وسط أجواء درامية فى مسلسل ولاد الشمس، الذى يعرض على قناتى ON وCBC ومنصة Watch It الرقمية ضمن سباق دراما رمضان 2025، يتكشف سر جديد يغير مجرى الأحداث، ففي لحظة صادمة، يكتشف "مفتاح" (طه دسوقي) أن حبيبته "سعاد" (جلا هشام) تخدعه، بعدما وقعت عيناه على رسالة غامضة في هاتف "ماجد" (محمود حميدة)، تكشف عن اتفاق سري بينهما بمقابل المال بهدف الوقيعة بينه وبين "ولعة" (أحمد مالك)، ليقرر "مفتاح" مواجهتها، ويجبرها على تسليمه الذهب الخاص بها مقابل ما أنفقه عليها طيلة فترة ارتباطهما، لكن بعيدًا عن دراما المسلسل، يقودنا هذا المشهد إلى قصة أعمق وأقدم، حيث كان الذهب منذ آلاف السنين رمزًا للقوة والثراء، بل وكان المصريون القدماء أول من استخرجوه وصنعوه وأبدعوا في صياغته وتحويله إلى تحف فنية خالدة.
ويؤكد عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير أن الفراعنة كانوا الأوائل في استخراج الذهب من باطن الأرض، وخاصة من مناطق الصحراء الشرقية والبحر الأحمر والنوبة. لم يكن الذهب مجرد معدن ثمين لديهم، بل كان رمزًا للسلطة والخلود. لقد أبدع المصريون في صهره وتشكيله، وهو ما يظهر بوضوح في جداريات المقابر والمعابد التي تصوّر العمال وهم ينفخون النار بأنابيب الغاب، يصهرون المعدن في أوعية ضخمة، ثم يصبونه في قوالب ليصبح حليًا ثمينًا.
من المقابر الملكية إلى التحف الخالدة، إذ نرى من أشهر القطع الذهبية التي أبهرت العالم: قناع الملك توت عنخ آمون، الذي يزن حوالي 11 كيلوجرامًا من الذهب الخالص، والتابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون، الذي يزن أكثر من 110 كيلوجرامات، والمجوهرات الملكية التي عُثر عليها في مقابر الفراعنة، والتي تعكس مهارة غير مسبوقة في فنون التشكيل والتطعيم بالأحجار الكريمة.
لم يكن الفراعنة يعبدون الذهب، لكنهم قدسوا لونه الذي يشبه أشعة الشمس، ورأوا فيه رمزًا للحياة الأبدية ولذلك، ارتبط الذهب بعقيدة الخلود، وكان يستخدم في تزيين التوابيت والأقنعة الجنائزية ليضمن لأصحابها البقاء في العالم الآخر بنفس المجد الذي عاشوه في حياتهم.
ويظل الذهب في الحضارة المصرية القديمة شاهدًا على عظمة الفراعنة، الذين نقشوا بصماتهم الذهبية على صفحات التاريخ، ليظل بريقها خالدًا لا يبهت عبر الزمن.
شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025
