سلط كاريكاتير "اليوم السابع" بريشة الفنان أحمد خلف، الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان غزة إلى مصر، وسكان الضفة الغربية إلى الأردن، موجة واسعة من الانتقادات، حيث اعتبرها كثيرون تخليًا عن المبادئ الإنسانية التي ترمز إليها شعلة تمثال الحرية، والتي طالما مثلت قيم الحرية، والعدالة، وحق الشعوب في العيش بكرامة.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، أبدى ترامب دعمه المطلق لخطط تهجير الفلسطينيين، معتبرًا أن ذلك قد يكون "حلًا مناسبًا" للصراع، في موقف اعتبره مراقبون انحيازًا صارخًا لصالح إسرائيل، وتجاهلًا تامًا لمعاناة المدنيين الفلسطينيين.
وقد وصف حقوقيون ومحللون هذه التصريحات بأنها تمثل انتهاكًا للقانون الدولي، حيث يعد التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية وفقًا للمعاهدات الدولية، مما يضع الولايات المتحدة في موقف متناقض مع المبادئ التي تدّعي الدفاع عنها.
وتأتي هذه المواقف امتدادًا لسياسات ترامب خلال فترة رئاسته، والتي شملت نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقطع المساعدات عن الفلسطينيين، ما أدى إلى إضعاف الدور الأخلاقي للولايات المتحدة في قضايا حقوق الإنسان.
وفي ظل تصاعد الأحداث في غزة، يتساءل الكثيرون: هل لا تزال شعلة تمثال الحرية مضيئة، أم أن تصريحات ترامب وسياساته قد أطفأت وهجها في أعين العالم؟

سياسات ترامب تطفئ شعلة تمثال الحرية