في الوقت الذى جسد فيه الشعب المصري ملحمة شعبية أمام معبر رفح ونظمت القوى والأحزاب السياسية أكبر وقفة احتجاجية انضم لهم آلاف المواطنين للتأكيد على الرفض الشعبي لتهجير الفلسطينيين إلى مصر وتصفية القضية الفلسطينية، مشددين في ذلك على أن الأمن القومى المصري خط أحمر، مفوضين الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ ما يلزم من قرارات للحفاظ على الأمن القومى المصرى والتصدى لمخططات التهجير، وهو الأمر الذى أعلنت القيادة السياسية رفضها التام لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية ولا مساس بالأمن القومى المصري منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
لتخرج لنا أبواق الجماعة الإرهابية من خلال إعلامها ولجانها الإلكترونية يحاولون تشويه الشعب المصري ورموزه الذين وقفوا على الحدود يعلنوا موقف الشعب بشجاعة على مرأى ومسمع من العالم وأولهم إسرائيل، فتارة يقولون أن المحتجين لم يمثلوا الشعب المصري وذلك لأنهم لم تتيح لهم الفرصة لدس أنصارهم وسط التظاهرة لنشر الفوضى وتنفيذ الأجندات الخارجية التي يعملون عليها، وأخرى يتهمون المحتجين ويصفوهم بالمأجورين مستندين على ذلك بمنشور لصفحة إسرائيلية وهو الأمر الذى يؤكد بالدليل القاطع أن الجماعة الإرهابية تساند الصهاينة وأعداء الدولة في تنفيذ مخططاتهم الشيطانية للنيل من الدولة المصرية.
نائب: إعلام الإرهابية حاول تشويه المحتجين أمام معبر رفح لصدمتهم بتكاتف الشعب خلف القيادة
وفى هذا الإطار أكد النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن الجماعة الإرهابية كانت تنتظر اللحظة التي يخرج فيها الشعب المصري ليعلن رفضه لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ليستغلوها في نشر الفوضى ، إلا أن القوى والأحزاب السياسية لن تتيح لهم الفرصة لذلك، وهو ما جعلهم يشوهون المشهد التاريخي الذى صنعه الشعب المصري على الحدود بكل الطرق الممكنة، وهو ما يؤكد أنهم يتبنون وجهة النظر المعادية للدولة المصرية بكلام يتطابق مع أعداء الدولة.
وأضاف "هلال" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أنه من أهم الأمور أيضا التي جعلتهم يحترقون حقدا أنهم وجدوا الشعب المصري يلتف حول القيادة السياسية للتصدي لمخطط التهجير ، محددين الهدف وهو عدم المساس بالأمن القومى المصرى وعدم تصفية القضية الفلسطينية، وهنا وجدوا أن مجهودهم طوال السنوات الماضية في تفكيك النسيج الوطنى وقع على الأرض ، وبالتالي يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من نشاطهم العدوانى فيشوهون الشعب المصري والوقفة الاحتجاجية أمام معبر رفح.
نائبة: "الإرهابية" أداة يستغلها أهل الشر لتنفيذ مخططاتهم للوصول إلى أهدافهم مقابل أموال طائلة
فيما أكدت النائبة أمل سلامة عضو مجلس النواب، أن ما يفعله إعلام الجماعة الإرهابية ولجانهم الإلكترونية يتطابق مع اللجان الخاصة بالصهاينة والدول المعادية، بل إن ما يستندوا له ويعتبروه مرجعا لهم في التطاول على الدولة المصرية هو ما ينشره الصفحات الإسرائيلية ، فالأمر لم يقتصر على تقارب الفكر المعادى للدولة المصرية بل إنهم أشبه بالعصابة التي تجمعت ووحدت أفكارها وخطاها من أجل تشويه الدولة وتفكيك النسيج الوطنى والإخوان الإرهابية أداة يستغلها أهل الشر لتنفيذ مخططاتهم للوصول إلى أهدافهم مقابل أموال طائلة.
وأضافت عضو مجلس النواب خلال تصريحها لـ "اليوم السابع" أن هذا الأمر ظهر بقوة في ردود أفعالهم على الوقفة الاحتجاجية التي وقف فيها الشعب والقوى السياسية على الحدود المصرية يسمعوا للعدو صوت يمثل ملايين المصريين، بالرفض التام لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وتصفية القضية الفلسطينية ، مشددين على رفض مطلق للمساس بالأمن القومى وتفويضهم للرئيس عبد الفتاح السيسي لقرر ما يراه مناسبا للأوضاع الحالية للحفاظ على الأمن القومى.
خبير علاقات دولية: تطابق منشورات لجان "الإرهابية" مع الصهاينة يكشف مدى الخيانة
فيما أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن كل الشواهد والأحداث تباعا تظهر مدى وطنية وعظمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحفاظه على التراب الوطنى والهوية الوطنية والأمن القومى المصري ومدى انحطاط لجان الجماعة الإرهابية وإعلام المطاريد والصهاينة، مشددا على أن هذا التقارب بين إعلام المطاريد والصهاينة والتشابه والتطابق في منشوراتهم البذيئة تكشف مدى الخيانة، فهم يريدون الوصول إلى أن المصريين لا يريدون الحفاظ على الوطن بل يحصلوا على أموال ليظهروا بالوطنية وهو أمر مضحك.
وأضاف "البرديسى" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أنه في حقيقة الأمر وإذا تحدثنا عن المال فنجد أن المطاريد هم من يحصول على النقود من أجل تنفيذ مخططات أهل الشر ويعيشون في القصور ولديهم السيارات الفارهة، أما ما قاله عن المواطنين الذين تجمعوا أمام معبر رفح للتنديد بفكرة تهجير الفلسطينيين فهو أمر يدعو للسخرية، مشددا أن ما أعلنه المحتجون أمام معبر رفح برفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن وعدم تصفية القضية الفلسطينية هو قرار شعبي يتطابق مع قرارات القيادة السياسية وموقفها الواضح منذ بداية العدوان، أما موقف الجماعة الإرهابية والواضح من إعلامها ولجانهم الإلكترونية فيتطابق مع إسرائيل وهو ما يؤكد بما يدعو مجال للشك خيانتهم وتكاتفهم لتنفيذ أجندات خارجية.
وكان توافد آلاف المصريين من مختلف الأعمار والمحافظات إلى منطقة رفح الحدودية منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، للتعبير عن دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية ورفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وعلى امتداد الطريق المؤدي إلى معبر رفح، علت الهتافات المنددة بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكدين بصوت واحد: “لا للتهجير".
وعبّر المشاركون عن رفضهم القاطع لأي مخططات تسعى لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة، مشددين على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وأن مصر ستظل الداعم الأول لحقوق الفلسطينيين، ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “لا للمخططات”، “فلسطين حرة”، “معاك يا ريس”، في رسالة واضحة بأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا مع فلسطين ضد أي محاولات لفرض واقع جديد.