تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة الأمريكية نيللي هاربر لي، صاحبة الرواية الشهيرة "أن تقتل عصفورًا محاكيًا"، التي حصدت عنها جائزة البوليتزر الأدبية، رغم أنها لم تنشر سوى هذه الرواية، إلا أنها كانت كافية لتخلد اسمها في سجل الأدب الأمريكي، وتمنحها الميدالية الرئاسية للحرية عام 2007.
ولدت هاربر لي في بلدة مونروفيل بولاية ألاباما الأمريكية فى 28 أبريل عام 1926، وكانت الصغرى بين أربعة أبناء، والدها أماسا كولمان لي، كان محاميًا ومحررًا صحفيًا سابقًا، بينما كانت والدتها فرانسيس كانينجهام فينش ربة منزل، وقد حملت هاربر اسم "نيللي" تيمنًا بجدتها.
تلقت هاربر لي تعليمها الثانوي في ألاباما، ثم التحقت بجامعة هانتينجون في مونتجمري بين عامي 1944 و1945، لتبدأ لاحقًا دراسة الحقوق في جامعة ألاباما، وخلال دراستها، شاركت في كتابة ونشر مقالات بالصحف الجامعية، وعملت سنة كاملة محررة لمجلة فكاهية بالحرم الجامعي، لكنها لم تكمل دراستها القانونية، حيث انتقلت لاحقًا إلى جامعة أوكسفورد بإنجلترا قبل أن تستقر في نيويورك عام 1950.
عملت هاربر لي موظفة حجز بإحدى شركات الطيران، قبل أن تتفرغ تمامًا للكتابة في أواخر الخمسينيات، كانت تتنقل بين نيويورك وألاباما لرعاية والدها، وخلال تلك الفترة بدأت مشوارها الأدبي الجاد.
وفي عام 1959، أنهت هاربر لي كتابة روايتها "أن تقتل عصفورًا محاكيًا"، التي صدرت عام 1960، لتحقق نجاحًا مدويًا حيث بيعت أكثر من 30 مليون نسخة حول العالم، وأصبحت من أبرز الأعمال الأدبية الأمريكية.
رغم النجاح الساحق، لم تنشر لي روايات أخرى، واكتفت ببعض المقالات القصيرة، وقد حاولت كتابة رواية ثانية بعنوان "الوداع الطويل"، لكنها لم تكتمل، كما بدأت العمل على كتاب وثائقي عن قاتل متسلسل في ألاباما خلال الثمانينيات لكنها تخلت عنه لاحقًا.
ورحلت نيللي هاربر لي عن عالمنا في 19 فبراير عام 2016، تاركة خلفها إرثًا أدبيًا خالداً رغم قلته.