إسرائيل تحول غزة إلى جحيم.. الاحتلال يواصل إبادة الفلسطينيين ويلجأ لسلاح التجويع.. يطالب النازحين بإخلاء مناطق في القطاع تمهيدا لعمليات جوية.. و"الإحصاء": 39 ألف طفل يتيم في أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث

الخميس، 03 أبريل 2025 02:48 م
إسرائيل تحول غزة إلى جحيم.. الاحتلال يواصل إبادة الفلسطينيين ويلجأ لسلاح التجويع.. يطالب النازحين بإخلاء مناطق في القطاع تمهيدا لعمليات جوية.. و"الإحصاء": 39 ألف طفل يتيم في أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، الخميس، عدوانه على قطاع غزة، مرتكبا مزيدا من المجازر الدموية، ومخلفا عشرات الشهداء والإصابات ودمارا هائلا، وسط مجاعة حقيقية جراء تواصل إغلاق الاحتلال للمعابر الحدودية.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد عدد كبير من النازحين الفلسطينيين وإصابة العشرات في غارات للاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

واستشهد أكثر من 15 نازحا فلسطينيا جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي مربعا سكنيا في شارع المنصورة بحي الشجاعية في مدينة غزة.

وبحسب مصادر محلية فلسطينية، استشهد 3 نازحين وأصيب أكثر من 15 آخرين وفقد آخرون جراء قصف منزل عائلة أبو هين في حي الشجاعية.

كما استشهد 10 نازحين في استهداف الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة الخضري بشارع اليرموك بمدينة غزة بينهم  الدكتور أحمد طلال الخضري وعدد من أبنائه.

وأُعلن عن ارتفاع حصيلة العدوان على منزل لعائلة شراب في منطقة الضابطة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع إلى 7 شهداء، فيما ارتفع عدد شهداء القصف على خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرقي المدينة إلى 4.

واستشهد المواطن  الفلسطيني محمود الغلبان ليلتحق بزوجته وشقيقه أحمد، في قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء إلى 3.

وصباح الخميس، استشهد نازح فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف جوي للاحتلال على منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما أصيب عدد من المدنيين الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة أبو مصطفى في منطقة واد صابر في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الخميس،  بوصول 100 شهيد إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية

وأعلنت الصحة في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان منذ 18 مارس 2025 إلى  1,163 شهيد، 2,735 مصابا.

فيما ارتفعت الحصيلة الكلية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 50,523 شهيدا و 114,776مصابا.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرا لأهالي مناطق بيت حانون وجباليا والأحياء: تل الزعتر، النور، الروضة، السلام، النهضة، التفاح، الزهور، الشيخ زايد، المنشية ومخيم جباليا، بأنه سيقصف هذه المناطق، وطالبهم بترك منازلهم والتوجه إلى مناطق أخرى.

وكثفت القوات الإسرائيلية، في الساعات الماضية، قصفها الجوي والمدفعي على مختلف قطاع غزة، لا سيما مدينة رفح الفلسطينية، مستهدفة شققا سكنية مأهولة، ما أدى لارتكاب مجازر وارتقاء شهداء غالبيتهم أطفال ونساء. تزامنا مع ارتكاب مجازر بحق العائلات الفلسطينية والنازحين.

كما أصدر الاحتلال الإسرائيلي إنذارًا لسكان عدد من الأحياء شرقي مدينة غزة، مطالبًا إيّاهم بإخلائها فورًا، تمهيدًا لما وصفه بعمليات عسكرية وشيكة "بقوة شديدة" في المنطقة. وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن العمليات ستتركز في حي الشجاعية، وأحياء الجديدة، التركمان، والزيتون الشرقي، بذريعة "تدمير البنية التحتية الإرهابية" على حد تعبيره.

وتعاني مدن قطاع غزة من مجاعة بسبب نفاذ الغاز وتعطل كافة المخابز نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي، ما دفع مئات المواطنين لإعداد الخبز على الحطب في المنازل ومخيمات النزوح، وذلك في أكبر كارثة إنسانية يشهدها القطاع منذ سنوات عديدة.

في رام الله، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، "إن فصل مدينة رفح عن مدينة خان يونس عبر اعلان الاحتلال إقامة "محور موراج" لتقسيم جنوب القطاع، هدفه فرض تهجير قسري على المواطنين".

وأضاف صيدم في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن المطلوب من مجلس الأمن الدولي الذي يعقد اجتماعاً طارئاً اليوم بشأن الأوضاع في فلسطين، اتخاذ قرارات عملية حازمة لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة، بما فيها القدس الشرقية.

على جانب آخر، قال الجهاز المركزي للإحصاء، الخميس، إن الأطفال يشكلون 43% من سكان فلسطين، وإن 39 ألف يتيم في قطاع غزة، وإنها أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث.

وأوضح الإحصاء، عشية يوم الطفل الفلسطيني، أن المجاعة وسوء التغذية تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة، حيث أن هناك 60,000 حالة متوقعة من سوء التغذية الحاد، مؤكدا عودة شلل الأطفال إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر أكثر من 1,055 طفل في انتهاك منهجي لحقوق الطفولة وخرق صارخ للقانون الدولي.

وأظهرت التقديرات الديموغرافية أن عدد سكان دولة فلسطين بلغ نحو 5.5 مليون نسمة مع نهاية العام 2024، وتوزعوا بواقع 3.4 مليون في الضفة الغربية و2.1 مليون في قطاع غزة. يمتاز المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع فتي، إذ شكّل الأطفال دون سن 18 عاماً 43% من إجمالي السكان؛ أي ما يقارب 2.38 مليون طفل/ة، بواقع 1.39 مليون في الضفة الغربية و0.98 مليون في قطاع غزة. أما الفئة العمرية دون 15 عاماً، فقد بلغت نسبتهم 37% من إجمالي السكان، ما يعادل حوالي 2.03 مليون طفل/ة، منهم 1.18 مليون في الضفة الغربية و0.9 مليون في قطاع غزة. وشكّلت الفئة العمرية دون 18 عاماً نحو 47% من سكان غزة، مقارنة بـ 41% في الضفة الغربية، بينما بلغت نسبة الأطفال دون 15 عاماً 40.3% في قطاع غزة مقابل 34.8% في الضفة.

وواجه أطفال فلسطين، خلال 534 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (7 أكتوبر 2023 – 23 مارس 2025)، كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث شكلوا مع النساء أكثر من 60% من إجمالي الضحايا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة