كشف تقرير نشره موقع artnews أن هذا العام صعب بالفعل على صناعة الفن، فقد شهدت مبيعاتها تباطؤاً وتفككاً، واندلعت حرائق مدمرة فى لوس أنجلوس، واستمرار الحروب فى غزة وأوكرانيا، فضلاً عن الرئيس الأمريكي ترامب الذي ألقى بثقله على كل شيء تقريبا، وفرض التعريفات الجمركية المقترحة، والتعريفات الجمركية المضادة بين الولايات المتحدة والعديد من البلدان، فمن المرجح أن تترتب على ذلك المزيد من التعقيدات، خاصة مع بدء جدول المعارض الفنية.
وبحسب التقرير قدّم الخبراء لـ ARTnews صورة قاتمة للعام المقبل، قائلين إن الرسوم الجمركية ستزيد من الارتباك ونفقات التشغيل، وتغير سلوك الشراء بين هواة الجمع، فضلاً عن إلحاق الضرر بالمعارض الصغيرة والمتوسطة الحجم بشكل خاص بسبب الموارد المحدودة.
وأضاف الخبراء فى التقرير: "إذا كنت تنفق 10 ملايين دولار على عمل فني وتدفع مليون دولار أو مليوني دولار أو حتى 2.5 مليون دولار كرسوم جمركية لأنه تم استيراده، فستقول "لا يمكنني فعل ذلك، سأتجه نحو العقارات، أو سأتجه نحو الأسهم والسندات"، هذا ما قاله فيليب هوفمان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الفنون الجميلة، لـ ARTnews "سيكون ذلك بمثابة قبلة الموت".
وأشار التقرير إلى أن تتبع هذه التعريفات الجمركية تشكل تحديًا في حد ذاتها لأنها غالبًا ما تتأخر بنفس سرعة الإعلان عنها، وهذا ما حدث بالضبط عندما وافق ترامب وزعماء كندا والمكسيك في 3 فبراير على تأجيل التعريفات الجمركية والتعريفات الجمركية المضادة بنسبة 25% لمدة 30 يومًا، جاء الإعلان قبل وقت قصير من بدء أسبوع الفن في مكسيكو سيتي.
فقد تضمنت قائمة كندا للسلع التي كانت ستخضع لرسوم جمركية مضادة لوحات مرسومة يدويا ورسومات الباستيل الأصلية، ودخلت تعريفة جمركية جديدة بنسبة 10% على السلع الواردة من الصين حيز التنفيذ في منتصف ليل الثالث من فبرايرالجارى، بإجمالي معدل تعريفة جمركية 17.5%.
ولكن إشعارا من وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في الخامس من فبراير، أكد أن المنشورات والأفلام والملصقات وأسطوانات الفونوغراف والصور الفوتوغرافية والميكروفيلم والميكروفيلم والأشرطة والأقراص المدمجة وأقراص CD-ROM والأعمال الفنية وقنوات الأخبار" معفاة من التعريفات.
إن الإعفاء من الرسوم الجمركية المفروضة على الأعمال الفنية يخضع لتفسير مسئولي الجمارك وحماية الحدود في الولايات المتحدة، وقد يكون احتمال فرض معدل تعريفة جمركية إجمالية بنسبة 17.5% ــ بسبب سوء التفسير أو التغييرات الإضافية في سياسة التجارة الأمريكية ــ كافياً لردع العديد من هواة الجمع في الولايات المتحدة عن مجرد التفكير في اقتناء الأعمال الفنية المصنوعة في الصين وهونج كونج.
قالت كلوديا ألبرتيني، مديرة فرع ماسيمو دي كارلو في هونج كونج والمديرة المشاركة لجمعية معرض هونج كونج: "لا يتم تطبيق النسبة الإضافية البالغة 10% على الأعمال الفنية في الوقت الحالي، لكنها حذرت من أن هذا قد يحدثك، لأن الأمور تتغير باستمرار".