تنتشر حول العالم أماكن تبدو أكثر رعبا وكأنها خرجت من أساطير قديمة تجمع بين الغموض والجمال والخطر فى وقت واحد ، ما أثار دهشة الكثيرين، كما أنها أثارت الرعب والفضول أيضا لدى بعض العلماء والباحثين الذى كشفوا عن هذه الأماكن.
وتعتبر جزيرة الدمى فى المكسيك ، واحدة من أغرب الأماكن على الإطلاق فى العالم، وتعتبر اكستشيميلكو Xochimilco ، التى تبعد 20 كيلومترا جنوب مكسيكو سيتى فهى تحتوى على مئات الدمى والعرائس المصلوبة، وتم اكتشافها بالصدفة قبل 10 عقود عندما بدأت الحكومة المكسيكية بحملة للقضاء على زبق الماء الذى أصبح وجوده يشكل عائقا كبيرا للملاحة فى أنهار وقنوات البحيرات، وخلال تلك الحملة اكتشف العمال تلك الجزيرة المعزولة.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن فتاة كانت فى جولة مع والديها، وكانت تضحك مع دميتها التى كان أهداها لها والدها، وأثناء انشغال الوالدان بالحديث، تركت ابنتهما دميتها جانبا وانحنت فوق طرف القارب فى محاولة منها للامساك بزنبقة كانت تطفو فوق سطح الماء، فاختل توازنها وسقطت فى المياه، فقفز والدها سريعا فى المياه محاولا إنقاذها لكن دون جدوى، واختفت الفتاة تماما، حتى الغواصون لم يستطيعوا العثور على جثتها، ومنذ ذلك الحين انتشرت أسطورة مخيفة بين السكان المحليين عن فتاة صغيرة تتجول ليلا بين الجزر بحثا عن دميتها الجميلة التى تركتها فى الزورق مع والديها.
وفى أوروبا تشهد كاتاكومب باريس ، واحدة من أكثر المشاهد رعبا فى التاريخ الحديث، حيث تمتد أنفاقها تحت العاصمة الفرنسية بطول يزيد عن 300 كيلومتر، وتضم بقايا عظام نحو6 ملايين إنسان نقلوا من المقابر خلال القرن الـ 18 ، والجدران مكسوة بالهياكل العظمية وجعلت منها موقعا فريدا بزمن الطاعون والحروب المظلمة.
أما فى قلب اليابان فتختبئ غابة أوكيجاهار عند سفح جبل فوجى ، والتى تعتبر باسم غابة الانتحار ، تتميز بالهدوء المطلق وانحراف البوصلة بسبب المعادن التى توجد فى التربة، بالإضافة إلى الأشجار الكثيفة التى تحجب الضوء ، مما يجعلها رمزا للعرب الصمت فى الثقافة اليابانية ومصدر إلهام لعشرات الأفلام والروايات المرعبة.
أما بحيرة ناترون فى تنزانيا فإنها تعتبر من أكثر المشاهد الطبيعية غرابة، حيث أن مياهها القلوية الحمراء شديد الملوحة قادرة على تحنيط الحيوانات التى تسقط فيها، فتتحول أجسادها إلى تمثاثبل صخرية مدهشة، وتلك البحيرة تبدو من بعيد كقطعة من الدم السائيل وأصبحت موضوعا للدراسات العلمية والفنية على حد سواء.
كما هو الحال فى روما، يوجد قصر بران، الذى ارتبط بأسطورة دراكولا ، القصر المشيد على قمة جبلية شاهقة كان مقرا للأمير فلاد، الذى اشتهر بوحشيته فى معاقبة أعدائه، ويؤكد الزائرون أن شعورا غامضا بالخوف يرافق كل من يتجول بين أروقته القديمة ليلا.
كما تعتبر قرية أورادور سور جلان، في فرنسا متحفًا للرعب البشري، إذ تُركت كما هي منذ مجزرة عام 1944 حين أحرقها النازيون بالكامل، السيارات الصدئة والأواني المبعثرة والبيو الخاوية تجعل الزائر يعيش لحظة تجمد فيها الزمن عند أبشع مشهد في التاريخ.
وفي آسيا الوسطى، تحترق منذ أكثر من نصف قرن بوابة الجحيم في تركمانستان، وهي حفرة غاز ضخمة اشتعلت بالنار عام 1971 وما زالت تتوهج ليلاً بوميض أحمر مرعب وسط الصحراء، والمنظر الخيالي جعلها وجهة للمغامرين والعلماء على حد سواء.
وفى التشيك، توجد أماكن تبدو أكثر رعبا وهى كنيسة العظام ، وتقع كنيسة سيدلك العظمية في مدينة كوتنا هورا بجمهورية التشيك، وتُعد واحدة من أكثر المعالم غرابة في أوروبا. ما يميزها أن زخارفها وهياكلها الداخلية مصنوعة بالكامل من عظام وجماجم بشرية ، ويقدر عددها بنحو 40 ألف إنسان، تعود القصة إلى القرن الرابع عشر عندما امتلأ المقابر المحلية بضحايا الطاعون والحروب، فقرر الرهبان استخدام العظام لتزيين الكنيسة بطريقة رمزية تعبر عن فناء الحياة. من الثريات المذهلة إلى شعارات النبالة المنحوتة بالعظام، تُجسّد الكنيسة مزيجًا من الفن والموت، وتجذب اليوم آلاف الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم.
أما جسر الكلاب فى قرية أفيروتون باسكتلندا فيعتبر من أكثر الأماكن المرعبة ، حيث شهد منذ خمسينيات القرن الماضي عشرات الحوادث الغامضة التي قفزت فيها الكلاب منه نحو حتفها دون سبب واضح.
ويمتد الجسر الحجري فوق وادٍ عميق قرب قصر أوفيرتون، وتروي الأساطير المحلية أن قوى غامضة أو أرواحًا تسكن المكان تدفع الحيوانات إلى القفز، أما العلماء فيرجحون أن روائح الحيوانات البرية أسفل الجسر، مثل حيوان المنك، تُثير غريزة الصيد لدى الكلاب فتندفع بلا وعي.
مدن الأشباح
بريبيات فى أوكرانيا
وتعتبر أشهر مدينة أشباح في العالم، أُخليت بالكامل عام 1986 بعد كارثة تشرنوبل النووية، لا تزال مبانيها ومتنزهها المهجور شاهدًا على أسوأ حادث نووي في التاريخ.
كولمانسكوب فى ناميبا
كانت مزدهرة بفضل مناجم الألماس، لكنها تُركت بعد نضوبها. اليوم تغمر الكثبان الرملية شوارعها ومنازلها، فتبدو وكأن الصحراء تبتلعها ببطء.
أوردوس فى الصين
مدينة حديثة تم تشيدها لاستيعاب مليون شخص لكنها بقيت شبه خالية، وتُعرف اليوم باسم أكبر مدينة أشباح في آسيا.