شرف نجيب محفوظ

في أجواء يملؤها كرم المصرين وضيافة أهل الجمالية وخاصة خان الخليلى تناولا الرئيسان العشاء في مطعم نجيب محفوظ هذا المبنى الأثرى ببابه الخشبى ذات الحفر البارز فتحه لهما المسؤل عن أمن المطعم وقاما الرئيسان بالسلام عليه باليد كما قال أشرف عطية، مدير المطعم، حيث دخلا إلى بهو المطعم وكانت مفاجئة لعائلاتان كانتا يتناولات طعامهما، وقام الرئيسان بالتحية لهما، ثم ألقيا نظرة على صور المشاهير القديمة المعلقة على جدران المكان وخاصة صور الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ.

صور نجيب محفوط على جدران المقهى
صور نجيب محفوط على جدران المقهى

 

شوربة عدس وأرز بالخلطة وبسبوسة


وتابع؛ بعد أن استقلا الرئيسان منضدة الطعام وعليها ما ألذ وطاب من الأطعمة المصرية وعلى رأسها شوربة العدس بلونه الكهرمانى، والأزر المصرى بطعمه اللذيذ وكان على طريقة الأرز بالخلطة" والمكسرات مع مجموعة مختلفة من اللحوم المشوية، أما الحلويات فكانت مصرية شرقية "بسبوبة وجلاش وغيرها. وظلا ما يقرب من ساعة ونص يتبادلان الحديث. وكما وصفها مدير المطعم كانت الأجواء متواضعة ودافئة توحى بالأمن والأمان.

المكان الذى تناولا فيه العشاء
المكان الذى تناولا فيه العشاء

 

الشاي على أنغام أم كلثوم


بعد أن خرجا الرئيسان من المطعم توجها إلى أقدم مقهي في خان الخليلى وهو أم كلثوم ليتناولا مشروب الشاي بعد العشاء، وكما قال مجدى سعد صاحب مقهى أم كلثوم بخان الخليلى، تناول شاى أخضر وآخر الأحمر المعتاد جالسين على كرسيين من خسب الأرابيسك ومزينين بالخذف، وتماثيل أم كلثوم تحيط بهما، وشدويها يملؤ المكان، وبدأ الرئيس السيسي بكل محبه يشرح للرئيس الفرنسي من هي أم كلثوم  ولماذا هي كوكب الشرق ولما يحبها الجميع والدور العظيم الذى قامت به لمصر على طول مسيرة حياتها، والتقتا الكثير من الصور في مقهى أم كلثوم. ظل الرئيسان في المقهى ما يقرب من ساعة ونصف، يتحدثان بكل إرياحية وأمان وبعدها توجها إلى إتمام إنتهاء الزيارة متوجهين إلى سياراتهم.


مقهى أم كلثوم الرئيسان احتسا الشاى هنا
مقهى أم كلثوم الرئيسان احتسا الشاى هنا

 

سعادة شديدة وأمان لا يوصف


يقول صاحب مقهى أم كلثوم، كنا نعلم بالزيارة ولكن ما فوجئنا به هو عدم وجود حراسة كثيرة، كانت بسطة جدًا وسار الرئيسان في وسط العامة وألتقينا الكثير من الصور المعبرة عنا وعن حياتنا الأمانة، وهذه رسالة لكل العالم أن مصر بلد الأمن والأمان والثقافات والعلم، ولاحظ الجميع السعادة الشديدة على الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث شعرنا جميعًا أنه يشعر بالحنين لمكانه الذى عاش وتربي فيه، وسط أهله ومنحنا جميعا نظرات الحب والعطف والفخر، وكنا جميعا نجلس بالقرب منهما ونشعر أنه جزء منا، وسلم الرئيس على التخت الذى يعزف نغمات أغانى أم كلثوم، وحمل الرئيس الفرنسي طفله صغيرة كانت مع والديها جالسين بالقرب منهما. إحساس لا يوصف.

مقهى أم كلثوم في خان الخليلى
مقهى أم كلثوم في خان الخليلى

 

صورة سيلفي بألف كلمة

صورة توحى بمدى الأمان الذى يشعر فيه جميع الأشخاص فيها، وضحكات نسمع صوتها تعلو رغم أنها صورة صماء، ولكنها حية في رسائلها ومعانيها التي تبعثها للعالم، إسلام جمعة شاب من أهالى منطقة خان الخليلى إاتقط صورة سيلفي مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خان الخليلي، وكانت صورة بألف كلمة، حيث قال إسلام لإحدى القنوات الفضائية المصرية"ماكنتش أعرف إنه جاي، وهزر معايا أنا وأهالي المنطقة عندنا، ومانمناش من الفرحة"، مردفا: "قال لي خد سيلفي صورة حلوة، وقال لنا انتو شباب محترمة وزي الفل".

الرئيس مع شباب الجمالية في صورة سيلفى
الرئيس مع شباب الجمالية في صورة سيلفى

 

رسائل إنسانية من خان الخليلي

رسالة واضحة وهادفة وصلت إلى العالم أجمع أن مصر بلد الأمن والاستقرار، والقاهرة القديمة برائحتها التاريخية وجدرانها العتيقة ليست مجرد مزار سياحى، بل أنها روح تحيا عبر حضارة عمرها آلاف السنين. وأشاد العديد من رجال السياسية والمشاهير بزيارة الرئيس السيسي ونظيره ماكرون إلى منطقة خان الخليلى تحديدًا، حيث قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن الزيارة تعكس مدى توازن السياسة الخارجية المصرية، حيث حملت الزيارة أبعادا تتجاوز الرمزية، ورسالة واضحة على انفتاح مصر الثقافي، وحرصها على تقديم نموذج من التسامح والتعايش، من خلال عرض حي لتراثها الشعبي والروح الحقيقية للمجتمع المصري.


صور سيلفى مع الرئيس السيسي
صور سيلفى مع الرئيس السيسي

 

زيارة حفرت نفسها في لتاريخ


زيارة الرؤساء لخان الخليلي لم تكن فقط وقفة سياحية ولا جولة استكشافية لبلد عريق، بل كانت درسًا حيًا في الدبلوماسية الشعبية حقًا، وتجسيدًا فعليًا للقوة الناعمة التي تملكها مصر عبر تاريخها، وأهلها، وروحها التي لا تُشبه أحدًا. إنها زيارة ستحفر نفسها في ذاكرة التاريخ.

 

المكان الذى تناولا فيه الرئيسان الشاى بعد العشاء
المكان الذى تناولا فيه الرئيسان الشاى بعد العشاء

 

أمن مقهى نجيب محفوط
أمن مقهى نجيب محفوط

 

صور نجيب محفوط على جدران المقهى
صور نجيب محفوط على جدران المقهى

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة