مع أولى نسمات الربيع، تتحول بورسعيد إلى مسرح مفتوح يعج بالألوان والأغاني والضحكات، فهنا لا يُحتفل بشم النسيم كعيد عابر، بل كطقس سنوي تتزين له المدينة وتُستعاد فيه طقوس الماضي الجميل، فتتراقص دمى "اللنبي" في الميادين، وتنتشر السمسمية بألحانها في الأزقة والشوارع، ويغمر عبير الفسيخ والمنجأونة طاولات البيوت والمصايف، ففي بورسعيد، للربيع طعم البحر، ونكهة التاريخ، وأصوات البهجة التي لا تغيب عن الذاكرة.
وتشهد محافظة بورسعيد أجواء احتفالية مميزة بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم، وسط إقبال كبير من المواطنين على مختلف المناطق السياحية والترفيهية، وتمتزج أجواء البهجة بعادات وتقاليد أهالي المدينة الباسلة التي تميزها عن غيرها من المحافظات الساحلية.
تبدأ الاحتفالات مساء الأحد "ليلة شم النسيم"، فتشهد العديد من الميادين والساحات الشعبية تجمعات فنية وحفلات "السمسمية" التي تعتبر أحد الرموز الثقافية والتراثية لبورسعيد.
ويتجمّع المواطنون من مختلف الأعمار في منطقة الممشى السياحي وساحة مصر وشارع طرح البحر، للاستمتاع بعروض الفرق الشعبية، التي تقدّم فقرات موسيقية وتراثية يتفاعل معها الحضور بالتصفيق والغناء.
ومع شروق صباح يوم الإثنين "شم النسيم"، يتوافد الآلاف من أبناء بورسعيد والمحافظات المجاورة على شواطئ المدينة، خاصة شاطئ بورفؤاد وشاطئ المدينة بحي الشرق، حيث تمتلأ بالكامل بالمصطافين الذين يحرصون على قضاء اليوم وسط نسيم البحر وأشعة الشمس الدافئة.
كما تشهد الحدائق العامة مثل "حديقة فريال" و"حديقة المنتزه" توافد أعداد كبيرة من الأسر، التي تُفضّل قضاء اليوم في أجواء مفتوحة وسط الخضرة والهواء الطلق، حيث تكتمل الطاقة الاستيعابية للحدائق منذ ساعات الصباح الأولى.
وكعادة أهالي بورسعيد، تتصدّر وجبة الفسيخ والرنجة موائد الاحتفال، إلى جانب طبق "المنجأونة" الذي يتميز به أبناء المدينة، وهو أحد الأكلات الشعبية المحببة في هذا اليوم.
وحرصت الأسر على اصطحاب تلك الأطعمة معهم إلى الحدائق والشواطئ، وسط أجواء من الفرح وتبادل التهاني بين الأهل والأصدقاء.
وفي إطار حرص الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة على خروج الاحتفالات بشكل آمن، يتم نشر قوات الشرطة بكثافة في المناطق الحيوية، ويتم تعزيز خدمات الإسعاف والدفاع المدني على الشواطئ وفي محيط الحدائق، كما يتم تكثيف حملات المرور لضمان السيولة المرورية، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة.
وتُثبت بورسعيد مرة أخرى أنها مدينة تعشق الفرح والاحتفال، وتحافظ على تراثها وتقاليدها في كل مناسبة، ويُعبّر المواطنون عن سعادتهم بأجواء شم النسيم، متمنين أن تظل المحافظة عامرة بالبهجة والاستقرار .

اللعب-علي-الشاطئ-بسم-النسيم

تفاعل-الأهالي-والزوار

حفلات-الشاطئ

حفلة-شم-النسيم

زحام-غلي-البحر-في-شم-النسيم

زحام-في-الاحتفالات

شاطئ-بورسعيد9

شاطئ-بورسعيد13

شاطئ-بورسعيد14