في مشهدٍ يعكس روح الوحدة الوطنية في أسمى معانيها، كشف اللواء طارق نجل القارئ الشهير عبد الباسط عبد الصمد عن موقف إنساني نادر خلال شهر رمضان الكريم، ففي سوهاج، كانت أسرة قبطية تستضيف والده الراحل لإحياء ليالي قرآنية، حيث اجتمع المسلمون والمسيحيون في ساحة واحدة، ليشارك الجميع في الأجواء الروحانية لهذا الشهر الفضيل.
ووصف ابن الشيخ عبد الباسط لـ"اليوم السابع" هذه اللحظات بأنها تجسيد حي للوحدة الوطنية، حيث كان المواطنون يتوافدون إلى سرايا العائلة القبطية التي كانت تفتح أبوابها للجميع، ليعيشوا معًا فرحة رمضان وروحانيته.
وأضاف أن هذا التقليد السنوي لم يكن مجرد تجمع، بل كان مهرجانًا من المحبة والتعايش بين أبناء الوطن الواحد، يذوب فيه الفارق بين الديانات، ويقوى فيه الرابط الإنساني.
تلك الصورة البسيطة والمليئة بالمعاني كانت خير دليل على أن مصر، بكل أطيافها، لا تزال تحتفظ بجوهرها الأصلي؛ جوهر التعايش والمحبة التي جعلت من شهر رمضان مناسبة لتجسيد وحدة الشعب المصري في أبهى صورها.