المحصول الذهبي.. هكذا عبر أهالي ومزارعو محصول السمسم بمزارع القليوبية، عن فرحتهم بموسم الحصاد للمحصول، حيث تم الانتهاء من حصاد جميع المساحة الموجودة على أرض المحافظة، لتبدأ بعدها مرحلة التعقيب، والتي يتم خلالها تنقية المحصول من الشوائب تمهيدا لبيعه سواء لمصانع الأغذية، أو مصانع انتاج الزيوت من السمسم، والذي يتميز بمجموعة كبيرة من الفوائد الغذائية.
زيادة المساحة المزروعة بالسمسم عن الأعوام السابقة
وكشف المهندس محمود صبحى مدير إدارة الإرشاد الزراعى بالقليوبية، أن محصول السمسم أو ما يسمي بـ "المحصول الذهبي"، من الزراعات التعاقدية التي تم البدء فى زراعتها وانتشارها مؤخرا بحقول القليوبية، حيث يكثر انتشارها بقرى مراكز القناطر الخيرية وطوخ وقها وقليوب، حيث بدأت فى البداية بمساحات صغيرة، إلى أن وصل حجم الزراعات بالمحصول فى القليوبية هذا العام حوالى 450 فدانا، حيث أنه من المحاصيل التى تحقق ربحا كبيرا للمزارع.
الانتهاء من حصاد 450 فدانا مزروعة بالسمسم في حقول القليوبية
وأكد مدير الإرشاد الزراعي بالقليوبية، خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أنه تم الانتهاء من حصاد كل المساحة المزروعة بمحصول السمسم بمراكز المحافظة، وبعد الانتهاء من عملية التجفيف بالشمس داخل المزارع، تتم المرحلة الأخيرة وهي مرحلة "التعقيب" وهي المرحلة الخاصة بتنقية المحصول من الشوائب الزراعية التي تتواجد به خلال عملية التنفيض، ليكون المحصول جاهزا لبيعه لمصانع المواد الغذائية، أو مصانع انتاج الزيوت من السمسم.
محصول مريح للتربة وبداية الزراعة أول مايو والحصاد في سبتمبر
ومن ناحيته قال عبد المنعم إبراهيم أحد مزارعي المحصول بمدينة قها، إن محصول السمسم من المحاصيل المريحة للتربة الزراعية ولا تجهدها، مشيرا إلى أن عملية الزراعة تبدأ فى الأول من مايو من كل عام، ويستمر المحصول فى الأرض لمدة حوالي 5 أشهر، تستمر حتى شهر أكتوبر من كل عام، مشيرا إلى أنه قبل الزراعة يتم تجهيز الأرض من خلال حرثها ثم تسميدها بالسماد البلدي.
رية واحدة وشيكارة ملح ولا يحتاج لمبيدات أو أسمدة
وأوضح "عبد المنعم"، أنه بعد عملية الزراعة يتم تسميد التربة باستخدام شيكارة "ملح" تسميد، وريها رية واحدة، ولا يتم ريها مرة أخرى، وبعدها فى بداية شهر سبتمبر حسب درجات الحرارة يتم حصاد المحصول، وتبدأ بعدها مرحلة التجميع والتربيط، وتشكيله فى أشكال هرمية داخل الأرض المزروع بها، حيث تساعد هذه الأشكال الهرمية فى عدم خسارة المحصول لأنه عندما يكون بوضع أفقى على الأرض يحدث تسريب للمحصول من الأقماع، أما الشكل الرأسى لا يفقد منه شيئا، وايضا يكون أكثر عرضة للشمس من جميع الجهات.
بدء مرحلة التنفيض بعد الحصاد والقيراط ينتج 30 كيلو من السمسم
وتابع، إلى أنه بعد عدة أيام وحسب درجة الحرارة ومدى درجة التحميص يتم تحديد موعد "التنفيض"، وهى طريقة يدوية حث يتم وضع فرشة من البلاستيك على الأرض، ومن بعدها يتم ضرب المحصول باستخدام عصا كبيرة، ليخرج من الأقماع، وبعدها تبدأ مرحلة "التعقيب" وهى من خلال إحضار "منخل" يدوى لرفع الشوائب منه، مشيرا إلى أنه القيراط ينتج حوالى 30 كيلو من السمسم، وهو إنتاج جيد.
أبرز أنواع السمسم في القليوبية
وألمح، أن زراعة هذا المحصول يعتبر من المحاصيل المريحة للتربة بشكل كبير عن باقى المحاصيل وهو يعتبر بمثابة فترة راحة للأرض لمواصلة زراعة باقى المحاصيل على مدار العام، مشيرا إلى أنه أبرز الأنواع التى زرعها هى "ديل الجمل الأحمر، والأبيض"، خاصة وأن النوع الأول يدخل فى جميع المواد الغذائية والحلويات وصناعة الطحينة، بالإضافة إلى استخراج الزيوت من السمسم.
واختتم، أنه بعد الانتهاء من عمليات الحصاد يتم الاستفادة من "الحطب" أو الأعواد التى أنتجت السمسم، إما من خلال استخدامها فى صناعة حظائر المواشى أو صناعة أماكن للاستراحة بالأراضى، أو يتم حرقها خاصة وانها لا تنتج أية أنواع من الدخان بعد تفريدها بالأرض وفرم الناتج أثناء حرث الأرض حتى تستفيد منه الأرض بشتى السبل.

السمسم خلال الحصاد

تعقيب السمسم وتنقيته من الشوائب

حصاد السمسم بالقليوبية

خلال عملية التعقيب

سمسم القليوبية

عملية التنفيض للمحصول

كومات السمسم بمزارع القليوبية

نقية المحصول من الشوائب