متحف آثار مطروح.. بانوراما حية تخلد حماية المصرى القديم لحدود وطنه.. يضم 1000 قطعة أثرية نادرة من الحضارات الفرعونية واليونانية والقبطية والإسلامية.. وأبرز مقتنياته تمثال رمسيس ومخطوطة قديمة للإنجيل.. صور

السبت، 08 نوفمبر 2025 04:00 ص

جانب من مقتنيات متحف آثار مطروح

مطروح – حسن مشالي

يضم متحف آثار مطروح، كنوز نفيسة من مقتنيات وقطع أثرية نادرة، من مختلف العصور، من نتاج أعمال الحفائر التى تمت خلال العقود الماضية فى مواقع مختلفة بمحافظة مطروح، لتلقى الضوء على تاريخ المحافظة، ودورها فى التاريخ المصرى القديم وإحكام المصرى القديم قبضته على الحدود الغربية والبحرية للبلاد، إضافة إلى عدد كبير من القطع الأثرية التى تم استخراجها من مواقع أثرية من مناطق ومحافظات مصر المختلفة، لتكتمل البانوراما التاريخية داخل المتحف.

تبدأ البانوراما التاريخية داخل المتحف، عند المدخل الذى يتصده تمثالان لأبى الهول، وتماثيل لبعض الملوك والقادة الذين تواجدوا على أرض مطروح، عبر العصور التاريخية المختلفة، لحماية الحدود ووصد الغزاة وتأديب المغيرين عليها، ويضم المتحف تماثيل عدد من الملوك والقادة، من بينهم رمسيس الثانى وأحمس الثانى والإسكندر الأكبر.

ويتصدر مدخل قاعة العرض الرئيسة بالدور الأول، تمثال نصفى للملك رمسيس وأمامه مجسم قبضة صخرية كبيرة، ترمز إلى القوة وإحكام السيطرة على حدود الدولة، كما تعرض مجموعة من اللوحات الحجرية التى توضح حماية حدود مصر الغربية، وتماثيل بعض المعبودات القديمة مثل الإله سخمت وعدد من التماثيل الرومانية.

ويضم الطابق الثانى تماثيل صغيرة مختلفة الأحجام، وأدوات الصيد والرماح والسيوف والعملات الذهبية والمعدنية الأخرى، ومجموعة أدوات لعلوم الفلك، وقطع أثرية من العصر القبطى، وبعض الأيقونات والصلبان ومخطوط قديم للإنجيل.

كما يضم جناح الآثار الإسلامية، قطع ومقتنيات أثرية من العصور الإسلامية المختلفة، مثل المشربيات والأرابيسك والسجاد وأسلحة وأدوات الحرب، وبعض المخطوطات والكتب.

افتتح متحف آثار مطروح عام 2018، وهو الوحيد من نوعه بالمحافظة، وهو بمثابة بانوراما تاريخية، يضم أكثر من 1000 قطعة من التماثيل والمقتنيات الأثرية، من مختلف العصور التاريخية المصرية القديمة، بعضها المنطقة الشمالية والغربية لمصر، والتى تم اكتشافها من خلال الحفريات بصحراء مطروح.

افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، على هامش تدشين مدينة العلمين الجديدة، عبر " الفيديو كونفرانس، ليكون أول متحف إقليمى للآثار بالمحافظة، بالجزء الغربى من مبنى مكتبة مصر، ليصبح بانوراما حية تحكى تاريخ مصر والمحافظة على مر العصور، ونشر الوعى والتنمية الثقافية فى مطروح، وأصبح مزارًا هامًا لأهالى مطروح وأبناء المحافظات الأخرى، إضافة إلى الأفواج السياحية، التى تتوافد من مختلف دول العالم على المحافظة.

يتكون متحف مطروح، من طابقين بإجمالى مساحة 1560 متر مسطح، فى وسط مدينة مرسى مطروح، ليخدم الحركة السياحية وليكون معلمًا أثريًا وثقافيا بالمحافظة السياحية بطبيعتها، ومكملًا للوجهة الثقافية التى تمثلها مكتبة مصر العامة الملاصقة للمتحف، بواجهتها ذات الطابع المعمارى، ويضم المتحف، حوالى 1000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية وبعض القطع الأثرية الخاصة بحقبة حكم إحدى الأثر الليبية لمصر فى العصور القديمة.

وكانت محافظة مطروح، قد وفرت الإمكانيات المالية اللازمة، والتنسيق وتوقيع بروتوكول تعاون بين المحافظة ووزارة الآثار، وكان هناك حرص على أن تمثل القطع الأثرية المعروضة، بانوراما شاملة تتماشى مع الطبيعة الساحلية والصحراوية والحدودية، خلال العصور الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية.