اللواء حابس الشروف: إسرائيل تسعى لإفشال المبادرة العربية وتهجير الفلسطينيين

الثلاثاء، 18 مارس 2025 05:00 م
اللواء حابس الشروف: إسرائيل تسعى لإفشال المبادرة العربية وتهجير الفلسطينيين اللواء حابس الشروف
كتب محمد عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومى، أن الهجوم الإسرائيلى الأخير على غزة، والذى نفذته أكثر من 100 طائرة حربية وأسفر عن أكثر من 400 شهيد وأكثر من 1000 مصاب، يأتى فى سياق أهداف سياسية داخلية وخارجية تسعى إسرائيل لتحقيقها، أبرزها خلق الفوضى، تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية.

أوضح اللواء الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامى محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تريد إعادة تشكيل المشهد الإقليمى وفقًا لرؤيتها، مستندة إلى فكرة "الشرق الأوسط الجديد"، التى يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، كما تسعى لإفشال الجهود العربية والدولية بقيادة مصر، السعودية، الأردن، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتى تهدف إلى منع تهجير الفلسطينيين وإيجاد حلول سياسية للصراع.

على الصعيد الداخلى، أشار اللواء الشروف، إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا سياسية كبيرة، أبرزها تمرير الموازنة حيث يسعى نتنياهو لجمع دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة لضمان التصويت لصالح الموازنة الحكومية، والترويج لحرب "وجودية" لإقناع الإسرائيليين بأنه لا يزال هناك تهديد أمنى كبير، مما يمكنه من الاستمرار فى الحرب والتهرب من الضغوط الداخلية التى تطالبه بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، والهروب من أزماته السياسية عبر تصعيد العدوان على غزة، يحاول نتنياهو تغيير الأولويات الداخلية وإبعاد الأنظار عن مشاكله السياسية والقضائية.

أشار اللواء الشروف، إلى أن أوامر الإخلاء التى تصدرها إسرائيل للفلسطينيين تندرج ضمن خطة تهجير ممنهجة، لكنها تواجه موقفًا عربيًا ودوليًا حاسمًا ضدها، حيث وقفت مصر، الأردن، والسلطة الفلسطينية بشكل صارم فى وجه أى محاولات لتهجير سكان غزة.

أكد اللواء الشروف، أن الهجوم الإسرائيلى الأخير يهدف إلى إفشال المبادرة العربية، التى قدمتها مصر وتبنتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، والتى حظيت بدعم أوروبى وأمريكى، لكن نتنياهو يسعى لإعادة فرض شروط تفاوضية قاسية على الفصائل الفلسطينية عبر التصعيد العسكرى، مما يتيح له التفاوض "تحت الضغط" وإجبار الفلسطينيين على القبول بشروطه.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة