مع تولى الكاتب والسيناريست الكبير عبد الرحيم كمال رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية، يبرز عدد من الملفات الساخنة التى تتطلب قرارات حاسمة وتوجهات واضحة، خاصة فى ظل التغيرات السريعة التى يشهدها المجال الفنى والإعلامى.
ومن هنا فإن رئيس الرقابة على المصنفات الفنية الجديد عليه مهمة لإيجاد التوازن بين الحفاظ على القيم المجتمعية واحترام حرية التعبير، من خلال إقرار سياسات أكثر انفتاحًا ومرونة تتيح للأعمال الفنية التطرق إلى قضايا جريئة، مع وضع ضوابط تحترم الذوق العام دون فرض قيود تعيق الإبداع.
وينتظر عبد الرحيم كمال، العديد من الملفات التى تحتاج إلى رؤية متوازنة تجمع بين حماية الإبداع واحترام القيم المجتمعية، مع مراعاة التطورات التكنولوجية التى غيرت مفهوم الرقابة التقليدية. فكيف سيتعامل مع هذه التحديات؟
1- حرية الإبداع والتعبير
هناك مطالبات مستمرة بضرورة تحديث المعايير الرقابية بما يتلاءم مع التطورات الفنية الحديثة مع الحفاظ على هوية المجتمع.
2- إعادة النظر إلى معايير المخالفة للقيم المجتمعية
إعادة وضع معايير واضحة لتحديد مدى توافق هذه الأعمال مع القيم الثقافية للمجتمع، والابتعاد عن الأوصاف والمعايير الفضاضة، بحيث يسمح للمبدعين بمساحة أكبر للتعبير عن قضايا المجتمع دون قيود تقيض من إبداعيهم.
3- التعامل مع المنصات الرقمية
مع تزايد انتشار المنصات الرقمية أصبحت مسألة تنظيم المحتوى الرقمي أمراً ضرورياً، خاصة في ظل غياب رقابة واضحة على الأعمال المعروضة عبر الإنترنت، يتطلب هذا الملف إيجاد آليات جديدة لضبط المحتوى الرقمي دون الإضرار بحرية المشاهدة.
4- مراجعة آلية تصنيف الأعمال الفنية
هناك مطالبات بتطوير نظام التصنيف العمري للأعمال الفنية بحيث يكون أكثر دقة ووضوحاً، ما يساعد الجمهور على اختيار المحتوى المناسب لهم ولأسرهم، وهو ما يتطلب تحديث القوانين واللوائح المنظمة لهذا الأمر.
5- مكافحة القرصنة وحماية حقوق الملكية الفكرية
تعانى صناعة السينما والدراما من أزمة القرصنة التى تؤثر سلباً على إيرادات الأعمال الفنية، مما يستدعى تعاون الرقابة مع الجهات المختصة لتفعيل قوانين حماية الملكية الفكرية والتصدى للمواقع التى تروج للمحتوى المقرصن.