علي جمعة: قابيل وهابيل لم يردا بالقرآن وكل واحد هيكون له فلاشة أعمال فى الأخرة

السبت، 15 مارس 2025 02:20 م
علي جمعة: قابيل وهابيل لم يردا بالقرآن وكل واحد هيكون له فلاشة أعمال فى الأخرة الدكتور علي جمعة
كتب محمد عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال طالب: "هو الإنسان مسير ولا مخير؟.. ولماذا خلق الله قابيل وهو يعلم أنه سيقتل أخيه هابيل".

وقال خلال برنامج "نور الدين والدنيا" على قناة "cbc": "قابيل وهابيل لم يردا باللفظ في كتاب الله تعالى.. فقد قال الله تعالى: "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ".. لم يذكر الأسماء وهذه مزية في القرآن الكريم بأنه لا يقف عند التفاصيل.. إنما المقصود من القصة ولكن الاسم وارد عن بعض الأنبياء السابقين أن قابيل قتل هابيل.. والسؤال هنا بيقول أن الله سبحانه وتعالي يعلم أن قابيل سيقتل هابيل".

وتابع الدكتور علي جمعة: "كيف يحاسب الله قابيل على قتل أخيه وهو يعلم ما في الكون ولا يوجد في الكون إلا ما أراد وما خلق.. وكيف أن الله سبحانه وتعالي وهو العالم ما سنصنع غدا ويحاسبنا وهو الخالق.. ولازم نشوف الحقيقة الكونية حتي نفهم هذه القضية بعمق.. الحقيقة الكونية أن الله سبحانه وتعالي كان ولم يكن شيئا قبله لا ملائكة ولا بشر ولاجن ولا أي حاجة.. مفيش حاجة خالص.. الله سبحانه وتعالي وحده.. هذا الخالق العظيم ليس حوله زمان ولا مكان ولا أشخاص.. هو واحد أحد.. الله الواحد الأحد خلق الزمان والمكان والأشخاص والأحوال".

وأكمل: "الله وحده لا يدخل في خلق الزمان والمكان والهواء.. الرب رب والعبد عبد وهناك فارق بين المخلوق والخالق.. والله حاجة والكون حاجة تانية.. وليس كمثله شيء.. والله قديم لا أول ولا أخر ولكن الكون له بداية ونهاية والله لا ينام ولا يحتاج إلى الطعام قيوم السموات والأرض.. والله عليم بكل حاجة وبذرات الكون وما في داخلنا وعليم بذات الصدور وعلام الغيوب.. والله اعطنا الاختيار والعقل وهو من صور الاختيار وما سنفعله من البداية.. وكل واحد هيكون له فلاشة فيها كل أعمالك وكل واحد هيشوف عمل ايه في الدنيا.. ومفيش لولاعة زي الدنيا.. كل حاجة مرصودة ومتسجل فيها كل حاجة وكل عمل هو من اختيار الانسان سواء خير أو شر.. الله يعلم ولكن الاختيار من الإنسان".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة