تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها تراكم أخطاء إدارة ترامب الثانية وقضاء عطلة رومانسية فى اسكتلندا لأمير وأميرة ويلز للاحتفال بعيد زواجهما الـ14 وأسباب وفاة بابا الفاتيكان.
الصحف الأمريكية:
نيويورك تايمز: سقوط غطاء الانضباط عن ولاية ترامب الثانية مع تراكم الأخطاء فى إدارته
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأخطاء وسوء التفاهم والتقلبات بدأت تتراكم فى إدارة ترامب الثانية، بعد فترة مبكرة من الحكم اتسمت بفيض من التغييرات السياسية الكبرى التى تمت بسرعة فائقة.
وذكرت الصحيفة أن ترامب، عندما قيم أداء فريقه فى أواخر مارس الماضى، تفاخر بأن البيت الأبيض قد نفذ "شهرين مثاليين". فقد انخفض عدد المهاجرين العابرين للحدود، وارتفعت معدلات التجنيد فى الجيش، وازدهرت سوق الأسهم.
وكان ترامب يحقق أهدافه السياسية الكبرى بكفاءة، وبأقل قدر من الدراما الداخلية، فيما مثّل تغيرًا ملحوظًا عن ولايته الأولى التى شهدت فى بدايتها اضطرابًا كبيرًا. ويُعزى الفضل فى ذلك إلى حد كبير لرئيسة موظفى البيت الأبيض، سوزى وايلز، الملقبة بـ"عذراء الجليد".
لكن فى الأسابيع الأخيرة، بدأت قشرة الانضباط داخل البيت الأبيض تتشقق.
فقد شارك وزير الدفاع، بيت هيجسيث، معلومات عسكرية حساسة، ليس فى محادثة جماعية واحدة فحسب، بل فى محادثتين منفصلتين على تطبيق "سيجنال". كما تولى ثلاثة قادة مختلفين رئاسة مصلحة الضرائب الأمريكية خلال أسبوع واحد، وتم ترحيل رجل سلفادورى مقيم فى ماريلاند بسبب خطأ إدارى.
وفى خطوة خاطئة أخرى، بدأ مسئولو إدارة ترامب حرب تهديدات مع جامعة هارفارد بإرسال رسالة إلى الجامعة قبل أوانها، وفقًا لما ذكره شخصان مطلعان على الأمر. وعلى الرغم من أن الفوضى لم تصل بعد إلى المستوى الذى كانت عليه فى بداية إدارة ترامب الأولى، إلا أن الأخطاء وسوء التفاهم والتقلبات أخذت تتراكم بعد فترة مبكرة من الإنجازات السياسية السريعة.
ونقلت نيويورك تايمز عن هانز سي. نويل، أستاذ الشئون الحكومية فى جامعة جورج تاون، قوله: "كان هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن الأمور ستكون أكثر انضباطًا هذه المرة".
فالجماعات المحافظة، من خلال ما يُعرف بـ"مشروع 2025"، وضعت الأساس لترامب لتنفيذ أجندته بسرعة فور توليه المنصب. وقد بادر ترامب بالفعل بفتح تحقيقات ضد أعدائه المفترضين، وأصدر أوامر تنفيذية، وقلّص قوة العمل الفيدرالية، كجزء من استراتيجية "إغراق المنطقة"، التى تهدف إلى إرباك المعارضين وزعزعة توازنهم.
هارفارد تقاضى إدارة ترامب..نيويورك تايمز: تصعيد فى الصراع بين الجامعات والرئيس
أقامت جامعة هارفارد، الأغنى فى العالم، دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، يوم الاثنين، رافضة تهديداتها بتقليص مليارات الدولارات من تمويل الأبحاث بالمؤسسة العريقة، فى إطار ما وُصف بالحملة الشرسة ضد أكبر الجامعات الأمريكية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الدعوى القضائية تمثل تصعيدًا كبيرًا فى الصراع الدائر بين مؤسسات التعليم العالى والرئيس ترامب، الذى تعهد بـ"استعادة" جامعات النخبة. وقد وصفت الإدارة الأمريكية الحملة ضد هارفارد بأنها معركة ضد معاداة السامية، لكنها استهدفت أيضًا البرامج والمقررات المرتبطة بالتنوع العرقى وقضايا النوع الاجتماعى.
وفى وقت سابق هذا الشهر، أرسلت الإدارة إلى هارفارد قائمة مطالب تضمنت تدقيق حسابات الأساتذة للتحقق من الانتحال، وإبلاغ الحكومة الفيدرالية عن أى طلاب دوليين متهمين بسوء السلوك، وتعيين مشرف خارجى لضمان "تنوع وجهات النظر" فى الأقسام الأكاديمية.
واتهم آلان م. جاربر، رئيس جامعة هارفارد، الحكومة، فى بيان أصدره يوم الاثنين، بمحاولة ممارسة "سيطرة غير مسبوقة وغير سليمة". وأضاف أن عواقب تصرفات الحكومة ستكون "وخيمة وطويلة الأمد".
من جانبها، زعمت إدارة ترامب أن هارفارد وجامعات أخرى سمحتا باستمرار اللغة المعادية للسامية والتحرش داخل الحرم الجامعى دون رادع. وأشارت الدعوى القضائية المقدمة يوم الاثنين إلى أن الحكومة استشهدت برد فعل الجامعة على معاداة السامية كمبرر "لإجرائها غير القانونى".
قال الدكتور جاربر فى بيانه: "بصفتى يهوديًا وأمريكيًا، أعلم جيدًا أن هناك مخاوف مشروعة بشأن تصاعد معاداة السامية". لكنه أضاف أن الحكومة ملزمة قانونًا بالتشاور مع الجامعة بشأن الجهود المبذولة لمكافحة معاداة السامية. وأضاف: "بدلًا من ذلك، سعت الحكومة إلى التحكم فى من توظفه الجامعة وما تدرّسه".
وتتهم الدعوى القضائية، المرفوعة أمام محكمة اتحادية فى ماساتشوستس، الحكومة بشن هجوم واسع النطاق يُستخدم كوسيلة ضغط للسيطرة على عملية صنع القرار الأكاديمى فى هارفارد. كما تشير إلى جامعات كبرى أخرى واجهت تخفيضات مفاجئة فى التمويل.
وذكرت الدعوى أسماء المدعى عليهم، ومنهم: روبرت إف. كينيدي، وزير الصحة والخدمات الإنسانية؛ وليندا مكماهون، وزيرة التعليم؛ وستيفن إيهيكيان، القائم بأعمال مدير إدارة الخدمات العامة؛ وباميلا جيه. بوندي، وزيرة العدل؛ وعدد من المسؤولين الآخرين فى الإدارة.
أكسيوس: تأثير كبير لآسيا وأفريقيا فى اختيار بابا الفاتيكان القادم
قال موقع أكسيوس الأمريكى إن قارتى آسيا وأفريقيا سيكون لهما تأثير كبير فى اختيار بابا الفاتيكان القادم، بعد وفاة البابا فرنسيس أمس، الاثنين، عن عمر يناهز 88 عاما، وبعد فترة بابوية استمرت 12 عاماً.
وأشار الموقع إلى أن البابا القادم سيتولى قيادة كنيسة كاثولكية رومانية يتقلص عدد اعضائها فى أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، بينما يزداد أتباعها فى آسيا وأفريقيا.
وهذا سبب رئيسى فى أن اثنين من الكرادلة اللذين يُنظر إليهما على نطاق واسع كأبرز المرشحين لقيادة الكنيسة التى ضتم 1.4 مليار عضو ، من آسيا وأفريقيا، وهما منطقتان ترمز فيهما الكنيسة زيادة نفاوضها بشكل خاص، وفقا للتقرير.
يقول الأسقف أندرو تشيسنات، رئيس قسم الدراسات الكاثوليكية فى جامعة فرجينيا كومنولث، إن الكاردينال الفليبينى لويس تاجل والكاردينال الغانى بيتر توركسون من بين أبرز المرشحين لتولى قيادة الفاتيكان فى المرحلة القادمة.
ورأى أكسيوس أن انتخاب أيا منهما سيكون لحظة تاريخية درامية للكنيسة الكاثولكية. فلم يكن هناك بابا للفاتيكان من أصل آسيوى منذ أكثر من 12 قرنا، ويعتقد أنه قد مضى وقت أطول من هذا على تولى قيادة الكنيسة بابا من أفريقيا. وقبل 12 عاما، أصبح فرنسيس أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية.
ولفت أكسيوس إلى أن الكاردينال الفلبينى تاجل هو سلسل عائلتين فليبينية وصينية ثرية، وهو من منطقة ينظر إليها كبوابة للصين، التى تتطلع الكنيسة للتوسع إليها، بحسب تيشسنات
أما توركسون، المنحدر من عائلة ضمت 10 أبناء فى غرب غانا، فهو من منطقة تشعد بالفعل اتساعا فى معدل أعضاء الكنيسة بها.
وفى حال انتخاب أيا منهما، سيُنظر إلى تاجل أو توركسون على أنهما يمثلان "تصحيح معتدل" فى الكنيسة بعد فترة البابا فرانسيس الأكثر تقدمية. إلا أن كليهما أيضا دعما أيضا المهاجرين والفقراء، بحسب تشسنات، الذى تنبأ بشكل صحيح بانتخاب البابا فرانسيس فى عام 2013.
الصحف البريطانية
الذكرى الـ14..أمير وأميرة ويلز يحتفلان بعيد زواجهما في جزيرة اسكتلندية نائية
يحتفل ولى العهد البريطاني، الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون بالذكرى الـ14 لزواجهما برحلة ليلية إلى جزيرة اسكتلندية نائية إذ سيسافر الأمير والأميرة ويلز، المعروفان بدوق ودوقة روثيساي في اسكتلندا، إلى جزيرة مول، في جزر هبريدس الداخلية، الأسبوع المقبل للتواصل مع حياة المجتمعات الصغيرة والطبيعة الخلابة، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن الزوج الملكي سيقومان بزيارة خاصة إلى جزيرة أيونا القريبة خلال رحلتهما التي تستغرق يومين. وخلال الزيارة، سيزوران مركزًا اجتماعيًا يستضيف كل شيء من حفلات أعياد ميلاد الأطفال إلى حفلات الزفاف، وسيشاهدان قطيعًا من أغنام هبريدس في حقل ساحلي، وسيقضيان وقتًا في غابة قديمة.
والتقى الأمير الشاب ويليام وكيت ميدلتون في اسكتلندا أثناء دراستهما في جامعة سانت أندروز في فايف، وتزوجا في دير وستمنستر في 29 أبريل 2011.
وتأتي هذه الرحلة، يومي 29 و30 أبريل، في الوقت الذي تضع فيه الأميرة الطبيعة في صميم عودتها إلى الحياة العامة بعد انتهاء علاجها الكيميائي. وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد الأم، كتبت: "على مدار العام الماضي، كانت الطبيعة ملاذنا الآمن".
وستكون هذه الرحلة أبعد رحلة تقطعها الأميرة في مهام رسمية منذ تشخيص إصابتها بالسرطان. وقد وصفت الريف بأنه "مهم بالنسبة لي، فهو مكان أحقق فيه التوازن وأجد فيه نوعًا من الشعور بالسلام والتواصل في عالم مزدحم للغاية".
في ذكرى زواجهما، الثلاثاء 29 أبريل، سيسافر الزوجان إلى توبيرموري لزيارة مركز مجتمعي وسوق للحرف اليدوية قبل قضاء بعض الوقت في مزرعة صغيرة للتعرف على الزراعة وكرم الضيافة.
وفي اليوم التالي، سيزور الأمير والأميرة غابة أردورا القديمة، حيث سيلتقيان بالحراس وأطفال المدارس الابتدائية وهم يشاركون في التعلم في الهواء الطلق في واحدة من أكثر المناظر الطبيعية النائية في الجزر البريطانية.
الصحف الإيطالية والإسبانية
سكتة دماغية وغيبوبة أدت لتوقف القلب.. الفاتيكان يكشف عن سبب وفاة البابا
أكد الفاتيكان أن سبب وفاة البابا فرانسيس، هو سكتة دماغية تسببت في غيبوبة وفشل فى الدورة الدموية القلبية، ثم توقف القلب.
وأكد البروفيسور أندريا أركانجيلي، مدير مديرية الصحة في دولة الفاتيكان، أن سكتة دماغية وغيبوبة أدت لتوقف القلب ، فى شهادة الوفاة التي نشرت للعامة، بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنه كان لديه تاريخ من الفشل التنفسي الحاد مع الالتهاب الرئوي المتعدد الميكروبات الثنائي، وتوسع القصبات الهوائية المتعددة، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني
وبحسب صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، استيقظ البابا فرانسيس في الساعة السادسة صباحاً وكان لا يزال يشعر بأنه على ما يرام، وبعد ساعة بدأ يشعر بالمرض وبعد دقائق قليلة، في الساعة 7:30 صباحًا، حدثت النتيجة المميتة.
وتوفى بابا الفاتيكان بعد يوم واحد فقط من وقوفه من الشرفة المركزية في كاتدرائية القديس الأحد، بطرس لمناسبة عيد الفصح، وحيا البابا جميع الحاضرين في ساحة القديس بطرس وخاطبهم بكلمات قليلة: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، عيد فصح سعيد"، إلا أنه اضطر إلى تفويض قراءة النص إلى عريف الحفل، دييجو رافيلي، بسبب حالته الصحية.
كانت صحة البابا فرانسيس هشة للغاية في الآونة الأخيرة، وفي 23 مارس ، خرج من المستشفى بعد 37 يوماً قضاها فيه، خلال الأسابيع التي قضاها في المستشفى، وجد طريقة لمواصلة عمله، وبعد خروجه من المستشفى، واصل فترة نقاهته إلى جانب جدول أعماله الرسمي.
وكان نشر الفاتيكان وصية البابا فرانسيس الأخيرة بخصوص طريقة ومكان دفنه في الأرض، وقال فيها: "إذ أشعر بأن شمس حياتي الأرضية تميل إلى المغيب، وبثقة حية في الحياة الأبدية، أرغب في التعبير عن إرادتي في ما يخص فقط مكان دفني".
وأضاف: "لقد أوكلت دائمًا حياتي وخدمتي الكهنوتية والأسقفية إلى أم ربنا، مريم الكلية القداسة. ولذلك، أطلب أن ترقد رفاتي، بانتظار يوم القيامة، في البازيليك البابوية للقديسة مريم الكبرى.
وجاء في الرسالة التالي: "أرغب أن تُختتم رحلتي الأرضية الأخيرة في هذا المزار المريمي العريق، حيث اعتدت أن أذهب للصلاة في بداية كل زيارة رسولية ونهايتها، لأوكل بثقة نواياي إلى الأم الطاهرة، وأشكرها على رعايتها الوالدية والوديعة".
الفاتيكان: نقل جثمان البابا فرانسيس غدا للكنيسة ومراسم الجنازة السبت
أكد الفاتيكان أنه سيتم نقل جثمان البابا فرانسيس ، الذى توفى أمس الاثنين عن عمر يناهز 88 عاما ، غدا الأربعاء إلى كنسية القديس بطرس ، ومن المقرر أن تقام مراسم الجنازة يوم السبت القادم.
ومن المقرر أن يسجى جثمان البابا لمدة ثلاثة أيام حتى يتمكن المؤمنون من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
أكد الفاتيكان الثلاثاء أن نعش البابا سينقل غداً الأربعاء عند الساعة التاسعة صباحاً من كنيسة سانتا مارتا حيث كان يقيم إلى كنيسة القديس بطرس. وسيتم عرض كنيسة الجنازة هناك لمدة ثلاثة أيام حتى يتمكن المؤمنون من تقديم احترامهم الأخير بعد وفاته يوم الاثنين.
وسيتم تشييع الجنازة يوم السبت الساعة العاشرة صباحًا في ساحة القديس بطرس. ومن المقرر بعد ذلك نقل التابوت إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري للدفن.
واجتمعت الجمعية الأولى للكرادلة منذ الساعة التاسعة صباح اليوم للتحضير لاجتماع انتخاب البابا الجديد وتحديد التفاصيل مثل إجراءات نقل الجثمان.
وفي الصور الأولى للتابوت التي نشرها الفاتيكان، يرقد البابا في تابوت خشبي مفتوح بدون النعش في كنيسة سانتا مارتا، مرتديًا التاج والرداء الأبيض والكاسوب الأحمر والباليوم الأبيض، بينما يحمل المسبحة بين يديه.
سيقوم الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا، برفقة الملكة صوفيا، بزيارة السفارة البابوية في إسبانيا صباح اليوم للتوقيع على كتاب التعازي الذي نظمته سفارة الفاتيكان
إسبانيا تعلن الحداد 3 أيام على وفاة البابا فرانسيس: مات رجل السلام والحوار
أعلنت الحكومة الإسبانية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بعد وفاة بابا الفاتيكان ، البابا فرانسيس، أمس الاثنين عن عمر يناهز 88 عاما ، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وأعربت الحكومة الإسبانية عن أسفهم لخسارة "رجل السلام والحوار"، وأكد رئيس الحكومة ، بيدرو سانشيز التزام البابا "بالسلام والعدالة الاجتماعية والأكثر ضعفاً".
كما أعرب وزير العدل فيليكس بولانيوس عن "أعمق تعازي" السلطة التنفيذية بوفاته، وقال بولانيوس في بيان رسمي "مات رجل طيب وبابا عظيم"، معلنا عن إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام على قداسته، وقال بولانيوس "إن بابوية البابا فرانسيس كانت بمثابة قوة دافعة للتجديد والإصلاح في الكنيسة الكاثوليكية والتي ستترك إرثا للتاريخ".
وسلط المتحدث باسم الحكومة الضوء على تفاني البابا "للضعفاء" و"كفاحه ضد عدم المساواة، وضد الظلم، وكفاحه ضد تغير المناخ واهتمامه بكل أولئك الموجودين على الهامش"، فضلاً عن "دفاعه عن السلام" في صراعات مثل أوكرانيا وغزة.
وبحسب بولانيوس، فإن البابا فرانسيس كان على دراية كاملة بالواقع الإسباني. وأضاف بولانيوس "لقد أحبنا، وأحببناه وأحببنا ما تعنيه بابويته".
وكانت الحكومة الإقليمية لمجتمع مدريد تتبع نفس الاستراتيجية ، حيث قدمت رئيسة المنطقة ، إيزابيل دياز أيوسو تعازيها للمجتمع الكاثوليكي في جميع أنحاء العالم في حفل أقيم في ساحة كولون بالعاصمة، بعد الوقوف دقيقة صمت على روح البابا.
وقالت رئيس المنطقة "ارقد في سلام"، مؤكدا أن البابا فرانسيس هو أول بابا من أصل إسباني أمريكي. وأعلنت مدريد الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وأضافت أنه اعتبارًا من هذا الاثنين وحتى الأربعاء المقبل 23 أبريل، سيتم تنكيس الأعلام على المباني الرسمية حيث يكون استخدامها إلزاميًا حدادًا على البابا.
الكاردينال بارولين.. أمين سر الدولة أبرز المرشحين لخلافة البابا فرانسيس
تبدأ مراسم اختيار خليفة البابا فرانسيس، الذى توفى أمس الاثنين، عن عمر يناهز 88 عاما، بعد 15 أو 20 يوما على الأكثر من وفاته، ويعتبر المرشح المفضل لخلافة البابا بيرجوليو هو الكاردينال بييترو بارولين من فيتشنزا، وهو أصلاً من سكيافون، متفوقاً على لويس أنطونيو تاجلي، رئيس الأساقفة الفخري في مانيلا، في الفلبين، وبيتر إردو، رئيس أساقفة المجر.
فمن هو الكارينال بارولين أمين سر الفاتيكان
في عام 2013، اختار البابا فرنسيس الكاردينال بييرو بارولين من فيتشنزا، والذي يتمتع بخبرة دبلوماسية طويلة، خلفاً للكاردينال بيرتوني في منصب أمين سر دولة الفاتيكان.
خبر الدبلوماسي المخضرم أروقة الفاتيكان منذ عقود، إذ شغل منصب وزير الخارجية طوال حبرية فرنسيس تقريبا، فصار الذراع التنفيذية للعلاقات الدولية.
اتكل عليه في اتفاق 2018 مع الصين حول تعيين الأساقفة، كما يعرف تركيبة الكوريا الرومانية بكل تفاصيلها الإدارية والمالية، ارتباطه الوثيق بشخصية البابا الراحل قد يمنحه دفعة، لكن البعض يرى في قربه من السلطة سلاحا ذا حدين.
ويعتبر الكاردينال أقرب معاوني البابا فرنسيس، إن لم يكن يده اليمنى بصفته أمين سر دولة الفاتيكان، يضعه بالتأكيد في وضع متميز، في حال اختار المجمع المقدس حبرية متواصلة مع حبرية البابا الأرجنتيني، لكن التقليد لا يثبت ذلك أيضا : ففي تاريخ الكنيسة لم يصبح سوى ثلاثة أمناء دولة الفاتيكان بابا، وهم ألكسندر السابع في عام 1655، وكليمنت التاسع في عام 1667، وبيوس الثاني عشر في عام 1939.
وتعكس سيرة بارولين الذاتية عن إعداده وخبرته، على وجه التحديد، في المجال الدبلوماسي: أصبح كاهنًا في عام 1980، بعد حضوره معهد فيتشنزا، وبعد فترة قضاها كقسيس في رعية سانتيسيما ترينيتا في سكيو، أُرسل للدراسة في جريجوريان في روما، ومنذ عام 1983، في الأكاديمية الكنسية البابوية، وهي أرض خصبة للدبلوماسيين.
بعد تخرجه في القانون الكنسي، انضم إلى الخدمة الدبلوماسية للكرسي الرسولي، وخاصة في البعثات البابوية (سفارات الفاتيكان) في نيجيريا والمكسيك. وبعد عودته إلى روما، عمل حتى عام 2002 في قسم العلاقات مع الدول في أمانة الدولة، حيث أصبح فيما بعد وكيلاً لها.
وتناول شؤون القارة الآسيوية، وخاصة العلاقات بين الكرسي الرسولي وفيتنام.
في عام 2009، عينه البابا بنديكتوس السادس عشر سفيراً رسولياً إلى فنزويلا، ثم رسمه أسقفاً. ومنذ عام 2013، أصبح وزير خارجية الفاتيكان (أصغر من يشغل هذا المنصب منذ فترة ما بعد الحرب)، ليحل محل الكاردينال تارسيسيو بيرتوني، وفي 13 ديسمبر ، التقى لأول مرة في الفاتيكان بسفراء البلدان التي لها علاقات مع الفاتيكان.