مستقبل غزة على مائدة المركز المصرى للفكر.. توماس فريدمان يؤكد قرب انهيار تحالف ترامب ونتنياهو.. ويشيد بقوة مصر.. ويحذر: الانهيار التام بديل حل الدولتين.. وعبد المنعم السعيد يسلط الضوء على قوة المفاوض المصري

الأربعاء، 26 فبراير 2025 04:13 م
مستقبل غزة على مائدة المركز المصرى للفكر.. توماس فريدمان يؤكد قرب انهيار تحالف ترامب ونتنياهو.. ويشيد بقوة مصر.. ويحذر: الانهيار التام بديل حل الدولتين.. وعبد المنعم السعيد يسلط الضوء على قوة المفاوض المصري مؤتمر غزة ومستقبل السلام والأستقرار في الشرق الاوسط
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناول مؤتمر غزة ومستقبل السلام والأستقرار في الشرق الاوسط، والذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في أحد جلساته النقاشية، مسألة الموقف الأمريكي في قطاع غزة وتداعياته على المستوى الاقليمي خاصة مع المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا حول اعادة اعمار قطاع غزة مع تهجير سكانه.

وأدار الجلسة النقاشية رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد العرابي، وشارك فيها كل من الدكتور عبد المنعم السعيد، والكاتب الأمريكي البارز توماس فريدمان، ورئيس وحدة الإعلام بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتجية عزت إبراهيم.

من جانبه، قال الكاتب الأمريكي البارز توماس فريدمان، إن مقترح ترامب حول تهجير أهل غزة سيموت من تلقاء نفسه، موضحا أن الأمر غير معقول فكيف سيتم نقل 2 مليون شخص من القطاع؟ وكيف يمكن تنفيذ المقترح حتى النهاية؟

وأضاف فريدمان، في مداخلة خلال مؤتمر غزة ومستقبل السلام والأستقرار في الشرق الأوسط، أن ثمة دورا هاما للدول العربية، لحل أزمة غزة، مؤكدا أنه لا يمكنهم رفع أيديهم ترك غزة ليقرر نتنياهو مصيرها، مشيرا إلى الموقف الذي يمكن الوصول إليه خلال القمة العربية الطارئة بالقاهرة.

وأوضح فريدمان أن الصدام بين ترامب ونتنياهو قادم، موضحا أن الشرق الأوسط بات مرتبطا في الولايات المتحدة بالاستثمار في الخليج، بالإضافة إلى المصالح الأمريكية المرتبطة بمواجهة الصين وهو ما يتطلب خلق تحالف كبير تحتاجه واشنطن ليهدد العلاقة مع نتنياهو.

وأوضح فريدمان أن تهجير سكان غزة لمصر والأردن غير مقبول، وان ترامب أدرك أن فكرته مجنونة وتراجع بالفعل، داعيا العرب إلى عدم القلق بشأن مقترح ترامب، ولكن تبقى الأمور في انتظار ما سوف تسفر عنه القمة العربية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن مقترحه بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الجمعة الماضية، مؤكداً أنه سيكتفي به كورقة استرشاديه، وقال في تصريحات من داخل البيت الأبيض في ذلك الحين أنه "فوجئ بموقف مصر والأردن" من المقترح.

وأوضح أن وجود الدولة الفلسطينية مهم من أجل أمن إسرائيل، معتبرا أن حل الدولتين هو السبيل للاستقرار، حيث يبقى الأمر صعب ولكن البديل سيكون أصعب حيث إن انهيار حل الدولتين يعني انهيار الشعبين.

وأكد على الحاجة الملحة لبناء مؤسسات حقيقية في الداخل الفلسطيني، معتبرا أن هذه هي الخطوة المهمة نحو بناء دولة، ولكن حتى يحدث ذلك ينبغي أن يكون الضغط متواصل على إسرائيل للتوقف عن بناء المستوطنات.

وشدد فريدمان على أن العمل كوزير خارجية بالولايات المتحدة هو أسوأ وظيفة بالعالم، وذلك بمقارنة بين هنرى كسينجر بعد 1973، وأنتوني بلينكن، فالأول عمل جديا حتى توصل إلى اتفاق فض الاشتباك بين مصر وإسرائيل أما بلينكن فآثار الفوضى بين سوريا ولبنان وغزة دون حراك.

وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت زاخرة بدول سقطت تماما، بين لبنان وسوريا واليمن، موضحا أن أهم ما يميز مصر بالنسبة للولايات المتحدة هي أنها قوية وقادرة على الحفاظ على الثبات والاستقرار.

وشدد على أن المنتظر من القمة الطارئة هو تقديم رسالة واضحة إلى العالم أن العرب شركاء في تقرير مصير غزة وأنهم لن يتركوها لنتنياهو، موضحا أنه ليس من الممكن أن يفرض سيناريو التهجير على مصر أو الأردن.


في حين أكد الدكتور عبد المنعم السعيد، أن المفاوضات التي تجرى فيما يتعلق بمسألة التهجير تعكس قوة المفاوض المصري، موضحا أن الملاحظة الأكبر في هذا الإطار ان الولايات المتحدة كانت الحاضر الغائب في مفاوضات الهدنة.

واعتبر فى كلمة أمام مؤتمر غزة ومستقبل السلام والأستقرار في الشرق الأوسط، أن التداخل الأمريكي مع إسرائيل شهد تباينات، فالولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل للانسحاب من سيناء في عام 1957، بينما دعمتها في 1967 ثم اختلف الموقف مع حرب الاستنزاف وبعد حرب اكتوبر.

بينما قال رئيس وحدة الإعلام وحقوق الإنسان بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتجية عزت إبراهيم إن سياسات كثير من الدول تقوم على الانتقائية حسب مصالحها، وهو ما بدا في التغطية الإعلامية حول ازمة غزة

واضاف، خلال مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، أن الاحداث الدموية في إسرائيل تصنف كارهاب ولكن الانتهاكات في فلسطين هي دفاع عن النفس مما يكشف حالة من الازدواجية غير المقبولة







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة