تناولت برامج التليفزيون مساء الخميس، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.
محلل سياسى لـ اليوم: القمة المصرية الأوروبية مدخل لخلق توازن بالقضية الفلسطينية
أكد عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن اللقاء الاستراتيجي بين مصر والاتحاد الأوروبي يمثل مدخلاً دبلوماسياً لخلق توازن في القضية الفلسطينية، فى مقابل دور الولايات المتحدة كحليف لإسرائيل، وبما ينسجم مع تطلعات الفلسطينيين والدول العربية.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع على فضائية DMC، أن هذا التوازن يهدف إلى توزيع الضغط والسير في الاتفاق دون إجحاف بحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل وجود تفاصيل دقيقة قد تشكل مستقبل القضية.
وأشار إلى أن قدرة المجتمع الدولي على خلق هذا التوازن أمام إرادة الرئيس الأمريكي وبنيامين نتنياهو تعتبر أساسية، ووصف المسار الذي تقوده مصر بأنه أساسي في هذا الاتجاه، معتبرًا الاتحاد الأوروبي شريكًا للمنطقة وله مصالح واستثمارات كبيرة فيها، مما يجعله قوة توازن.
وأضاف عبد المهدي مطاوع، أن الدور المصري يتحرك على الأرض من خلال الوفد الدبلوماسي المتواجد في القدس، وفي الخارج من خلال سعي الرئيس عبد الفتاح السيسي للحصول على الدعم اللازم لتثبيت الاتفاقية.
وأكد أن أوراق اتفاق وقف إطلاق النار تناثرت في السابق دون فائدة، ولكن الدور المصري هو الذي حسم الأمر.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أن الرؤية المشتركة بين مصر وفلسطين، واعتبار القاهرة للقضية الفلسطينية قضية أمن قومي، يناقض تمامًا الطريق الذي ترغب به إسرائيل والولايات المتحدة، وهو تحييد التمثيل الرسمي الفلسطيني عن أي مراحل في الاتفاق، وأكد أن الدور المصري يأتي هنا للضغط من أجل إجماع واسع يضمن تمثيل الفلسطينيين بشكل أساسي في المراحل المقبلة.
وعن المرحلة الثانية من الاتفاق، قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنها تتضمن نزع السلاح وانسحاب إسرائيل إلى الخط التالي، وهي مرحلة ستكون صعبة لأن إسرائيل لن تتراجع بسهولة، وأكد أن التحدي أمام الفلسطينيين هو إيجاد صيغة ملائمة لنزع الذريعة واستكمال الاتفاق، لأن أساس تثبيت الفلسطينيين على أرضهم هو الأهم في أي اتفاق يتم تنفيذه.
دليلة الكرداني تكشف لست ستات دور زوجها في مشوارها فى احتراف الهندسة المعمارية
كشفت الدكتورة دليلة الكرداني، أستاذ الهندسة المعمارية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، عن الدور الكبير الذي لعبه زوجها الدكتور جمال بكري في مشوارها المهني والأكاديمي، مؤكدة أنه كان الداعم الأول لها في رحلة احترافها للهندسة المعمارية.
وقالت الكرداني خلال لقائها في برنامج ست ستات، المذاع على قناة دي إم سي، إن زوجها كان مثلها الأعلى منذ أيام الدراسة الجامعية، حيث كانت تتدرب في مكتبه خلال الإجازات الصيفية قبل التخرج، مضيفة: "كان أستاذي داخل وخارج الكلية، واشتغلت معاه قبل الزواج، وسافرت بعد كده أمريكا ورجعت بأفكار مختلفة في المعمار، وكان سعيد جدًا بيا."
وأضافت أن زوجها كان وراء تمردها المهني وتشجيعها على خوض تجارب جديدة في مجال العمارة، مشيرة إلى أنها بعد عودتها من الولايات المتحدة بدأت تشارك في مسابقات معمارية وتفوز بها، قبل أن تتجه إلى ترميم المباني التراثية، وأكدت أن زيارة المبنى التراثي أمر أساسي في عملية الترميم، حيث يتم الاستعانة بمتخصصين في الزخارف والعناصر الدقيقة، موضحة أن هذا المجال يجمع بين تخصصات الآثار والهندسة لتحقيق التوازن بين الجمال والاتزان الإنشائي.
العميد طارق العكاري للحياة اليوم: تصويت الكنيست لضم الضفة عقابي ضد نتنياهو
وصف الخبير في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، العميد طارق العكاري، التصويت الأخير في الكنيست الإسرائيلي لصالح ضم أجزاء من الضفة الغربية بأنه "تصويت عقابي" يستهدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن هذه الخطوة تضع مستقبل الدولة الفلسطينية في "غرفة الإنعاش".
وأوضح العكاري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن هذا التصويت يضع نتنياهو في موقف حرج للغاية، بين غضب الإدارة الأمريكية التي لوحت بإمكانية التخلي عن إسرائيل وفقدانها للدعم، وبين ضغوط اليمين المتطرف داخل إسرائيل، وأشار إلى أن تصريحات مسؤولين أمريكيين، ومنهم نائب الرئيس، التي وصفت الخطوة بـ"الغبية"، تؤكد حجم المأزق الذي يواجه نتنياهو.
وأضاف العكاري أن النقاش الدائر حالياً يتركز بشكل أساسي على مستوطنة "معاليه أدوميم" التي تضم حوالي 40 ألف مستوطن، ومستوطنة "أرئيل" التي يقطنها 20 ألف مستوطن، ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية قامت بتعزيز تسليح المستوطنات بشكل كبير، كخطوة استباقية لأي صدام محتمل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بجهود المصالحة الفلسطينية التي تقودها القاهرة، شدد العكاري على أن الكرة الآن في ملعب الجبهات والفصائل الفلسطينية المختلفة، وأكد أنه في حال لم يتم استغلال الزخم السياسي الحالي وتغليب المصلحة الوطنية من قبل حركتي "فتح" و"حماس" للاتفاق على توحيد الصف، فإن الدولة الفلسطينية ستظل في وضع حرج للغاية.
وقال العكاري: إذا لم يتم توحيد الصف الفلسطيني واستمر الوقوع في فخ تعزيز الانقسام الذي تسعى له إسرائيل، فلن تقوم للدولة الفلسطينية قائمة، وأضاف أن الوقت الحالي يمثل فرصة تاريخية يجب استغلالها، خاصة بعد المجهود الكبير الذي بذلته مصر في هذا الملف.
عمرو عدلي: الجامعة المصرية اليابانية نموذج رائد في تطبيق التعليم الياباني لدعم الصناعة
أكد الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، أن الجامعة نجحت خلال 15 عامًا في ترسيخ نموذج تعليمي فريد يرتكز على الفلسفة اليابانية، والتي تركز على البحث العلمي المتقدم، وتنمية المهارات العملية، وبناء شخصية الطالب المتكاملة، بما يخدم أهداف التنمية الصناعية ورؤية مصر 2030.
وفي حوار ببرنامج البعد الرابع المذاع على قناة اكسترا نيوز ، استعرض د. عدلي الإنجازات الملموسة التي حققتها الجامعة، مشيرًا إلى تصدرها الجامعات المصرية لثلاث سنوات متتالية في تصنيف "التايمز" البريطاني العالمي، وتصنيفها ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا في الهندسة و400 في العلوم الطبيعية. وأوضح أن هذا التميز يعود إلى تبني نموذج تعليمي يختلف جذريًا عن النظم التقليدية.
وقال عدلي: "منذ تأسيسها عام 2010 بالتعاون مع 13 من أعرق الجامعات اليابانية، ركزت الجامعة على أن تكون مؤسسة بحثية تخدم الصناعة، وليس مجرد مؤسسة تعليمية."
وأضاف: "نظامنا يعتمد على إشراك الطالب في العملية التعليمية، وليس مجرد التلقين. نحن نقيس الفهم وليس الحفظ، وهو ما يظهر في امتحانات القبول الصعبة التي قد لا يجتازها حتى الحاصلون على مجاميع مرتفعة في الثانوية العامة إذا كانوا يعتمدون على الحفظ."
وسلط د. عدلي الضوء على أبرز ملامح التجربة اليابانية في الجامعة، ومنها:بناء الشخصية المتكاملة: يُلزم جميع الطلاب، بما فيهم طلبة الهندسة، بدراسة مقررات في الفنون والموسيقى والمسرح وريادة الأعمال، بهدف صقل مهاراتهم الشخصية وقدرتهم على الإبداع والتفكير النقدي. وربط البحث العلمي بالصناعة: أكد أن أكثر من 70% من البحث العلمي التطبيقي في الدول المتقدمة يتم داخل المصانع وليس الجامعات.
لذلك، تعمل الجامعة بشكل وثيق مع القطاع الصناعي لحل مشكلاته وتطوير منتجات جديدة، مما يساهم في تحقيق أحد أهم أهداف رؤية مصر 2030 وهو "زيادة القيمة المضافة في الصناعة الوطنية".
وبنية تحتية على طراز عالمي: تم تجهيز الجامعة بأحدث المعامل والورش التي لا مثيل لها تحت سقف جامعة واحدة في الشرق الأوسط وإفريقيا، مما يتيح للطلاب تطبيق ما يتعلمونه بأيديهم.
كما أن الحرم الجامعي مصمم ليكون صديقًا للبيئة، حيث يعتمد على الغاز الطبيعي في التكييف ويعيد تدوير المياه بالكامل.
كما كشف عدلي عن مبادرة إنسانية للجامعة، حيث تم توفير 50 منحة دراسية للطلاب الفلسطينيين من قطاع غزة هذا العام، التحق منهم 35 طالبًا بالفعل، مؤكدًا على الدور الذي تلعبه مصر تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
طالب ماجستير هندسة: بدعم جامعة المنصورة قدرنا نحول البحث العلمي لابتكار ينافس عالمياً
حصد مصطفى ناصر، طالب الماجستير بكلية الهندسة جامعة المنصورة، المركز الأول عالميًا عن ابتكاره جهاز تحليل ذكي منخفض التكلفة، خلال مشاركته في مسابقة “برايز” العالمية، التي تُعد واحدة من أكبر المسابقات المخصصة لطلاب الهندسة والابتكار على مستوى العالم، في نسختها لعام 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس.
وقال ناصر، خلال لقائه ببرنامج "مصر تستطيع" المذاع على قناة DMC، إن رحلته بدأت من داخل كلية الهندسة التي وصفها بأنها "بيئة حاضنة للابتكار"، مشيرًا إلى أن دعم الجامعة وأساتذته كان السبب في تحقيق هذا الإنجاز.
وأوضح أن الكلية وفرت له منحًا تجاوزت قيمتها 400 ألف جنيه، مقابل مصروفات دراسية لم تتعدَّ 5 آلاف جنيه خلال سنوات الدراسة الخمس، مؤكدًا أن هذا الدعم ساعده على تنفيذ مشروعاته البحثية والمشاركة في المسابقات الدولية.
وأضاف، أن مشروعه الفائز بدأ بالتعاون مع الدكتور محمد عبده، المتخصص في التكنولوجيا الحيوية (Biotechnology)، حيث دمجا بين الهندسة والتقنيات الحيوية والنانو تكنولوجي لتصميم جهاز قادر على إجراء تحليلات طبية دقيقة ومنخفضة التكلفة، يمكن استخدامه في المعامل والأبحاث الطبية، موضحًا أن الجانب الهندسي والتصميمي للجهاز كان من تطويره الشخصي.
وأشار ناصر إلى أن مشروعه حظي باهتمام واسع في وادي السيليكون بالولايات المتحدة، حيث شارك في فعاليات مع كبرى الشركات مثل جوجل وستانفورد، وتلقى عروض تمويل من مستثمرين دوليين، لكنه فضّل مواصلة تطوير المشروع داخل مصر لتوسيع نطاقه قبل الحصول على تمويل أكبر.
وأوضح أنه أسس شركة ناشئة باسم "iSilicon"، تعمل على تقديم خدمات بحثية متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحليل الحيوي لصالح شركات الأدوية والمراكز البحثية داخل مصر، لافتًا إلى أن الشركة بدأت نشاطها منذ ثلاثة أشهر، وتسعى لتوسيع خدماتها خلال الأشهر المقبلة لتشمل الأبحاث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والأتمتة الكاملة.
واختتم ناصر حديثه بالتأكيد على أن نجاحه ليس إنجازًا فرديًا، بل ثمرة تعاون بين الجامعة وأساتذتها وطلابها، مضيفًا: "الابتكار لا يولد من فراغ، بل من بيئة تؤمن بالعلم وتحتضن الباحثين الشباب."