أحمد جمعة

حكومة نتنياهو المتطرفة .. مصاصو دماء .. ناكثو عهود

الإثنين، 03 مارس 2025 06:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل المتطرفون في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحركاتهم الخبيثة لإجهاض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والدفع نحو ممارسة العقاب الجماعي على أبناء الشعب الفلسطيني بقطع المساعدات والكهرباء والمياه للضغط على حركة حماس، للقبول بإبرام اتفاق جديد حول صفقة التبادل تبدأ بقبول الحركة تمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما إضافية.

اليمينيون المتطرفون في حكومة نتنياهو الذين يعملون على مدار الساعة لخدمة أهدافهم الحزبية الخاصة داخل المجتمع الإسرائيلي لا يعيرون اهتماما لحياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، رغم مطالبة المستوطنين وأسر الأسرى بضرورة تعاطي حكومة نتنياهو بشكل إيجابي مع الوسطاء لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين.

حكومة الدم الإسرائيلية أثبتت لدول المنطقة أنها ترفض السلام الذي تدعي أنها تسعى إليه، باستمرارها في قتل الفلسطينيين بدم بارد وهو ما سيكون له تداعيات وخيمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، وهو ما يمكن أن يدفع لموجة غضب شعبية فلسطينية عارمة تؤدي لحالة من عدم الاستقرار في الإقليم برمته.

الحكومة الإسرائيلية تواصل التلاعب والمراوغة بعد توقيعها على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من خلال عدم بذل أيا من وزراء الحكومة الإسرائيلية جهود لإنجاح الاتفاق، بل على العكس يعمل وزراء نتنياهو على إفشال أي اتفاق لوقف الحرب رغم الضمانات الكبيرة التي قدمها الوسطاء، مما يثبت أن الكيان الإسرائيلي المحتل هو كيان لا يحترم أي عهود أو مواثيق أو اتفاقات يتم توقيعها، وهو ما يؤكد أن نوايا إسرائيل خبيثة وأنها لا تسعى إلى السلام بل تسعى إلى الحروب والدماء دوما.

قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء وزير الخزانة الأمريكى، دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتيرتيش إلى استئناف العمليات العسكرية في غزة وتهجير الفلسطينيين من أرضهم وقطع الكهرباء والمياه عن النازحين الفلسطينيين، ويعد وزير المالية الإسرائيلي الأكثر تطرفا ودموية في حكومة نتنياهو، لكن الحقيقة أن الدعم الأمريكي الأعمي لسياسات إسرائيلية الاستيطانية والعدوانية في غزة والضفة الغربية هو ما وفر الغطاء لوزراء حكومة نتنياهو للمقامرة بأمن واستقرار المنطقة من أجل مصالحهم الحزبية أو لدمويتهم ووحشيتهم الفطرية.

الدولة المصرية حذرت مبكرا من تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع استخدام إسرائيل لسلاح العقاب الجماعي بمنع الغذاء والماء والغذاء ضد النازحين، وهو ما ينذر بمواجهات أكثر دموية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأن الفلسطينيين مع فقدانهم للأمل في الحياة أو النجاة سيقدمون على القيام بعمليات فدائية واستشهادية تردع الاحتلال الإسرائيلي وتدفع حكومة نتنياهو للتفكير مليا قبيل اتخاذ أي خطوات تصعيدية أو عدوانية ضد الفلسطينيين.

وتعمل مصر منذ سنوات على نزع فتيل الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بضرورة تفعيل عملية السلام بينهما، والدفع نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلا أن إسرائيل وبدعم أمريكي ترفض أي جهود تسعى لحل الصراع سلميا وتتفنن إسرائيل في طرح حلول عسكرية ودموية ثبت فشلها الذريع، حيث كانت لهذه الحلول العسكرية الفاشلة تداعيات وخيمة أبرزها أحداث 7 أكتوبر 2023.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة