أكد الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة، أن النجاح الكبير الذى حققه مسلسل جودر في جزئه الثاني يفتح المجال أمام إعادة تقديم الحكايات التراثية في الدراما العربية، سواء من ألف ليلة وليلة أو غيرها من الحكايات الشعبية التي شكلت جزءًا من وجداننا الثقافي.
وقال أبو الليل في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "في الحقيقة، كل حكايات ألف ليلة وليلة مؤهلة لأن يُعاد تقديمها دراميًا، خاصة أن هناك نسخة محققة من ألف ليلة باللهجة المصرية العامية، بعنوان "ألف ليلة وليلة" بالعامية المصرية، تحقيق الدكتور هشام عبد العزيز. وهذا يعكس مدى عمق حضور هذه الحكايات في الثقافة المصرية وإمكانية إعادة قراءتها برؤية حديثة تتناسب مع جمهور اليوم".
وأشار إلى أن من أبرز الحكايات التي يمكن إعادة معالجتها دراميًا هي علي الزيبق المصري، والتي تحولت لاحقًا إلى سيرة شعبية مستقلة، مضيفًا "على الرغم من أن الحكاية سبق تقديمها دراميًا عبر مسلسل كتبه يسري الجندي، إلا أنها تظل قابلة لإعادة التناول بأسلوب جديد يعكس روح العصر".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن التراث العربي يزخر بعشرات الحكايات التي لم تأخذ حقها في الدراما، مؤكدًا أن نجاح الأعمال المستلهمة من التراث يتوقف على كيفية تقديمها برؤية معاصرة تواكب تطلعات المشاهد اليوم.
ويحكى مسلسل جودر 2 قصة "جودر الصياد" التي كانت بين قصص "ألف ليلة وليلة" وتروى عن جودر ابن التاجر عمر وما حدث له ولأخويه، ويعدّ جودر من الشخصيات الأكثر شهرة في حكايات "ألف ليلة وليلة" حيث تظهر في أكثر من ليلة، وأحداث "حكاية جودر الصياد" تستمر من الليلة 608 إلى الليلة 633، والشخصية لم يتناولها أي عمل فني ناقش قصص ألف ليلة وليلة من قبل.
شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025