صحيفة عبرية تفجر مفاجأة: إسرائيل قد تهاجم طهران دون تنسيق مع واشنطن.. مسئولون: فرصة إيقاف البرنامج النووى الإيرانى تنغلق بوتيرة متسارعة.. وتل أبيب تجهز خطة متكاملة لتنفيذ هجوم على المواقع النووية الإيرانية

الجمعة، 18 أبريل 2025 07:00 م
صحيفة عبرية تفجر مفاجأة: إسرائيل قد تهاجم طهران دون تنسيق مع واشنطن.. مسئولون: فرصة إيقاف البرنامج النووى الإيرانى تنغلق بوتيرة متسارعة.. وتل أبيب تجهز خطة متكاملة لتنفيذ هجوم على المواقع النووية الإيرانية نتنياهو
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين أن تل أبيب ترى أن نافذة الفرصة لإيقاف البرنامج النووى الإيرانى تضيق بسرعة، وتشير تقديرات إلى أن المؤسسة العسكرية باتت تملك القدرة العملياتية على تنفيذ مثل هذه الضربة، رغم التحذيرات من أن النجاح الكامل يتطلب تنسيقًا أمريكيًّا.

وبحسب الصحيفة، فإن أوساط سياسية وأمنية فى إسرائيل تعتبر أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية لا يهدف فقط إلى وقف المشروع النووى، بل قد يؤدى إلى انهيار النظام فى طهران.

يرى مسئولون إسرائيليون أن بلادهم قادرة على ضرب منشآت إيران النووية بشكل مستقل ودون الحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة، معتبرين أن نافذة هذه الفرصة تضيق بسرعة.

وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إيران تمر حاليًا بأضعف حالاتها داخليًّا، لكنها باتت أقرب من أى وقت مضى إلى امتلاك سلاح نووى، ما يستوجب، حسب التقدير الإسرائيلى، عملاً عسكريًّا حاسمًا خلال أشهر قليلة.

وتقول "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل أعدّت خطة متكاملة لتنفيذ هجوم على المواقع النووية الإيرانية، تشمل غارات جوية وتنسيقًا مع القيادة المركزية الأمريكية، إلى جانب دعم سيبرانى واستخباراتى، لكن الخطة توقفت بعدما استخدم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حق النقض، مفضلاً إعطاء فرصة للمفاوضات الجارية حاليًا بين واشنطن وطهران، والتى انطلقت فى مسقط بوساطة عمانية.

وتشير التقديرات إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حاول ثنى ترامب عن قراره خلال لقائهما الأخير فى واشنطن، لكنه عاد دون أى تعهد واضح، كما عبّر مسؤولون إسرائيليون عن خيبة أملهم من أن الإدارة الأميركية لا تملك تصورًا واضحًا لما تريد تحقيقه من المفاوضات سوى منع إيران من إنتاج قنبلة نووية، دون التطرق لتفكيك البرنامج بالكامل.

وفى تل أبيب، تتصاعد المخاوف من أن يسعى ترامب إلى توقيع اتفاق مع إيران يجمّد البرنامج النووى مؤقتًا مقابل رفع بعض العقوبات، ما تعتبره إسرائيل "تنازلا خطيرا"، وتُخشى تداعيات هذا المسار، خاصة إذا عُرض الاتفاق على أنه إنجاز دبلوماسى قبيل زيارة مرتقبة لترامب إلى الشرق الأوسط.

ويطالب قادة إسرائيليون بأن يتضمن أى اتفاق تفكيكًا كاملاً للبنية النووية الإيرانية، بما فى ذلك أجهزة الطرد المركزى، ومفاعل الماء الثقيل، ووقف تطوير الرؤوس النووية، بالإضافة إلى إخراج كامل لمخزون اليورانيوم المخصب خارج إيران.

وفى ظل تعطل الخيار العسكرى، تعيد إسرائيل تقييم بدائل أقل كلفة، على رأسها شن هجمات إلكترونية تستهدف البنية النووية الإيرانية، على غرار ما حدث فى عملية "ستاكسنت" السابقة. وقد ناقش مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية هذا الخيار مؤخرًا خلال زيارته إلى إسرائيل، وسط حديث عن هجوم سيبرانى مشترك يجرى الإعداد له.

لكن محللين يرون أن مثل هذه العمليات قد تؤخر البرنامج الإيرانى لبعض الوقت دون القضاء عليه، ما يجعل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن الضربة العسكرية الشاملة ما زالت الخيار الوحيد المجدى.

وبحسب التقديرات الاستخباراتية، فإن إيران تملك اليوم ما يكفى من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لصنع عدة رؤوس نووية، وقد تصل إلى العتبة النهائية خلال أسابيع، وهو ما يقرّبها من نموذج كوريا الشمالية، ويجعل أى هجوم لاحق مكلفًا وغير مضمون.

وبينما يطمح ترامب إلى تحقيق اختراق دبلوماسى مزدوج، يشمل وقف التهديد النووى الإيرانى وتوسيع اتفاقات التطبيع. تشكك إسرائيل فى جدوى هذا الطموح إذا لم يشمل تفكيكًا كاملاً لقدرات إيران النووية والصاروخية.

وفى الأثناء، تستعد واشنطن عسكريا، إذ نشرت قوات بحرية وجوية ضخمة فى المنطقة، بينها قاذفات "بي-2" القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات، وهى قدرات لا تملكها إسرائيل. ورغم أن هذا الانتشار يُستخدم كورقة ضغط على طهران، فإن إسرائيل تتخوف من أن يُسحب تدريجيا إذا استمرت المفاوضات دون نتائج.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة