سقوط غطاء الانضباط عن ولاية ترامب الثانية.. نيويورك تايمز: تراكم الأخطاء وسوء التفاهم والتقلبات فى إدارة الرئيس.. خطاب هارفارد وفوضى وزير الدفاع وتغيير قائد هيئة الضرائب وأزمات إيلون ماسك أبرز العثرات

الأربعاء، 23 أبريل 2025 04:00 ص
سقوط غطاء الانضباط عن ولاية ترامب الثانية.. نيويورك تايمز: تراكم الأخطاء وسوء التفاهم والتقلبات فى إدارة الرئيس.. خطاب هارفارد وفوضى وزير الدفاع وتغيير قائد هيئة الضرائب وأزمات إيلون ماسك أبرز العثرات دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال أول شهرين بعد عودته إلى البيت الأبيض، بدا الرئيس الأمريكى أكثر انضباطا فى قيادته ويعمل مع فريق متجانس يطبق سياساته دون صراعات أو صدامات، مما مهد لتمرير تغييرات سياسية كبرى دون ضجيج. لكن على مدار الأسابيع القليلة الماضية، بدأت الأمور تختلف قليلا وتوالت الأخطاء واحداً تلو الآخر، فيما وصفته صحيفة نيويورك تايمز بـ"سقوط غطاء الانضباط" عن ولاية ترامب الثانية.

وقالت الصحيفة إن الأخطاء وسوء التفاهم والتقلبات بدأت تتراكم فى إدارة ترامب الثانية، بعد فترة مبكرة من الحكم اتسمت بفيض من التغييرات السياسية الكبرى التى تمت بسرعة فائقة.

وذكرت الصحيفة أن ترامب، عندما قيم أداء فريقه فى أواخر مارس الماضى، تفاخر بأن البيت الأبيض قد نفّذ "شهرين مثاليين". فقد انخفض عدد المهاجرين العابرين للحدود، وارتفعت معدلات التجنيد فى الجيش، وازدهرت سوق الأسهم.

وكان ترامب يحقق أهدافه السياسية الكبرى بكفاءة، وبأقل قدر من الدراما الداخلية، فيما مثّل تغيرًا ملحوظًا عن ولايته الأولى التى شهدت فى بدايتها اضطرابًا كبيرًا. ويُعزى الفضل فى ذلك إلى حد كبير لرئيسة موظفى البيت الأبيض، سوزى وايلز، الملقبة بـ"عذراء الجليد".

لكن فى الأسابيع الأخيرة، بدأت قشرة الانضباط داخل البيت الأبيض تتشقق. فقد شارك وزير الدفاع، بيت هيجسيث، معلومات عسكرية حساسة، ليس فى محادثة جماعية واحدة فحسب، بل فى محادثتين منفصلتين على تطبيق "سيجنال". كما تولى ثلاثة قادة مختلفين رئاسة مصلحة الضرائب الأمريكية خلال أسبوع واحد، وتم ترحيل رجل سلفادورى مقيم فى ماريلاند بسبب خطأ إدارى.

وفى خطوة خاطئة أخرى، بدأ مسئولو إدارة ترامب حرب تهديدات مع جامعة هارفارد بإرسال رسالة إلى الجامعة قبل أوانها، وفقًا لما ذكره شخصان مطلعان على الأمر. وعلى الرغم من أن الفوضى لم تصل بعد إلى المستوى الذى كانت عليه فى بداية إدارة ترامب الأولى، إلا أن الأخطاء وسوء التفاهم والتقلبات أخذت تتراكم بعد فترة مبكرة من الإنجازات السياسية السريعة.

ونقلت نيويورك تايمز عن هانز سي. نويل، أستاذ الشئون الحكومية فى جامعة جورج تاون، قوله: "كان هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن الأمور ستكون أكثر انضباطًا هذه المرة".

فالجماعات المحافظة، من خلال ما يُعرف بـ"مشروع 2025"، وضعت الأساس لترامب لتنفيذ أجندته بسرعة فور توليه المنصب. وقد بادر ترامب بالفعل بفتح تحقيقات ضد أعدائه المفترضين، وأصدر أوامر تنفيذية، وقلّص قوة العمل الفيدرالية، كجزء من استراتيجية "إغراق المنطقة"، التى تهدف إلى إرباك المعارضين وزعزعة توازنهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من الصراعات الداخلية التى حدثت خلال ولاية ترامب الأولى حدثت عندما اصطدم بمسئولين مخضرمين فى واشنطن حاولوا تهدئة اندفاعاته.

فى ذلك الوقت، تقيدت بعض أفكار ترامب من قبل أشخاص مثل جون كيلي، رئيس موظفى البيت الأبيض الأطول بقاءً فى الخدمة فى عهد ترامب؛ وجيمس ماتيس، أول وزير دفاع فى عهد ترامب؛ وجارى كوهن، المستشار الاقتصادى.

لكن هؤلاء الرجال رحلوا منذ زمن بعيد، وشغل مناصبهم فى الغالب أشخاص يؤمنون إيمانًا راسخًا بأجندة الرئيس. وهو ما يعنى صراعات داخلية أقل، لكنه يعنى أيضًا أن رؤساء الوكالات التى تدير البلاد غالبًا ما يفتقرون إلى الخبرة فى إدارة المؤسسات الكبيرة أو حتى الخلفيات السياسية التقليدية.

ويقول نويل، أستاذ جورج تاون، إنه من أجل تصفية الأشخاص الذين يتفقون مع ما يريده، فإن ترامب يعطى الأولوية للولاء ولمجموعة معينة من الرؤى الأيديولوجية العالمية على حساب الكفاءة.

من جانبه، قال هاريسون فيلدز، المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه لا يتفق مع أى تحليل يشير إلى أن إدارة ترامب الثانية تعانى من مستويات عالية من الخلل الوظيفي. قال إن العديد مما يُسمى بالأخطاء التى نُشرت فى وسائل الإعلام لم يكن لها أى تأثير على فعالية الإدارة.

أخطاء هارفارد وهيئة الضرائب


لكن الصحيفة تحدثت عن قائمة متنامية من العثرات، كان آخرها خطاب أكثر عداءً لجامعة هارفارد، أشعل معركة علنية، ولم يكن ينبغى إرساله ولم يتم السماح به، رغم مساندة الإدارة للمطالب التى وردت فى الخطاب.

وجاء هذا بعد أن قام ترامب بتغيير القائم بأعمال مفوض هيئة الضرائب الأمريكية بعد صراع مع الملياردير إيلون ماسك ووزير الخزانة سكوت بيسينت المشرف على الوكالة.

ودخل إيلون ماسك، الذى امتلأت معلوماته عن التخفيضات الحكومية بالأخطاء، فى صراع علنى مع مسؤولين آخرين فى إدارة ترامب، بمن فيهم كبير مستشارى الرئيس التجاريين، بيتر نافارو.

من ناحية أخرى، تذبذبت سياسة الرسوم الجمركية للإدارة بسرعة هائلة لدرجة أن الشركات التى تخطط لمستقبلها بالكاد تستطيع مواكبة ذلك.

وفى هذا الشهر أيضًا، أقال الرئيس أكثر من ستة مسئولين فى الأمن القومى بناءً على نصيحة من اليمينية المتطرفة لورا لومر، التى مُنحت حق الوصول إلى المكتب البيضاوى وراجعت قائمة بمسؤولين اعتبرتهم غير موالين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة