حجزت النجمة نيللى كريم مكانتها المميزة لدى جمهور الدراما التليفزيونية، منذ إطلالتها الأولى عبر مسلسل «وجه القمر» مع سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة، واستمر هذا الرابط والتواصل الخاص بين بطلة «إخواتى» ومشاهدى الدراما، خصوصا مع تألقها فى مسلسلات منها: «ذات، وسجن النساء، وعملة نادرة»، وغيرها من الأعمال.
لا تتردد نيللى كريم فى خوض تجارب فنية جديدة، مثلما فعلت من قبل فى مسلسل «بـ100 وش»، إذ يعرض لها فى رمضان الجارى مسلسل «إخواتى» الذى تقدم فيه الكوميديا بشكل جديد، كما أنه تخوض من خلاله تجربة البطولة النسائية الجماعية مع النجمات روبى، كندة علوش، جيهان الشماشرجى.
حول هذه التجربة تحدثت نيللى كريم فى حوارها لـ«اليوم السابع»، وكشفت سر حماسها لها، وتعاونها الثانى مع روبى، والتعاون الأول مع المخرج محمد شاكر خضير، والكثير من التفاصيل فى الحوار التالى:
فكرة وجود 4 نجمات يتصدرن بطولة مسلسل تليفزيونى فى رمضان ليست معتادة.. كيف ترين هذه التجربة؟
أعتبر «إخواتى» أحد الأعمال المهمة فى الموسم الدرامى الرمضانى، خاصة أن المسلسل ملىء بالأحداث والخطوط الدرامية والشخصيات، ويصنف مسلسلا خفيفا وكوميديا سوداء، وببساطة العمل يتحدث عن 4 أخوات بنات يتعرضن لموقف رئيسى يقلب حياتهن رأسا على عقب، ثم لكل شخصية منهن تفاصيل مختلفة وخط درامى مميز، وبالنسبة لى أجسد شخصية تدعى «سها» وتعمل خياطة ومتزوجة من على صبحى، وتتعرض لموقف غريب للغاية وتقع فى أزمات مع زوجها ويمران بعدة مشكلات بطريقة كوميدية لذيذة.
أما فكرة مشاركة 4 فنانات فى مسلسل واحد، جديدة ومميزة، وأنا سعيدة بها للغاية، خصوصا أن العمل يجمعنى للمرة الثانية مع روبى بعد أن عملت معها بمسلسل «سجن النسا» وحقق ردود فعل كبيرة، لكن أول مرة أتعاون مع كندة علوش وهى فنانة مميزة ومختلفة، وأول مرة أعمل أيضا مع جيهان الشماشرجى وهى موهوبة جدا.
نعلم أنك كنت بصدد تقديم مسلسل آخر، فما الذى حمسك لمشروع مسلسل «إخواتى»؟
بصراحة شديدة، تحمست للفكرة جدا، وجذبتنى تجربة العمل مع 4 فنانات زميلات، فهذا أمر جرىء ومختلف، والجمهور يمتلك قدرا كبيرا من الوعى ويفضل الحاجات الجديدة، بالإضافة إلى أن السيناريو والشخصيات مكتوبة بشكل مميز، والمؤلف الشاب مهاب طارق له نجاحات مميزة فى الفترة الأخيرة.
وبالطبع وجود المخرج المهم محمد شاكر خضير الذى أعمل معه للمرة الأولى، بعد الكثير من المحاولات السابقة التى لم تكتمل، حتى التقينا فى مسلسل «إخواتى»، ولا أنسى بالطبع حماسى للعمل مع شركة ميديا هب - سعدى جوهر.
رغم الصداقة التى تجمعك بمحمد شاكر خضير، لكن هذا أول عمل يجمعكما.. لماذا تأخر ذلك التعاون؟
أنا ومحمد شاكر خضير أصحاب منذ سنوات، وكانت دائما لدينا رغبة كبيرة فى العمل معا، لكن لم يكن هناك سيناريو مختلف ومميز يحمسنا لذلك، ثم جاءت الفرصة بمسلسل «إخواتى» ولم نأخذ وقتا طويلا فى الاتفاق نظرا لكل العناصر التى ذكرتها سابق، وأتمنى أن ينال العمل اعجاب الجمهور لأننا نبذل مجهودا كبيرا لنسعد الجمهور.
وماذا عن تفاصيل المسلسل وحكايات الأخوات الـ4 سها، أحلام، ناهد، نجلاء؟
لكل منهن خط درامى وقصة مختلفة، وعلى سبيل المثال شخصية «سهى» التى أجسدها، يحبها زوجها للغاية والذى يعمل موظفا بسيطا فى وزارة السياحة والآثار، وهى مميزة فى شغلها، لدرجة أن رجل أعمال يعرض عليها العمل معه، لكنها تمر بأحداث فى حياتها، تجعلها ناقمة على حياتها وبتحصل مشكلات بينها وبين زوجها، وتتوالى الأحداث.
كما أن نجلاء متزوجة أيضا وتعمل راقصة فى فرقة للفنون الشعبية، ويرغمها زوجها على ترك عملها لتصبح ربة منزل، وتتعرض لموقف شديد الصعوبة فى حياتها، وتراودها الرغبة فى العودة للعمل مجددا، وهكذا لكل فتاة حكاية مختلفة.
هل نصنف شخصية سها بأنها طموحة أم طماعة وتبحث عن المال مقابل أى شىء لتحقيق هدفها؟
فى اعتقادى الشخصى أن شخصية «سها» طموحة ودليها رغبات وأهداف تحاول أن تحققها فى حياتها، علماً بأنها سيدة تتقن عملها وتعمل بكل اجتهاد، وكون أنها تبحث عن المال لتجدد من نفسها وتكون امرأة جميلة وجذابة فهو أمر لا يعيبها، ومن لا يرغب فى أن يكون شكله حلوا وجذابا وجميلا؟ ولذلك أعتبر أن سها شخصية قوية وأفكارها مختلفة والحلقات والأحداث ستوضح مدى تحقيق رغباتها وأفكارها.
إذن نستطيع أن نقول إن كل واحدة من الأخوات تسعى لتحقيق السعادة من منظورها الخاص؟
طبعا، لكل شخص منظوره الخاص لتحقيق السعادة، على سبيل المثال هناك من يجد سعادته فى لعب أو مشاهدة كرة القدم، وآخر فى الذهاب للتسوق، ولذلك الـ4 أخوات لكل واحدة فيهن حياة خاصة ومنظور خاص للسعادة.
وبالنسبة لشخصية «سهى» تسعى للنهوض بحياتها وشكلها حتى تكون جذابة فى الحياة علما بأنها تعمل بكل جد وشاطرة فى عملها، على النقيض من «نجلاء»، وتسعى كل منهن إلى تحقيق العديد من الأشياء فى حياتها حتى تصل إلى مبتغاها، والأحداث والقصص الأربع ستوضح مدى تحقيق السعادة فى منظور كل شخص من خلال إطار عام يحركهن جميعًا.
لماذا أصبح تقديم عمل درامى مكون من 15 حلقة من الثوابت فى اختياراتك الفنية.. خصوصا أنك أعلنت إنك لن تقدمى 30 حلقة مجددا؟
دعنا نعرف ونفهم أن الجمهور نفسه، لم يصبح قادرا على فكرة متابعة 30 حلقة، خصوصا فى العصر الحالى وانتشار التكنولوجيا والمنصات والإيقاع السريع للحياة، والأفكار الجديدة لا تستحمل تقديمها فى 30 حلقة، التى تحتاج أيضا إلى مجهود مضاعف فى السيناريو والإنتاج والتكلفة.
أما مسلسلات الـ15 حلقة تتيح فكرة كتابة سيناريو مميز ومحكم، كما أن الممثل يعمل بكثير من الأريحية دون ضغوط، وأيضا تتضح لشركة الإنتاج فرصة التحضير الجيد مع فريق العمل، وكذلك المخرج الذى تكون أمامه مساحة أفضل للعمل على السيناريو واختيار الممثلين.
على مدار 10 سنوات قدمت أعمالا درامية متنوعة ما بين قضايا الإدمان والمرأة والميراث والتكنولوجيا وغيرها.. ألم ينتابك شعور بالخوف تجاه تجربة الكوميديا السوداء؟
فكرة أن نقدم عملا كوميديا سواء لايت أو بلاك كوميدى للجمهور فى شهر رمضان تحديدا ليست فكرة سهلة أبدا، فالجمهور من الصعب أن يضحك إلا عندما يكون سعيدا بكل شىء فى العمل، وبالنظر إلى تجربة مسلسل «بـ100 وش» كان الجمهور مبسوطا من الفكرة والإخراج وفريق العمل والمزيج الذى صنعته المخرجة كاملة أبوذكرى، وهنا يكمن الاختلاف وعدم التخوف، وفكرة المسلسل جريئة من حيث التنفيذ خاصة أن كندة وروبى وجيهان ممثلات مهمات فى الساحة الفنية.
وأريد التأكيد على أن فكرة الكوميديا السوداء لها طريقة مظبوطة فى الكتابة وفى تمثيلها، وهو الأمر الذى يتطلب «مخرج شاطر» مثل محمد شاكر خضير.
متى نجدك تقدمين أعمالا فى المنصات الرقمية؟ وهل تخشين المغامرة؟
انتهيت مؤخرا من مسلسلين، أحدهما «روز وليلى» ومن المقرر أن يعرض على إحدى المنصات الرقمية وهو بطولة مشتركة مع النجمة يسرا، التى أكن لها كل الحب والقدير، والعمل جيد للغاية وتجربة مشوقة بالفعل، ويضم العمل عددا من الفنانين الجيدين، بالإضافة للمخرج العالمى أدريان شيرجولد، والعمل الآخر هو مسلسل «ليه لأ» الجزء الثالث، من إخراج نادين خان، ومن المقرر أن يعرض فى الفترة المقبلة، ويشارك فى بطولته كل من صلاح عبدالله، عايدة رياض، أحمد طارق، ومعتز هشام، وغيرهم.
شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025
