إسرائيل تستأنف حرب التجويع ضد غزة وتهدد بالمزيد.. البيت الأبيض يؤيد قرار نتنياهو بمنع إدخال المساعدات.. استشهاد وإصابة العشرات.. وتهجير 90% من سكان مخيم جنين وإجراءات مشددة فى المسجد الأقصى لمنع صلاة التراويح

الإثنين، 03 مارس 2025 02:00 م
إسرائيل تستأنف حرب التجويع ضد غزة وتهدد بالمزيد.. البيت الأبيض يؤيد قرار نتنياهو بمنع إدخال المساعدات.. استشهاد وإصابة العشرات.. وتهجير 90% من سكان مخيم جنين وإجراءات مشددة فى المسجد الأقصى لمنع صلاة التراويح غزة
كتبت ــ هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، باستخدام سلاح التجويع، للضغط على حماس، بقبول تمديد المرحلة الأولى من الهدنة فى القطاع، حيث شددد نتنياهو على إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وانتهت السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير، وأعلنت إسرائيل دعمها لمقترح أمريكي لتمديد الهدنة  فى شهر رمضان، وعيد الفصح، وأن يتم  الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين في إطار تمديد المرحلة الأولى، وهو ما اعتبرته حركة حماس، انقلابا على الهدنة، ورغبة فى استكمال إسرائيل حربها على غزة.
وبعد أن أعلن نتنياهو عن وقف إمداد المساعدات للقطاع، بدأت الحكومة الإسرائيلية في التحرك نحو المرحلة التالية، والخطوة التي تدرسها إسرائيل حالياً هي وقف إمداد قطاع غزة بالمياه والكهرباء.

ووصفت حماس القرار الإسرائيلي بـ"الابتزاز الرخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر" على اتفاق وقف إطلاق النار.
فيما أعلن البيت الأبيض في واشنطن دعمه لحكومة الاحتلال، في قرار وقف دخول المساعدات إلى غزة.

وزعم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز، في بيان أن إسرائيل تفاوضت بحسن نية منذ بداية هذه الإدارة لضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ونوه إلى أن البيت الأبيض سيدعم قرار وقف المساعدات. 

تظاهرة في إسرائيل للمطالبة باستعادة الأسرى من غزة

على صعيد آخر، أثار قرار إغلاق المعابر ووقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي أُعلن فجأة، صدمة واسعة خاصة بين ذوي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الذين يخشون أن يكون ذووهم أول الضحايا لهذه السياسة .

وتظاهر مئات الإسرائيليين، مطالبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باستكمال صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة.

وأفادت مصادر عبرية بأن المتظاهرين احتشدوا قرب مقر الكنيست في مدينة القدس المحتلة للمطالبة باستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وهاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين قرار نتنياهو مؤكدة أنه صادم ويعرض حياة الأسرى للخطر.

6 شهداء في القطاع بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار


ومنذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة، بدأ الاحتلال بتصعيد تدريجي في عدوانه على قطاع غزة، من خلال شن غارات جوية، وعمليات قصف مدفعي، وإطلاق نار، و استشهد  6 مواطنين، وأصيب 20 آخرون بجروح، في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد تصاعد ملحوظ في العدوان الإسرائيلي، بعد ساعات على انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وشنت طائرة إسرائيلية مسيرة غارة استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة بيت حانون شمال القطاع، ما تسبب باستشهاد كل من: حذيفة المصري، ومحمد المصري، وإصابة آخرين بجروح.

وفي ساعات مبكرة ليلة الاثنين، استشهد المواطن بدر أبو سنيمة، ومواطن آخر لم يعرف اسمه بعد، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيّرة، استهدفتهما قرب مطار غزة الدولي المدمر، جنوب شرقي محافظة رفح.

كما استشهد المواطن محمد مدحت أبو حرب، جراء إصابته برصاصة أطلقها تجاهه قناص إسرائيلي متمركز على محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، بينما كان يقوم بإصلاح خزان مياه على سطح منزله، الكائن وسط المحافظة.

كما أصيب 10 مواطنين على الأقل بجروح، جراء عمليات إطلاق نار وقذائف تجاه أحياء وسط وجنوب محافظة رفح، بينهم طفلة أصيبت أمام بوابة منزلها، ووصفت جروحها بالخطيرة.

وفي حادثة وصفت بالخطيرة، أصيب مواطنان بجروح، جراء إطلاق قذيفة مدفعية من دبابة إسرائيلية بشكل مباشر، تجاه شقة سكنية في منطقة "الإسكان الأبيض"، في حي تل السلطان غرب محافظة رفح، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف منزل مأهول منذ انسحاب الاحتلال من بعض المناطق في رفح.

واستشهدت المواطنة وفاء فتحي فسيفس، وأصيب 3 مواطنين بجروح، جراء إسقاط طائرات إسرائيلية مسيرة قنابل تجاه مواطنين في بلدة عبسان الجديدة، شرق محافظة خان يونس، بينما أصيب مواطنون بجروح، جراء إطلاق نار إسرائيلي استهدف عدة مناطق شرق المحافظة ذاتها.

وتواصلت، أمس، عمليات البحث عن جثامين مفقودة وعالقة تحت الركام في القطاع، حيث انتشلت فرق الدفاع المدني 7 جثامين على الأقل، من بينها رفات 4 شهداء من تحت أنقاض منزل تعود ملكيته لعائلة "ملكة"، في منطقة "المصلية"، بحي الزيتون جنوب مدينة غزة.

الاحتلال يصعد العدوان فى الضفة الغربية  ويهجر سكان المخيمات


وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها في الضفة الغربية، مستهدفة المنشآت السكنية والتجارية والبنية التحتية، إلى جانب عمليات التهجير القسري والاعتقالات.

وشهدت عدة مناطق عمليات هدم وإحراق منازل، وسط تفاقم معاناة السكان مع استمرار الحصار والدمار في أكثر من منطقة.

ففي شمال مدينة أريحا، أقدمت قوات الاحتلال على هدم مصنع للتمور، رغم أن مالكه كان قد لجأ إلى المحاكم الإسرائيلية لمحاولة وقف القرار، كما هدمت القوات محلاً تجارياً وعدداً من المرافق العامة في المنطقة ذاتها، متذرعة بالبناء دون ترخيص.

تهجير سكان جنين


أما في مخيم جنين، الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي مستمر منذ 42 يوماً، فقد أضرمت قوات الاحتلال النار في عدد من منازل الفلسطينيين في محيط المخيم، مما زاد من معاناة السكان.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة رضيعة جراء إطلاق الاحتلال الغاز المدمع على أطراف المخيم.

ووفقاً للجنة الإعلامية لمخيم جنين، تسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني، حيث نزح نحو 90% من سكان المخيم قسراً، وسط أزمة حادة في المياه والكهرباء ونقص في الغذاء والاحتياجات الأساسية للأطفال.
وأشارت اللجنة إلى أن الاحتلال دمّر نحو 498 منزلاً ومنشأة بشكل كامل أو جزئي.


تصعيد في القدس ونابلس وطولكرم


وفي القدس، اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة بزي مدني ، فلسطينياً من بلدة العيساوية، كما أخطرت سلطات الاحتلال مواطناً بإخلاء منشآته الزراعية خلال 24 ساعة، بحجة قربها من معسكر للجيش.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المدينة لتأمين اقتحام المستوطنين مقام يوسف، حيث دخلت القوات من حاجزي حوارة وعورتا برفقة جرافتين عسكريتين، وسط انتشار مكثف في شوارع المدينة.

أما في طولكرم، فقد واصلت قوات الاحتلال عمليات الهدم في مخيم نور شمس، حيث دمّرت منذ صباح أمس نحو 52 شقة سكنية، كما أجبرت 7 عائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح.

وأفادت اللجنة الإعلامية في المخيم بأن الاحتلال دمر أكثر من 100 منزل و300 محل تجاري، إضافة إلى أعمال تجريف للبنية التحتية.

إجراءات مشددة في الأقصى


وفي المسجد الأقصى، وعلى الرغم من القيود الأمنية المشددة، أدى 75 ألف فلسطيني صلاة العشاء والتراويح في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك.

وشهدت محيط الأقصى اعتقالات واستدعاءات للتحقيق، حيث احتجزت قوات الاحتلال عدداً من الشبان عند أبواب المسجد، بينما استدعت آخرين لمراكز التحقيق في البلدة القديمة.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة