فيسبوك
واتساب
امتداد لحضارة كانت هنا توارثها الأبناء عن الآباء، جاءت الحرفة التراثية التي عرفت في أماكن عدة داخل محافظة قنا، هنا في قلب صعيد مصر ما زالت هذه الحرفة تنبض بروح التراث، شأنها شأن صناعة الفخار والفركة الفرعونية التي عرفت منذ آلاف السنين، لتظل شاهدة على عبق التاريخ في تلك الأماكن العريقة، ومنها مدينة نقادة ومركزا فرشوط وأبوتشت، وكذلك بعض أماكن بقرية دندرة.
الحرفة ركيزة من ركائز الهوية القنائية
وبين جذوع النخيل يزدهر نشاط حرفيي المهنة، فيحول الصانع السعف إلى أشكال فنية بديعة منها ما يستخدم كأثاث منزلي، ومنها ما يقتنى كتحف فنية بلمسات يدوية، لتبقى هذه الحرفة ركيزة من ركائز الهوية القنائية، محافظة على طابعها اليدوي الخالص دون تدخل الآلات، إذ تعتمد الصنعة على أدوات بسيطة مثل الساطور، وأداة لخرم الجريد، و«القرمة» الخشبية.
قال محمد سيد، صانع الجريد بقنا، إنه تعلم الحرفة وورثها عن الأجداد والآباء، حيث كان جميع أفراد أسرته يعملون فيها، لكنه حرص على الحفاظ عليها وتطويرها بابتكار أشكال جديدة، منها التحف الفنية ومن قنا إلى خارج مصر، ولمع اسم الحرفي بعد أن جرى تكريمه في مهرجان تراثي بدولة الشارقة تقديرًا لدوره في صون التراث، كما تطلب منه أعمال لتصديرها إلى الخارج.
أدوات يدوية بسيطة تنتج أشكالًا بديعة
وأوضح محمد سيد، أنه يحافظ على الصنعة من خلال تعليمها للنشء والصناع الراغبين في ابتكار أنواع جديدة، مستعينًا بأدوات يدوية بسيطة، لكنها تنتج أشكالًا بديعة، منها التحف، والنجف، والأباجورات، وعلب حفظ الذهب، وأيضًا صناعة الأسرة والكراسي وأثاث غرف النوم من الجريد.
ولفت محمد غريب، صانع جريد بقوص، إن صناعة الجريد من الحرف القديمة التي تستخدم فيها أدوات يدوية بسيطة تعتمد على قرمة من الخشب، وتخصص هو في صناعة الأقفاص التي تستخدم في الخضراوات والفاكهة بمواسمها المختلفة، كما يتم شراء سعف النخيل في أوقات جني ثمار النخيل ويظل على مدار الموسم.
محمد سيد شيخ حرفين جريد
صناعة الجريد بقنا
_صناعة الجريد بقنا
_أشكال من الجريد
