حصاد الطماطم فى مزارع الأقصر مستمر وسط فرحة المزارعين.. وكيل الزراعة بالأقصر: تمت زراعة 12 ألف و500 فدان بالطماطم فى إسنا وأرمنت.. وصاحب مزرعة: محصول هذا العام مبشر وطرحنا مليون و500 ألف عداية فى الأسواق.. صور

الجمعة، 14 فبراير 2025 05:00 م

فرحة كبيرة بحصاد الطماطم

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الفرحة والبهجة لا تزال مستمرة في كافة أرجاء مزارع الظهير الصحراوى غرب محافظة الأقصر، في حصاد الطماطم لتوفيرها للمواطنين بأسعار مناسبة قبل قدوم شهر رمضان المبارك، حيث يستمر الموسم حتى نهاية شهر فبراير الجارى، ويتم العمل على قدم وساق في موسم حصاد وجنى محصول الشتاء الأبرز هذا العام 2025.

ومن جانبه يقول المهندس عادل زيدان صاحب مزرعة طماطم غرب الأقصر، إنه يتم حصاد الكميات من الطماطم لتجهيزهها للطرح بالأسواق والتجفيف والتصدير للخارج، حيث حققت مشروعات "تجفيف الطماطم" فى شمس الشتاء بالظهير الصحراوى خطوات كبيرة وناجحة بالحصول على الدعم من وزارة الزراعة بصورة أكبر لتوفير كافة مستلزمات مناشر تجفيف الطماطم، لفتح أسواق عالمية حقيقية تنجذب لتلك المحاصيل الغنية بالخيرات من جنوب الصعيد.

ويضيف عادل زيدان، لـ"اليوم السابع"، إنه يعتبر محصول الطماطم ثانى أهم محصول بعد قصب السكر فى الشتاء بتلك المدينة، حيث إنه فى تلك الفترة من العام يقوم الجميع بحصاد وفرز محصول الطماطم لبيع جزء منه فى الشوادر بأسعار أقل من طوال العام، والطماطم الأفضل يتم تجفيفها فى مناشر التجفيف المنتشرة بمختلف أرجاء الأقصر لتصديرها للخارج، حيث يصل سعر الكيلو 3 دولار للمجفف هذا العام وقد يزيد مع دخول الموسم الجديد، موضحاً أن مشروعات تجفيف الطماطم ساهمت في رفع مستوى الشباب والفتيات وتوفير فرص عمل مميزة للجميع من أبناء تلك القرى والنجوع، حيث أن زيادة مساحة الأراضى المزروعة بالطماطم وزيادة مناشر التجفيف أدت لزيادة العمالة وتوفير فرص عمل للشباب والفتيات من إسنا وأرمنت.

وأوضح مؤسس مدينة الطماطم غرب الأقصر، إن مزرعته طرحت هذا العام حتى الآن أكثر من مليون ونصف عداية طماطم في الأسواق بجانب تجفيف باقي الكميات للتصدير للخارج، مؤكداً على أن مشروع تجفيف الطماطم يساهم في خلق وتوفير فرص عمل للشباب والفتيات، حيث إنه يوجد على الظهير الصحراوى الغربي ما يزيد عن 10 مناشر للتجفيف كمشروعات للشباب، ومشروع التجفيف بالشمس يتم عبر خفض العصارة المائية وزيادة نسبة للحم في الشمس لمدة حوالى 7 أيام بعد قطعها نصفين وإضافة الملح، حيث يؤدى ذلك لحدوث تركيز فى المادة، فكل 10 كيلو طماطم طازجة تقدم كيلو واحد مجفف، والتي تصدر للأسواق في دول البرازيل وإيطاليا وأمريكا بجانب الدول العربية.

وفي هذا الصدد كشف الدكتور جابر الكلحى، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن الأقصر تقوم بزراعة حوالي 12 ألف و500 فدان تقريباً بمحصول الطماطم في مركزى إسنا وأرمنت، كما إن محافظة الأقصر تعمل بكل قوة بدعم المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، في التوسع فى مشروع مناشر الطماطم المجففة عبر أسس علمية وتدريب طلبة المدارس الزراعية، وكذلك دعم صغار المزارعين لإقامة مشروعاتهم في تجفيف الطماطم، موضحاً أن الأقصر حقق نجاح كبير العام الماضي في التصدير للخارج، ولذلك فقد بلغت هذا الموسم مساحة الأراضي المزروعة بالطماطم حوالى 12 ألف و500 فدان طماطم، وهو ما يخرج كميات مميزة للأسواق والتجفيف حيث ينتج الفدان الواحد حوالي 20 طن طماطم وهناك أراضى تخرج 30 و45 طن طماطم وهو إنتاج وفير ومميز لأبناء الصعيد ومصر بأكملها.

ويضيف وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، لـ"اليوم السابع"، أن محافظ الأقصر قاد جولات مؤخراً لمتابعة مزارع ومناشر تجفيف الطماطم ومحطات التصدير للخارج، وأصدر توجيهاته للعمل على تقديم الدعم لمنافذ التصدير والاهتمام بمشروع المناشر واستغلال الأسواق الأوربية وأمريكا الجنوبية وآسيا، كما سعت المحافظة إلى إنشاء مركز تأهيل وإعداد الوظيفي بمديرية الزراعة ووحدة لإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية للمشروعات التى تقدم خدماتها بالمجان للمزارعين وأصحاب المشروعات، مؤكداً على إنه بلغ عدد مشروعات المناشر 10 مشروعات بالإضافة إلى منشر التعبئة والتغليف فى محطة طفنيس والتعبئة التجفيف بمركز المطاعنة التى تصدر للخارج بالفعل بعد التعاقدات مع المستوردين الأجانب، ومحطة تم افتتاحها العام الماضي برعاية السفارة اليابانية.

ومن الجدير بالذكر إنه قد نجحت محافظة الأقصر العام الماضى في تصدير ما يفوق الـ400 طن طماطم مجففة حول العالم، حيث لاقت مناشر "تجفيف الطماطم" بمحافظة الأقصر نجاحاً كبيراً، وذلك بعد حصول المزارعين على مكاسب وأرباح مميزة من تلك الخطوات الناجحة، حيث ساهمت تلك المشروعات الجديدة زيادة الصادرات من الطماطم المجففة لمختلف دول العالم، وحالياً أصبح ملاذ جميع المزارعين التفكير فى تلك الخطوة وإقامة منشر لتجفيف الطماطم لوضع جزء من محصوله فيها لتحقيق التوازن المادي بين بيعه جزء من المحصول للأهالى بالشوادر والشوارع وبيع جزء آخر من المحصول للأجانب وتصديره للخارج بعد تجفيفه.